في أكبر مجزرة وكارثة قتل جماعي في التاريخ الحديث، أقدم عبد الفتاح السيسي وعساكره على ارتكاب مجزرتي فض اعتصامي رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة، في 14 أغسطس، قبل 6 سنوات، ليفتح باب الدم في مصر الذي ينهدر كالشلال كل يوم في طول وعرض مصر، سواء في زنازينها أو في شوارعها أو في قطاراتها أو مستشفياتها.
حيث جاءت مجزرتا فض رابعة والنهضة بمثابة صدمة لعموم المصريين، الذين كانوا يشاهدون فعالياتها يوميًّا من قلب الميدانين عبر بث مباشر، مع تفتيش حقوقي محلي وعالمي، وتواجد أمني ومخابراتي غير معلوم، لكن كان هناك من يفحص الميدان بحثًا عن أي ثغرة لكنهم لم يجدوها.
الاعتصامان كانا في قمة السلمية، وكانت هناك مطالب محددة بعودة الشرعية، وحق المصريين فيمن يحكمهم وليس عبر الدبابة.
شارَك في المجزرة العديد من الأطراف الذين لن يفلتوا من القصاص ولو بعد حين، من إعلاميين انقلابيين غيّبوا وعي المصريين بأكاذيب وخدع، من عينة “تحت ميدان رابعة كرة أرضية ومقابر جماعية لمعارضي الإخوان، وأسلحة ثقيلة وخفيفة، وجهاد نكاح”، إلى غير ذلك من الترهات والأكاذيب المبررة لقتل وذبح وحرق الشباب المصري الحر..
علاوة على المنفذين الحقيقيين من قوات الجيش والشرطة وقوات التدخل السريع التابعة للسيسي نفسه، بجانب مشاركة جنود وآليات صهيونية ثبت مشاركتها لاحقًا. مع تخطيط مخابراتي من قبل داخلية محمد إبراهيم وجيش عبد الفتاح السيسي، وتسويغ قانوني من نيابة هشام بركات، وإعلام أحمد موسى وعزمي مجاهد، وأسامة كمال ووائل الإبراشي، وغطاء سياسي قدمه محمد البرادعي الذي استقال بعد أن شاهد حجم الدماء المروع.
وكانت البشاعة واضحة في حرق الجثث في الميدانين، معلنة بداية عهد القمع العسكري، الذي لم يسلم منه المصريون لاحقًا، وإن اختلفت درجاته بقمع اقتصادي غاشم وحرمان اجتماعي وإقصاء سياسي للجميع، ما دفع الكثيرين للتبرؤ من السيسي ونظامه وقمعه واستبداده.
ولعلّ استذكار تلك المواقف المؤلمة والفضائح السياسية والقضائية يأتي تنشيطًا لذاكرة المصريين؛ ليعرفوا كيف بدأ نظام المجرم السيسي حكمه بالقتل والحرق، حتى وصلت نيران نظامه لبطاقات تموين المصريين، وتقليل الإنفاق على صحتهم وتعليمهم، وغيرها من الجرائم اللاإنسانية التي تستوجب على الجميع التوحد لإسقاط الانقلاب ومحاكمة القتلة.
وإلى تفاصيل الملف:
حينما يتحول الضحايا لجناة.. رابعة العدوية دماء تطلب العدالة “ملف”
كل ما تحتاج مشاهدته للتعرف على مجزرة رابعة العدوية “بالفيديو”
“مجزرة فض اعتصام رابعة”.. تفوز بأفضل صورة وقصة صحفية لعام 2013
المتحدث باسم الطب الشرعي: مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة “كارثة”
عزوز : تقرير فض اعتصامي رابعة والنهضة ..مجزرة قانونية جديدة في حق المتظاهرين
برلمان السيسي.. تحصين “جنرالات” الانقلاب من المساءلة القانونية عن دماء رابعة
مفاجآت جديدة حول الدور القذر للسعودية والإمارات ومصر في مذبحة “رابعة” السودان
العربي الإفريقي يطالب بمحاكمة المسئولين عن مذبحة رابعة العدوية
شاهد| ابنة أحد شهداء مجزرة رابعة العدوية تهدي أنشودة لوالدها
شاهد..أكذوبة المسار الآمن برابعة العدوية…ألعوبة عسكرية للولوغ في دماء المصريين
شاهد..أكذوبة المسار الآمن برابعة العدوية…ألعوبة عسكرية للولوغ في دماء المصريين
بعد فض اعتصام القيادة العامة: هل أيقنت الشعوب أن مهمة الجيوش ليست الدفاع عن الأوطان؟
السيسي يبرئ “الداخلية” من دماء المتظاهرين وفيديوهات المجازر تفضحهم
بعد شهادة مساعد وزير الداخلية.. 7 ملاحظات مهمة على هزلية “فض رابعة”
شاهد.. “هيومن رايتس ووتش”: مجزرة رابعة أكبر عملية قتل جماعي في التاريخ الحديث
إسرائيل تشارك السيسي القلق لاعترافه باستخدام القوة في مذبحة رابعة
السيسي يعترف بقتل المعتصمين ووجود إسرائيلي بسيناء.. وCBS ترفض عدم نشر الحوار
محمد سليم “محرر الحرية والعدالة” شاهد عيان على مجزرة فض النهضة
“الإخوان”: تأييد حكم المؤبد بمجزرة النهضة مهزلة وانتقام من رافضي الانقلاب