باحث حقوقي: لا إجابات عن أسئلة كثيرة في دولة القمع وتكميم الأفواه

- ‎فيحريات

تواصلت المطالبات بتفريغ السجون قبل تحولها إلى بؤرة لتفشى فيروس كورونا تهدد سلامة جميع أبناء المجتمع المصري، خاصة بعد تداول وصول الفيروس إلى عدد من مقار الاحتجاز، كان آخرها قسم أول الزقازيق محافظة الشرقية.

وتساءل الباحث الحقوقي أحمد العطار: "ماذا بعد الأخبار المتداولة عن الاشتباه بإصابة مأمور قسم أول الزقازيق بمحافظة الشرقية، العقيد أحمد رمضان، والتأكد من إصابة رئيس المباحث، المقدم حسين أبو فول، ومعاونه النقيب محمد المهدى، و8 أمناء شرطة بقسم أول الزقازيق بفيروس كورونا؟".

وتابع- عبر صفحته على فيس بوك- "ألم يحن الوقت للإفراج عن السجناء حفاظًا على أرواحهم، والخوف من التكتم على أوضاعهم بعد انقطاع التواصل بينهم وبين ذويهم منذ قرار وزارة الداخلية المصرية وقف الزيارات وإغلاقها منذ العاشر من مارس الماضي؟".

وتابع متسائلا: "ماذا عن المخالطين بهم من النزلاء من السياسيين أو الجنائيين أو حتى الجمهور في الشوارع أو محيط منازلهم؟ هل تم أخذ الاحتياطات اللازمة؟ هل وهل.. أسئلة كثيرة بالتأكيد لن تجد إجابة فى دولة تدار بالقمع وتكميم الأفواه".

ومن بين القابعين فى سجون العسكر فى ظروف احتجاز مأساوية لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون ذنب غير أنه ابن ابيه، المحامى والباحث القانوني أسامة، نجل الرئيس الشهيد محمد مرسى، القابع في سجون العسكر منذ أكثر من 3 سنوات وحتى الآن.

بينهم أيضًا المهندس أمين عبد الحميد الصيرفي، السكرتير الخاص للرئيس الشهيد محمد مرسي، يبلغ من العمر 55 عامًا، والصادرة ضده أحكام جائرة ومسيسة بالسجن 40 عامًا.

ومنذ اعتقال الصيرفي من داخل القصر الرئاسي بصحبة الرئيس الشهيد محمد مرسي وباقي أعضاء الفريق الرئاسي، بتاريخ 3 يوليو 2013، عقب الانقلاب العسكري، وهو يتعرض للعديد من الانتهاكات، منها “المنع من التريض وإغلاق الكانتين بسجن العقرب، والمنع من الزيارة منذ ثلاث سنوات، وإيداعه في الحبس الانفرادي منذ أكثر من 6 سنوات.

يضاف إلى ذلك تجريد زنزانته بشكل مستمر، حتى إنه خسر الكثير من وزنه بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع، كما تم اعتقال ابنته لعدة شهور، وأخلى سبيلها على ذمة قضية هزلية، ثم حُكِم عليها غيابيًّا بالسجن 30 عامًا.

ولا يسمح له بدخول أيٍّ من مقومات الحياة الأساسية التى يفتقرها مقر احتجازه الذي أضحى مقبرة للقتل البطيء، فدخول الطعام والملابس والعلاج والمياه النظيفة ممنوع، كما لا يسمح بتعرضه للشمس، ضمن مسلسل المنع الذى يخالف أدنى معايير حقوق الإنسان .

إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب بكفر الشيخ، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، المواطن "إسلام الشامى" دون سند من القانون، واقتادته إلى جهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

فيما قررت نيابة الانقلاب بكفر الشيخ إخلاء سبيل 7 معتقلين بكفالة مالية على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من مزاعم، بينها الانضمام وحيازة منشورات.

وهم "مبروك عرفة، فوزى مرزوق، أبو السعود مرزوق، عصام درويش، باسم عبد الرسول، ماهر شقفة، عماد أبو هرج"، وجميعهم تم اعتقاله خلال حملات اعتقال تعسفي شنتها قوات الانقلاب خلال الأيام الماضية على بيوت المواطنين؛ استمرارا لنهجها في اعتقال كل من سبق اعتقاله .