بعد فنكوش العاصمة الإدارية.. «سمعة القاهرة» فضيحة جديدة تحاصر السيسي

- ‎فيتقارير

كتب – هيثم العابد

خرجت مِصْر في ظل الحكم العسكري بصفر كبير في كافة التصنيفات والمؤشرات التي تنظمها المنظمات والمؤسسات الدولية التى تتعلق بكافة مناحي الحياة الصحية والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية، فضلا عن السياسية ومعدلات الديمقراطية، إضافة إلى أداء المؤسسات الرسمية، إلا أنها تسابقت لتحتل صدارة التصنيفات المتعلقة بتفشي الأمراض وكبت الحريات، إلا أن دولة السيسي كانت على موعد مع صفر كبير في قائمة المدن الأفضل سمعة في العالم.

ويبدو أن فضائح السيسي تأتي متلازمة مع «العاصمة»، فما بين فضيحة العاصمة الإدارية الجديدة، التى تأتى ضمن لائحة طويلة من مشروعات الفنكوش التي أعلن عنها قائد الانقلاب؛ وتضم علاج الكفتة، والمليون وحدة سكنية، وتفريعة قناة السويس، ومؤتمر الاقتصاد، جاء الدور على العاصمة "القاهرة"، التي ضاقت على الشعب بما رحبت وتنكر لها الجنرال لتعلن عن نفسها على رأس المدن الأسوأ سمعة في العالم.

القاهرة حلت في المرتبة الـ95 في قائمة المدن «الأسوأ سمعة» في العالم، في الدراسة التي أعدها معهد أبحاث سمعة المدن، ويتم خلالها تحديد أفضلية أو تردي المدن استنادًا إلى آراء المبحوثيين، حيث يتم تحديد ترتيب 101 مدينة حول العالم من الأفضل للأسوأ، وفقا لمعايير الثقة والاحترام والإعجاب والتقدير.

وشملت الدراسة آراء أكثر من 19 ألف زائر ومقيم في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا واليابان والولايات المتحدة وكندا وروسيا، لتسيطر المدن الأوروبية على قائمة «أفضل المدن سمعة»؛ حيث احتلت 15 مدينة أوروبية المراكز الأولى ضمن قائمة ضمت 20 مدينة بالمنطقة.

واحتلت أستراليا صدارة الترتيب بمدينتى سيدني وميلبورن كأفضل مدينتين في العالم -حسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية-، فيما تربعت القاهرة بجدارة بين قائمة الأسوأ واحتلت المركز السابع في الترتيب خلف بغداد، وطهران، وموسكو، ونيروبي، وبوجوتا، ومكسيكو سيتي.

وأوضح فيرناندو باردو -مدير معهد الدراسات- أنه يُضاف إلى معايير الثقة والاحترام والإعجاب والتقدير، البيانات المتاحة للمعهد عن معدلات السياحة والاستثمار في هذه المدن، باعتبارها ذات صلة وثيقة.

وأشار باردو إلى أن السمعة الجيدة للمدن تُقاس بمدى رغبة الأفراد في زيارة هذه المدن والإقامة والعمل ومعدلات الاستثمار، وهي «المستويات الأدنى التي يجب أن يراعيها صانعو القرار السياسي في أي دولة عند وضع سياستها المحلية.

وتابع: «المدن التي تتمتع بسمعة جيدة تجذب المزيد من السياح والاستثمارات والمواهب»، موضحا أن المدن «سيئة السمعة» تحصل على مجموع درجات أقل من 40، وهى المعاييرالتي جانبت العاصمة الإيرانية طهران، والعراقية بغداد، ليحتلا المركزين الأخيرين بمجموع 35.4 و31.4 على التوالي.

وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من حصول المدن الأسيوية على درجات منخفضة، إلا أن مستوياتها تحسنت مقارنة عن ذي قبل، إذ احتلت مدينتا طوكيو وأوسكا اليابانيتين المركزين 12، 20، كما حصلت وجهات سياحية مثل بانكوك وبكين على درجات 69 و85 على التوالي، ولم تدخل سوى مدينة أمريكية واحدة في تصنيف أفضل 10 مدن في العالم، وهي سان فرانسيسكو واحتلت المركز 24.

وضمت قائمة أفضل 10 مدن «سمعة» في العالم، سيدني وملبورن بأستراليا، وستوكهولم بالسويد، وفيينا بالنمسا، وفانكوفر بكندا، وبرشلونة بإسبانيا، وأدنبرة بأسكتلندا، وجنيف بسويسرا، وكوبنهاجن بالدنمارك، وفينيسيا الإيطالية.