بعد إبعاد نجل السيسي.. هل يتغير تعامل المخابرات مع حماس؟

- ‎فيتقارير

اعتبر مراقبون أن إبعاد جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، نجله محمود إلى روسيا كملحق عسكري أو استخباراتي، وإبعاد مدير مكتب مدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل، المقدم أحمد شعبان كملحق عسكري أو استخباراتي في اليونان، يُعد بادرة على انتهاج العسكر سياسات جديدة تخص القضية الفلسطينية.

ووصل إلى القاهرة قادما من قطاع غزة المحاصر، وفد من حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في زيارة يلتقي خلالها مسئولين من جهاز المخابرات لبحث تطورات الملف الفلسطيني، وفي مقدمته المصالحة الوطنية وقضية الانتخابات.

بوادر

ويقول مراقبون، إن “هناك بوادر إيجابية للسماح لرئيس الحركة بإجراء جولة خارجية لزيارة تشمل روسيا وقطر وتركيا”، وذلك في وقت يواصل فيه وفد من قيادة الحركة بالقطاع يضم خليل الحية وروحي مشتهى، جولة خارجية شملت حتى الآن تركيا ولبنان.

وكان “محمود”، نجل السفيه السيسي، قد توسع في سلطاته وصلاحياته، منذ انتقال عباس كامل مدير، مكتب السفيه السيسي، إلى إدارة المخابرات، وتعاونهما معا على الإطاحة بالعشرات من الضباط التابعين لمدير المخابرات السابق المحددة إقامته حاليا خالد فوزي، وكذلك مدير المخابرات ونائب رئيس الجمهورية الأسبق عمر سليمان.

وظل ضباط “سليمان” يديرون الملف الفلسطيني والصهيوني لعقود، حتى انقض السفيه السيسي على السلطة في 2013، وأوكل إدارة الجهاز إلى اللواء محمد فريد التهامي، وتعيين نجله محمود في مكتبه الفني، وبدأ حملة التطهير، التي طالت ما لا يقل عن 300 ضابط مخابرات، بعضهم تم إرغامهم على تقديم استقالاتهم.

ومع التسليم بالدور الكبير الذي أداه “محمود”، نجل السفيه السيسي، في إدارة المخابرات والاطاحة بـ”فلول عمر سليمان”، وكذلك في نقل أخبار الجهاز أولا بأول إلى والده في عهد التهامي، ثم في عهد خالد فوزي، ثم انفراده بالعديد من الملفات في عهد عباس كامل، إلا أن نجل السفيه ظل ممنوعا من اتخاذ قرارات مؤثرة أو إصدار تعليمات لأجهزة الدولة الأخرى، فهذه سلطات يحتكرها السفيه السيسي حصريًّا.

الانقلاب العسكري

وفي وقت سابق فجّر المحلل العسكري الإسرائيلي، روني دانئيل، قنبلة من العيار الثقيل، عندما كشف عن أن السفيه السيسي أبلغ “إسرائيل” بالانقلاب العسكري قبل ثلاثة أيام من وقوعه، ونبّه “إسرائيل” إلى ضرورة مراقبة حركة حماس التي خشي السيسي أن تتدخل في الشأن المصري.

وكانت مفاجأة “دانئيل”، في حوار له على القناة الإسرائيلية الثانية، حيث أكد خلاله أن الانقلاب العسكري جيد لـ”إسرائيل”، بل كان مطلبا ملحا لها ولأمنها، ولم يخف المحلل العسكري الاتصالات المكثفة في 2013 بين السفيه السيسي والبرادعي من جهة، وحكومة الاحتلال الإسرائيلية من جهة أخرى  .

وقال دانئيل: إن السفيه السيسي “كان خائفا من حركة حماس أن تتدخل في الشأن المصري”، ليجد بعدها طمأنة إسرائيلية بأنها ستراقب الوضع هناك– أي في غزة- بل هو تحت المراقبة، في المقابل نصحت “إسرائيل” السفيه السيسي بضرورة هدم الأنفاق عقب الانقلاب.

وأضاف أن محمد البرادعي التقى نتنياهو قبل وبعد الانقلاب العسكري، ووعدته “إسرائيل” بمساعدتهم في الاعتراف بـ”السيسي” من قبل الدول الغربية، ونقلت صحيفة “ذي إيكونوميست” البريطانية عن ضابط إسرائيلي قوله إن السيسي في مصر يعادي حركة “حماس” بدرجات تفوق عداء إسرائيل للحركة، قبل أن يضيف “في الواقع فإنهم يضغطون على قطاع غزة أكثر من اللازم”!.