بلحة يناشد “سلمان”: سيب الجزيرة.. وحقك محفوظ يا باشا!

- ‎فيأخبار

كتب سيد توكل:

في خطوة فاضحة للقلق الذي يعيشه رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بدأت أذرع الانقلاب الإعلامية في مناشدة السعودية تأجيل أو تعليق العمل بما يسمى "اتفاقية ترسيم الحدود البحرية"، التي تتضمن بيع جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة، خوفًا من غضبة الشعب.

جاء ذلك في مقال كتبه عبداللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار في التلفزيون المصري إبان حكم المخلوع مبارك، في صحيفة "المصري اليوم"، الخميس، تحت عنوان: "الخطوة المطلوبة من السعودية".

صبي صفوت الشريف
وكان المناوي جزءا من الآلة الإعلامية لنظام مبارك في السنوات الست الأخيرة، بوصفه رئيسا لقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، حيث كان قريبا من الصورة الفعلية التي تحرك بها النظام السياسي في الأيام الأخيرة لمبارك، وشاهدا على وقائع كان طرفا في بعضها.

وهو الصبي المدلل لوزير إعلام مبارك، صفوت الشريف، وله كتاب بعنوان: "الأيام الأخيرة لنظام مبارك"، يروي فيه جانبا من التفاصيل التي سبقت انهيار نظامه، والأسباب التي أدت إلى انتصار الثورة الشعبية بعد 18 يوما فقط.

وفي مقاله المستكتب علَّق المناوي على عودة قضية الجزيرتين، تيران وصنافير، إلى الأضواء مجددا، بعد ما وافق مجلس وزراء الانقلاب على إحالة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية -التي تعود بموجبها السيادة على الجزيرتين إلى السعودية- إلى برلمان الدم.

ونقل مخاوف العسكر التي تعتبر أن هذا الموقف سوف يصب في اتجاه سلبي، وفي زيادة الضغط على رئيس الانقلاب، قبل حلول الذكرى السادسة لثورة 25 يناير.

وحمل "المناوي" السعودية تبعات سقوط الانقلاب، مؤكداً أن قرار نقل ملكية الجزيرتين أزمة لا يتحملها السيسي وحده، وأن الضغط والإصرار على تنفيذ البيع يعرض السيسي للسقوط.

ربط الإخوان بالأزمة
ولمح العسكر على لسان "المناوي" في مقاله أن الضغوط السعودية لاستلام الجزيرتين في هذا التوقيت مخاطرة على شعبية الانقلاب، واعتبر تنفيذ السيسي للبيع الذي قبضه ثمنه رز مستحيل، وربط بين ذلك وبين طلب السعودية من العسكر تخفيف الأزمة وعودة جماعة الإخوان للمشهد السياسي.

وأوصل "المناوي رسالة غزل غير عفيف من السيسي للسعودية بإشارته إلى تأكيد الحرص السعودي على دعم الانقلاب العسكري، والحفاظ على وجود السيسي في المشهد.

وناشد العسكر على لسان "المناوي" السعودية بالقول إنه يظن أن إعلانا سعوديا عن تأجيل أو تعليق العمل بهذه الاتفاقية في هذه المرحلة وإرجائها إلى مرحلة مقبلة يختفي فيها فشل السيسي، وتكون الأجواء الشعبية أقل غضبًا من الجيش.

"خامنئي" يطيح بـ"المناوي" من قناة دحلان