بعد العلاقات الدافئة.. ترامب يدرس موعد نقل سفارة بلاده للقدس

- ‎فيعربي ودولي

أحمدي البنهاوي
قال مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي، إن الرئيس دونالد ترامب يدرس بنشاط "متى وكيف" تنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.

وتداول محللون حديثا رسميا لاتفاق بين السعودية وترامب على فرض تسوية على الفلسطينيين، صاغها نتنياهو لحل الصراع مع الصهاينة، ثم الانطلاق نحو تطبيع كامل، وتشكيل تحالف سعودي صهيوني في مواجهة إيران، بحسب عزام التميمي.

وفي سياق متصل، قال سفير إسرائيل بالأمم المتحدة، في تصريحات نقلها موقع (ميدل إيست مونيتور) البريطاني: إن الصهاينة يتحاورون مع سفراء 12 دولة إسلامية وعربية.

واعتبر محللون أن ذلك يعد تأكيدًا صريحًا لعدد من التقارير المنشورة مؤخرا، عن تقارب عربي صهيوني، بعدما جدد سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة، داني دانون، تأكيد حكومته التمتع بعلاقات حميمية مع العديد من الدول العربية، مؤكدا أنه يُجري "حوارات واتصالات صامتة" مع سفراء 12 دولة عربية وإسلامية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع بلاده، مؤكدا أنه يتعاون وينسق معهم أيضا.

وأضاف دانون، في مقابلة مع موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن "بعض هؤلاء السفراء كانوا يتنقلون من رواق لآخر بمجرد مشاهدتهم لي في أروقة الأمم المتحدة، أما اليوم فيقومون بمصافحتي ويتبادلون العناق معي"، دون أن يسمّي أيا منهم. وزعم السفير الإسرائيلي أن "بعض هؤلاء السفراء يتعاونون معه من وراء الكواليس، ويعرضون عليه مبادرات مشتركة".

وقال: "لقد منعنا مرة واحدة من كل نقاش وحدث عقده سفراء هذه الدول، ولكننا اليوم نتعاون معهم على أساس أسبوعي". "إن دولة إسرائيل ليست المشكلة الإقليمية، بل هو الحل الإقليمي. وهذا هو السبب فى أننا نعزز هذا التعاون".

ووصف دانون الاجتماعات مع السفراء بأنها "ودية" وأحيانا "دافئة". ويضع هذا التغيير على السفير الأمريكي الجديد لدى الأمم المتحدة نيكي هالي.

وأضاف أن "معرفة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل اليوم علنية". وأضاف "أنها تصل إلى الأماكن التي لم تصل إليها في الماضي".

ترغيب وشروط

الصهاينة الذين يذلون الفلسطينيين يوميًا على المعابر ومئات نقاط التفتيش في الضفة والقدس وغزة، يضعون شروطًا تناقلها النشطاء العرب، ومن ذلك شروط المتطرف مردخاي كيدار للتطبيع مع السعودية.

وفي 13 نوفمبر الماضي، قال رئيس وزراء الكيان أمام الكنيست: "نقف كتفا إلى كتف مع دول المعسكر المعتدل في العالم العربي، أيضا في وجه المخاطر التي يشكلها الإسلام المتطرف، سواء كان مصدره إيران أو داعش وأي أطراف أخرى. أعتقد أن هذا التقارب والوقوف معا جيد للأمن وفي نهاية الأمر هذا جيد للسلام".

نماذج تطبيعية

وتتعدد نماذج التطبيع بين سفير مصر حازم خاطر الذي يخطب في الكنيست في ذكرى زيارة السادات الأربعين لخطابه في القدس، ويلتقي رئيس حكومة الكيان، ويتبادلان الأحاديث الودودة، وترد عليه الصحافة العبرية بعبارات التحية والترحاب، وترفع إحدى بلديات تل أبيب علم مصر على مبناها الخارجي.

في حين تقف دولة مثل الأردن موقف الناصح الأمين لإسرائيل، في تصنيف حديث العهد بالتطبيع مثل السعودية، وعلى ذمة رئيس الديسك العربي في هيئة البث الاسرائيلية عيران زينغر، قال إن الأردن قلقة من التقارب بين السعودية وإسرائيل، ومن تطبيع العلاقات بين البلدين، وأن ولي العهد محمد بن سلمان لا ينسق اتصالاته مع الأردن والفلسطينيين.