“اليشع كالي”.. الشيطان الذي وسوس للعسكر ببيع النيل للصهاينة

- ‎فيتقارير

عزَّز وصول مياه النيل عبر ترعة السلام، المعروفة بترعة الشيخ جابر الصباح، إلى المحطة الرئيسية في مدينة بئر العبد جنوبي العريش شمال سيناء، المخاوف من بدء مخطط توصيل مياه النيل للاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت محافظة شمال سيناء، في بيان لها قبل أيام، عن وصول مياه النيل لأول مرة إليها، وذلك عن طريق مياه ترعة السلام إلى مدينة بئر العبد، في إطار ما وصفته بخطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والمشروع القومي لتنمية سيناء.

وأوضحت أنه تم الانتهاء من تنفيذ سحارة ترعة السلام أسفل قناة السويس لتوصيل مياه النيل إلى سيناء، بتكلفة مالية قدرها 221 مليون جنيه، فضلا عن الانتهاء من إنشاء ترعة الشيخ جابر الصباح بتكلفة مالية قدرها 560 مليون جنيه.

السيسي عدو الله

وأطلق نشطاء مصريون هاشتاج #السيسى_عدو_الله، تصدَّر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ونشر أحد النشطاء مقطع فيديو يكشف جريمة الخيانة العظمى لجنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسى بتوصيله مياه النيل للكيان الصهيوني، وحرمان المصريين منها ليشربوا من مياه الصرف الصحى وتبور أراضيهم.

الخيانة- بحسب المقطع المنشور- كشفها مهندس مصرى يعمل فى المشروع بهدف تمجيد السفيه السيسى، إلّا أن الرصاصة رُدّت في صدره، وطبقا للوثائق المنشورة فإن هذا المشروع سبق أن رفضه السادات ومبارك، لكنَّ السفيه السيسى نفذه سرًا منذ 3 سنوات.

وفي عام 1974 طرح المهندس الإسرائيلي “اليشع كالي”، تخطيطًا لمشروع يقضي بنقل مياه النيل إلى إسرائيل، تحت عنوان “مياه السلام”، يتلخص في توسيع ترعة الإسماعيلية لزيادة تدفق المياه فيها، وتنقل هذه المياه عن طريق سحارة أسفل قناة السويس.

وكتبت صحيفة معاريف الإسرائيلية، في سبتمبر 1978، تقريرًا بأن هذا المشروع ليس طائشًا؛ لأن الظروف أصبحت مهيأة بعد اتفاقيات السلام لتنفيذه، وفق موقع سودارس.

يبدو أن المشروع يُنفذ بالفعل في عهد السفيه السيسي، حيث تم الانتهاء من أولى سحارات سرابيوم، بالتزامن مع الانتهاء من مشروع تفريعة قناة السويس، بذات المواصفات التي حددها هرتزل في مشروعه الذي جمده الإنجليز عام 1903.

تعطيش الشعب

وكان المقاول والممثل محمد علي قد أكد، في مقابلة مع موقع ميدل إيست آي البريطاني، أن “السيسي أنشأ أنفاقا سرية تحت قناة السويس ربما تستخدم لنقل المياه إلى إسرائيل”، لافتا إلى أن مهندسين عملوا في تشييد الأنفاق أخبروه بأمر هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات.

وأشار إلى أن الغرض من الأنفاق على ما يبدو منح المياه لإسرائيل، في وقت يواجه فيه الشعب خطر شح المياه بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، مشككا بأن تكون سيناء هي وجهة المياه التي يجري ضخها عبر تلك المشاريع، وطالب السفيه السيسي بالكشف عن الطرف الآخر الذي تذهب إليه المياه عبر “الأنفاق السرية”.

وتقع سحارة سرابيوم تحت تفريعة قناة السويس على عمق 60 مترا تحت الأرض، بطول 425 مترا؛ لنقل مياه النيل إلى سيناء، شمل العمل فيها تمرير عدد 4 مواسير بقطر 4 أمتار، تستهدف ري واستصلاح 100 ألف فدان شرق القناة.

وفي فيديو منشور على صفحته، يؤكد الإعلامي مصطفى عاشور أن الجهات السيادية في مصر كانت تعلم مدى خطورة سد النهضة على الأمن القومي المصري منذ فترة طويلة، خصوصا بعد أن نشرت اللجنة الوطنية التي شكلت لدارسة الموضوع، تقريرا يؤكد الآثار المدمرة لهذا السد.

ويشير عاشور إلى تقاعس الجهات السيادية والمسئول عنها السفيه السيسي نفسه، حتى من قبل توليه الحكم، مؤكدا أن تصرفات الحكومة المصرية تنبئ عن تراخٍ متعمد لإنهاء السد ووضع المصريين أمام أمر واقع لا بد منه.

إضاعة الوقت دون الحديث عن الأهم والمرتبط بمصالح المصريين الذي تؤكده دراسات مصرية وأجنبية، يقود إلى فرضية وجود تفاهمات مصرية إثيوبية سودانية حول التسليم بالسد، وتهيئة الشعب المصري لقبول الأمر، مما يعيد إلى الأذهان ما نشر مسربا للسياسي الإسرائيلي شيمون بيريز، بشأن هذا الملف.

وأكد بيريز أنه طلب من المخلوع مبارك وقتها عدم خوض صراع عسكري مع إثيوبيا، على أن تقدم الأفكار الإسرائيلية المتخصصة في المياه والزراعة لمصر، والتي قال عنها إن تجعل من قطرة المياه 4 أضعاف.