“بي بي سي”: فصل 36 ألف معلم يؤكد أن السيسى أدمن التدليس على المصريين

- ‎فيأخبار

مع انتهاء العام الدراسي بظهور نتائج الثانوية العامة، اهتم موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" باشتعال مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بوسم #قرار_بعوده36الف_معلم الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في مصر، حاصدا أكثر من 45 ألف تغريدة طالب من خلالها المستخدمون وزير التربية والتعليم بإعادة هؤلاء المعلمين إلى وظائفهم.

وتحت عنوان "التعليم في مصر: حملة تطالب بحل مشكلة 36 ألف مدرس أنهيت خدمتهم العام الماضي، نقل تقرير لـ"بي بي سي" عن محامي بعض المدرسين عمرو عبد السلام قوله: "لقد تعمدت وزارة التربية والتعليم عند إعلانها لشروط المسابقة، كتمان أو إغفال مدة التعاقد مع هؤلاء المعلمين".
وأضاف عبد السلام: "إغفال أو كتمان الوزارة لمدة العقد، وطبقا للمادة 125 من القانون المدني، فإن الوزارة قد تحايلت واستخدمت طريقة من طرق الغش والتدليس في التعاقد مع المعلمين، لهذا يعتبر العقد باطلا أو قابل للإبطال بحسب القانون".

وأشار التقرير إلى حالة الغضب التي انتابت المعلمين، المنتهية عقودهم المؤقتة مع وزارة التربية والتعليم، بعد عدم التجديد لهم والاستغناء عنهم قبل بداية العام الجديد.
الغريب أن حكومة الانقلاب تعاقدت بشروط مجحفة معهم في فبراير عام 2019، رغم اجتيازهم كافة الاختبارات والتدريبات، فضلا عن تحضيرهم للمستندات المطلوبة والتي كلفتهم مبالغ مالية كبيرة.

حدث تاريخي
وأشارت إلى مجموعة تعليقات لنشطاء على التواصل حيث قال حسام مصطفى (@hossam111990): "ال 36 ألف معلم حدث تاريخي يجب التفكير جيدا في الخطأ اللي وقعت فيه التربية والتعليم وعدم التكرار مرة أخرى، المعلم ده قصة وطن وتقدم دولة".

وأضاف هادي فتحي: "‏متقولش مفيش ميزانية، وكل شوية تطلع تقولي تابلت وإلكتروني ونت ومنصة، طالما معاك ميزانية للتطوير التكنولوجي فأنت مطالب بميزانية لأساس العملية التعليمية نفسها وهو المعلم، من غير كده يبقى اسمه لعب وضحك على الناس".
وتحدث كثيرون عن الأموال التي تنفقها وزارة التربية والتعليم في مصر، وعن ميزانية هذه الوزارة، معتبرين أن الحديث عن عجز غير دقيق، على حد قولهم.

وكانت وزارة التربية والتعليم قد فتحت في مارس من العام الحالي باب التقدم لمسابقات تعيين 120 ألف معلم في محاولة من الوزارة لسد العجز القائم في المدارس الحكومية.
واستنكر المعلمون قرار عدم التجديد لهم، وما زاد من غضبهم أن ال36 ألف معلم الذين لم يجدد لهم عند انتهاء عقودهم مع ظهور متبارين جدد.

وقالت إحدى المغردات: "طالما مش هيجددوا العقود، يبقى ميعملوش مسابقة جديدة ولا بوابة. المجلس لازم يرفض أي مسابقة جديدة، لو محتاجين مدرسين يبقى الناس اللي قدمت ورق واستوفت الشروط واجتازوا الاختبار أولى، وبعد لما يخدونا عاوزين يعملوا مسابقه جديده تكميلية".

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت في فبراير عن مسابقة لتعيين 36 ألف معلم بعقود مؤقتة، وتم اختيار العدد المطلوب من أصل أكثر من 120 ألف معلم كانوا قد تقدموا بأوراقهم للمسابقة.

وفي إبريل من العام ذاته، أي بعد شهرين من بدء تلقي الطلبات، استلم المعلمون العمل المؤقت الذي دام لمدة شهرين وثلاثة على الأكثر.