بعد وفاة 6 حالات.. “سيفترياكسون” حقنة قاتلة تفتك بالأبرياء بسبب إهمال حكومة الانقلاب

- ‎فيأخبار

سادت حالة من الجدل بين الأوساط الطبية خاصة بعد تحذيرات نقابة الصيادلة من خطورة تعاطي حقن تسبب حساسية قد تعرض آخذها للموت خاصة بعد وفاة الحالة السادسة اليوم الثلاثاء.

كان الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة قد أرسل خطابًا لرئيس مجلس الوزراء بحكومة العسكر، يؤكد رصد حالات وفاة نتيجة تعاطي حقن “سيفترياكسون” نتيجة للحساسية من المادة الفعالة.

وقال نقيب الصيادلة في تصريحات له، إنه تم مخاطبة الدكتورة رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بسرعة التنبيه على إدارة اليقظة الدوائية بالتأكد من صحة الأمر، واتخاذ اللازم نحو التنبيه بعدم إعطاء الحقن إلا بعد إجراء اختبار حساسية للمرضى نظرًا لخطورة الأمر.

يشار إلى أن مادة “ceftriaxone”، تدخل في صناعة 9 مستحضرات دوائية تشمل سفترياكسون، المخصصة للأطفال في حالات البرد أو السخونة، وأيضا حقن “سيفاكسون، وينترياكسفون، إيبسفين، وروسيفين، وسيفوتركس، وترياكسديل، وزوراكسون، وزوكسديل.

وقال “عبيد” إنه تلاحظ في الأونة الأخيرة حدوث حساسية شديدة ودخول بعض المرضى في صدمة بعد أخذ الحقن، نتيجة إعطاء المضادات الحيوية دون عمل اختبار لهذا الأمر، وأدى ذلك لحدوث حالات وفاة ومضاعفات شديدة.وطالبتنقيب الصيادلة بتحليل المادة الخام والكشف عن مصادرها للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات.

“الحق في الدواء”

بدوره قال المركز المصري للحق في الدواء، إنه استقبل شكاوى من مواطنين وصيادلة وأطباء الاستقبال في المستشفيات، تتعلق بظاهره تكررت نتيجة استخدام حقن “ceftriaxone”، سفترياكسون، المخصصة للأطفال في حالات البرد أو السخونة، وأيضا حقن “سيفاكسون، وينترياكسفون، إيبسفين، وروسيفين، وسيفوتركس، وترياكسديل، وزوراكسون، وزوكسديل، لأسباب غير معروفة حتى الآن.

وأوضح المركز في بيان اليوم، أن الشكاوى من آثار هذه الأدوية يشكل خطرا قد يصل حد الوفاة، خاصة أنها متداولة في أماكن كثيرة غير مصرح بها، ويحقن بها المريض دون اختبارات الحساسية.

وقال محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز، إن وزارة الصحة لم تعلن حتى الآن عن المسببات، ووقفت موقف المشاهد بينما الخطر يحيط بالمرضى، في غيبة أي معلومات علمية حول إذا ما كانت المادة الفعالة للدواء سليمة، أم في طريقنا لتكرار أزمة الأدوية المسرطنة مره أخرى .

6 حالات وفاة

من جانبه، حذر الدكتور حاتم بدوي، سكرتير شعبة الصيادلة بالغرف التجارية، إن الشعبة أصدرت بيانا للتنبيه من تناول حقن “سيفترياكسون”، عقب المشكلات التي ظهرت بسببها، مشيرًا إلى أن المادة الفعالة في هذه الحقن سببت نوعا جديدا من الحساسية لم تكن موجودة من قبل، وشدد على ضرورة إجراء اختبار حساسية لأي مريض قبل تناول أي مضاد حيوي.

وأضاف “بدوي” في مداخلة تلفزيونية، أن الشعبة العامة للصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية تلقت شكاوى من الشعب الفرعية بالمحافظات والصيادلة بها أثناء الممارسة، موضحًا أنه تم رصد أكثر من 6 حالات وفاة خلال الأسبوعين الماضيين بسبب الحساسية المفاجئة الناتجة عن تناول حقن “سيفترياكسون”.

وأشار إلى أن هذا النوع من الحساسية، قد يكون على هيئة تورم وإحمرار في الجلد، ومن الممكن أن يكون على الشعب الهوائية ويحدث اختناقا وزيادة خفقان القلب ويستدعي الأمر دخول العناية المركزة، موضحًا أنهم لم يتمكنوا من تحديد سبب هذه الحساسية المفاجئة.

المضادات الحيوية

وكشفت مصادر نقابية، إن هناك موروثا خاطئ من قِبل الكثير من الأطباء حديثي التخرج الذين يقومون بكتابة الجيل الرابع من المضادات الحيوية للأطفال والذي يؤدي أحيانا إلي الوفاة، لافتا إلي أن النقابة تسعي إلي تصحيح ذلك الموروث الخاطئ.

وأضافت فى تصريحات صحفية، أن هناك بعض الأصناف من المضادات الحيوية لا يسمح لأي طبيب بكتابتها للمرضي أو صرفها داخل عيادته الخاصة، ولا بد أن يكون المريض مقيما داخل مستشفي ويكون ذلك بعد إتخاذ الإجراءات اللازمة، لافتا إلي أن مصر تعاني من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، وتشهد نوعا من العشوائية في صرف المضادات الحيوية، ويجب تقنين عملية صرف العلاج خاصة المضادات الحيوية.