بعد اعتقال نجل “شندي”.. “مرصد حرية الإعلام” يدعو لوقف الاعتداءات وترويع الصحفيين وأسرهم

- ‎فيحريات

دعا “المرصد العربي لحرية الإعلام” سلطات النظام الانقلابي في مصر لوقف اعتداءاتها ضد الصحفيين وحرية الصحافة، مطالبًا سلطات الانقلاب باحترام خصوصية منازل الصحفيين، ووقف ملاحقتهم، وترويع أسرهم.

وأكد المرصد، في البيان الذي أصدره اليوم بعد ساعات من الكشف عن اعتقال نجل الكاتب الصحفي مجدي شندي بدلاً من والده، تضامنه مع رئيس تحرير صحيفة المشهد الأسبوعية، ودعا نقابة الصحفيين للقيام بواجبها النقابي في التصدي للهجمات ضد حرية الصحافة، وفقًا لما يفرضه عليها قانون تأسيسها.

وأدان المرصد اقتحام قوات الانقلاب لمنزل “شندي”، فجر اليوم، واعتقال نجله عمر الطالب الجامعي وحرمته من أداء امتحان بكليته اليوم ضمن جرائم الانقلاب بحق طلاب مصر التي لا تسقط بالتقادم.

وقال المرصد: إن اختطاف نجل الصحفي مجدي شندي حتى يقوم بتسليم نفسه هو أمر مخالف لنص المادة 95 من الدستور الحالي التي تنص على أن (العقوبة شخصية) بافتراض أن مجدي شندي قد اقترف جريمة تستوجب العقوبة.

وتابع البيان: “تأتي خطوة اقتحام الشرطة لبيت الصحفي مجدي شندي كجزء من سياق عام لقمع حرية الصحافة في مصر، وعدم السماح بظهور أي أصوات مستقلة، وقد جاء هذا الاقتحام عقب نشر صحيفة المشهد التي يرأس مجدي تحريرها تقريرا صحفيا عن تسجيلات الفنان والمقاول محمد علي التي كشفت عمليات فساد في مشروعات المؤسسة العسكرية”.

كما نشرت تقارير صحفية أخرى عن غضب أساتذة الجامعات واحتمالات امتداده إلى أماكن وفئات أخرى، كما تضمنت الصحيفة أيضا تصريحات للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي ضد اعتقال نشطاء سياسيين، ومطالبته بمحاكمة وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بسبب ذلك.

 

كان المرصد قد أكد في تقريره عن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين أن سلطات النظام الانقلابي في مصر فرضت، خلال أغسطس، مزيدًا من أجواء الخوف والإرهاب على الصحفيين، من خلال استمرار الاحتجاز التعسفي والاعتداءات البدنية والمنع من الظهور الإعلامي والفصل الجائر، وفقًا لما وثّقه التقرير الشهري للمرصد العربي لحرية الإعلام.

ووثّق التقرير الصادر 48 انتهاكًا تصدّرتها انتهاكات الحبس والاحتجاز بعدد (15 انتهاكا)، ثم انتهاكات التدابير الاحترازية (10 انتهاكات)، وحلت انتهاكات السجون ثالثًا بعدد (8 انتهاكات)، ثم انتهاكات قيود النشر (5 انتهاكات).

وجاءت القرارات الإدارية التعسفية في المركز الخامس بعدد (4 انتهاكات)، ثم المحاكمات المعيبة بعدد 3 انتهاكات، ثم حجب المواقع بعدد “انتهاكين” والاعتداءات (انتهاك واحد)، كما رصد التقرير 5 انتهاكات استهدفت الصحفيات: آية علاء حسني، وشروق أمجد، وزينب أبوعونة، والإعلامية المقربة من النظام الانقلابي ريهام سعيد.