بالحصار والاعتقالات.. الانقلاب يعاقب قرية الرئيس وأهالي “العدوة” صامدون

- ‎فيتقارير

كما أجرمت ميليشيات العسكر باغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي، تخطط لتصفية الفعاليات الثورية بقريته التي لم تتخلف عن التنديد بالانقلاب العسكري ولم تصمت عن دعم شرعية الانتخابات التي أسفرت في يونيو 2012 عن فوز الرئيس محمد مرسي.

وذلك من خلال الحصار المفروض على القرية لليوم الرابع على التوالي، وقمع ممنهج بالاقتحامات وتمشيط الزراعات واتلاف بعضها والاعتقالات، منذ اغتيال الرئيس محمد مرسي ابن القرية في 17 يونيو.

آخر تلك الإجراءات اقتحام ميليشيات الانقلاب العسكري عشرات المنازل بقرية العدوة مسقط رأس الرئيس الشهيد محمد مرسي، وحطمت محتوياتها بالكامل وروعت الأطفال والنساء، واعتقلت ثمانية مواطنين تعسفيا، واقتادتهم لجهة مجهولة ليصل عدد المعتقلين إلى نحو 22 مواطنا بينهم أسر كاملة.

وقال شهود عيان من الأهالي إن ميليشيات الانقلاب المحتلة لقرية العدوة منذ أربعة أيام، داهمت للمرة الثالثة، العشرات من منازل أهالي القرية وحطمت كامل محتوياتها وسرقت الأموال والمشغولات الذهبية واعتقلت 8 من أبناء القرية بينهم أسرة كاملة، وهم: سعد الهادي عمران وأبناؤه الثلاثة، محمود، محمد، عبد الرحمن، بالإضافة إلى شقيقه محمود الهادي سيد أحمد، وكذلك أحمد عماد حسيني، وشقيقه محمد يوسف، إلى جانب المواطن يوسف رضا طرابية، واقتادتهم لجهة غير معلومة، ثم قامت بفرض كردون أمني محكم حول القرية ومشطت الزراعات المحيطة بالكلاب البوليسية بحثا عن عدد آخر من الأهالي لاعتقالهم.

وبين القرية والطريق الرئيسي بين مركزي ههيا والزقازيق عاصمة الشرقية نحو 3 كيلومترات، إلا أنه في ضوء التخطيط لإنهاء دعم القرية للثورة ورفض الانقلاب عززت داخلية السيسي وجودها منذ الصباح بقرية العدوة مستعينة بالمدرعات وسيارات الشرطة وناقلات الجنود وقاذفات الغاز ليصل عدد الآليات العسكرية بالقرية لأكثر من 200 مركبة، فضلا عن المجندين المنتمين للأمن المركزي وآخرين بملابس مدنية خشية اندلاع مظاهرات تندد باغتيال السيسي للرئيس مرسي.

وأضاف الشهود أن عشرات المدرعات والآلات العسكرية تجوب قرية العدوة وتعتدي على الأهالي، مشيرين إلى وجود اعتقالات عشوائية في صفوف المواطنين بينهم أطفال..

حصار مساجد

وفي اقتحامات البيوت ومنها ما يخص أسرة الرئيس مرسي، تم تقطيع المصاحف فضلا عن تحطيم أثاث البيوت وسرقة المتعلقات والأموال من الخزائن (الدولايب)، واعتقال الشباب.

كما لا ترى تلك الميليشيات بأسا في حصار المساجد التي أدت صلاة الغائب على روح الشهيد الرئيس مرسي.

وفي حلقة جديدة من مسلسل رعب عصابة الانقلاب من الرئيس محمد مرسي، حتى بعد استشهاده، حاصرت قوات أمن الانقلاب مسجد المكاوي بقرية العدوة بالشرقية، مسقط رأس الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وقال شهود عيان: إن قوات أمن الانقلاب حاصرت المسجد أثناء إقامة صلاة الغائب فيه علي الرئيس الشهيد؛ تمهيدا لاقتحامه، مشيرين إلى نجاح الأهالي حينها في إطلاق سراح عدد من المصلين.
المثير للسخرية أنه وفي الوقت الذي منعت فيه سلطات الانقلاب إقامة جنازة شعبية للرئيس مرسي ومنعت إقامة الصلاة عليه بكافة مساجد الجمهورية، تمت إقامة جنازة شعبية له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أدى صلاة الغائب عليه الملايين بمختلف دول العالم، وخاصة داخل المسجد الأقصى المبارك في فلسطين.

أسرة الرئيس

ولم تسلم منازل أسرة الرئيس من الهجوم العشوائي حيث حطمت ميليشيات الانقلاب أثاث عدد من منازل أسرة الشهيد الرئيس محمد مرسي وعدد من أهالي العدوة بعد خروج مظاهرة للأهالي تندد بجريمة اغتيال الرئيس محمد مرسي وإقامة شعائر صلاة الغائب عليه.

وذكر شهود عيان أن من بين البيوت التي تم اقتحامها وتحطيم أثاثها منزل شقيق وشقيقة الرئيس محمد مرسي ومنزل المواطنين على سعد والهادي الحسيني ومحمد عبد البديع الشيخة.

لن يفلحوا

واقتحمت ميليشيات الإنقلاب العدوة عدة مرات بهدف إنهاء الفعاليات فيها والتي لم تتوقف منذ الانقلاب؛ حيث اعتبرها الثوار والمراقبون رمزا للصمود وعنوانا ثوريا لأنصار الشرعية ورافضي الانقلاب، ليس في الشرقية فقط ولكن في أنحاء العالم.

ولحيثية القرية وصمودها المعهود، يؤكد أبناء القرية أنه مهما أصرت داخلية الانقلاب على محاصرة وإرهاب أهلها فإن أنصار الثورة  ومحبي الدكتور محمد مرسي سيواصلون الطريق لدفع من انقلب على رئيس مصر الشرعي.