“بي بي سي”: إيطاليا ستحقق مع ٧ أشخاص من مخابرات السيسي بتهمة قتل ريجيني

- ‎فيأخبار

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية، اليوم الخميس، تقريرًا عن آخر تطورات قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني على يد قوات نظام الانقلاب.

ولفتت “بي بي سي” إلى أن أحدث التطورات تمثَّل في البيان الصادر عن وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية “أنسا”، والذي أكد أن السلطات الإيطالية ستوجه قريبًا لائحة اتهام في قضية تعذيب وقتل باحث الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني في مصر.

وأعلن البرلمان الإيطالي، اليوم الخميس، عن تعليق كافة معاملاته مع برلمان العسكر لحين التوصل إلى الحقيقة الكاملة لمقتل ريجيني ومحاسبة المتورطين.

وأشارت الوكالة إلى أن مصادرها أكدت، بعد انتهاء الاجتماع العاشر مع المحققين المصريين، أن قرار الاتهام سيضم ضباطًا من الشرطة ومن الاستخبارات المصرية، بعد أن تمكنت الشرطة الإيطالية من تحديدهم.

وقال البيان، إن الوفد الإيطالي عرض نتائج تحقيقاته في أبحاث الدكتوراه التي كان يجريها ريجيني في مصر.

كما عرض الطرف المصري نتائج الفحص الفني لكاميرات محطات مترو الأنفاق المسترجعة، والتي تعود للمنطقة التي اختفى فيها ريجيني”.

وأوضحت “بي بي سي” أنه في آخر يونيو الماضي، أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بيانًا، حث فيه نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي على احترام حرية التعبير، وإفساح المجال للمدافعين عن حقوق الإنسان للعمل بحرية، كما أشار تحديدًا لواقعة تعذيب وقتل ريجيني، مطالبًا حكومة الانقلاب بتسليط الضوء على حالات الاختفاء القسري، وملابسات قضية ريجيني.

يشار إلى أنه تم العثور على جثمان الطالب اﻹيطالي، أوائل فبراير 2016، وبه آثار تعذيب بعد أيام من اختفائه، يوم الذكرى الخامسة للثورة من نفس العام، وسط إجراءات أمنية مشددة، ما دعا البعض إلى اتهام أجهزة اﻷمن المصرية بالتورط في مقتله، وهو ما تنفيه السلطات.

وأعلنت النيابة العامة عن متابعة داخلية الانقلاب لريجيني وخضوعه للمراقبة بسبب صلاته بنقابات عمالية مستقلة، لكن سلطات الانقلاب نفت ذلك وزعمت أنها توقفت عن متابعة ومراقبة ريجيني قبل اختفائه بأيام.

وتابعت “بي بي سي” أنه في مارس عام 2016، أعلنت سلطات الانقلاب عن مقتل خمسة أشخاص اتهمتهم باختطاف ريجيني وقتله، كما أعلنت العثور على جواز سفره ووثائق تخصه في منزل أحدهم، لكن سرعان ما تواترت اﻹشارات حول عدم تورط هذه المجموعة في الحادث، مما يعني براءتهم.