تزامنا مع فشل السيسي في سد النهضة وتحرشه بليبيا.. لماذا عاد “الإرهاب المفتعل” في سيناء ؟

- ‎فيتقارير

قالت مصادر محلية إن 6 من جنود الجيش المصري قتلوا في هجوم أمس على نقطة عسكرية بقية رابعة بمركز بئر العبد بشمال سيناء، ووفق بيان المتحدث العسكري بالأمس حول هجوم سيناء، فإن من قتل من قوات الجيش كان فردين فقط، ولإثبات كذب المتحدث العسكري، نشر نشطاء أسماء وصور 6 أشخاص، وقالوا إنهم من استطاعوا حصرهم حتى الآن ممن قتلوا في هجوم الثلاثاء، يعني ضعفي الرقم الذي أعلنه المتحدث العسكري.

وذكرت ‏بعض أسماء القتلى في هجوم سيناء:

1- الرقيب أول/ كمال الدين حسين (من القوات الخاصة 999 والمختصة بمكافحة الإرهاب).

2- الجندي/ محمود هشام.

3- الجندي/ أحمد فتحي عبد الرحمن.

4- الجندي/ محمد شافع شعيب.

5- الجندي/ عبدالرحمن سرور.

6- الجندي/ نادر رشاد محمود السيد.

وأثار الهجوم على معسكر للجيش بمنطقة بئر العبد، الثلاثاء 21 يوليو، تساؤلات تجدد الحوادث الارهابية بسيناء بدلالات المكان والتوقيت بعد ساعات من تفويض برلمان العسكر للسيسي للتدخل عسكريا في ليبيا.

المثير للدهشة أن تقارير صهيونية تحدثت الأحد الماضي عن خلخلة في قبضة الجيش على مقاليد الأمور في سيناء، ولفت يهود يعاري المحلل الصهيوني إلى أن الرصد الاستخباراتي الصهيوني كشف تعاونا بين الجيش المصري والقبائل البدوية في سيناء بتكليفها بمواجهة "داعش"، حيث تطوع ألف منهم حتى الآن في الحرب ضد التنظيم، فالجيش يسلحهم، ويجهزهم بسيارات الدفع الرباعي، لكن "داعش" سيرد بالاغتيالات، وحرق المركبات، وإشعال النار في الحقول، بحسب تصريحات المحلل الصهيوني.

وأوضح أن معظم أعضاء داعش هم في الأصل أبناء القبائل نفسها التي تعارضهم، ومن ثم فإن نوعًا من الحرب الأهلية الداخلية قد يتطور ببطء في سيناء، فيما سيكون الجيش المصري لاعبًا خارجيًا ثانويًا، وأي شخص يعرف تاريخ سيناء، يعرف أنّ هناك عددًا غير قليل من الحروب القبلية التي استمرت متقطعة حتى مائة عام، كل ذلك يتطلب من "الإسرائيليين"، من عشاق سيناء، ألا يتجهوا نحوها في هذه المرحلة.
عملية بئر العبد جاءت بعد هدوء نسبي، وتراجع زخم العمليات، خلافا للهجمات المكثفة التي كانت تقوم بها “ولاية سيناء” الفرع المصري لتنظيم الدولة، والتي كبدت القوات المصرية خسائر كبيرة في الأرواح والمواقع العسكرية.

الجيش يعاني
وفي تصريحات صحفية قال الباحث والناشط السيناوي، أبو الفاتح الأخرسي، إن هجوم بئر العبد، يكشف إلى أي مدى يعاني الجيش من عدم جاهزية، أو قدرات كافية للدفاع عن نفسه في سيناء، وحماية مقراته. وأضاف أن الوضع سيكون أكثر سوءا في حال تنفيذ عمليات عسكرية في عمق مئات الكيلومترات داخل الحدود الليبية.

وتابع أن الكمين العسكري تم تدميره بالكامل، خلال الهجوم، وقتل وجرح جميع من فيه، وبالتالي التحرك نحو ليبيا سيكون رحلة إلى مستنقع جديد، بعد غوصه في مستنقع سيناء والذي لم يحسم بعد، في ظل انتهاكات خطيرة يقوم بها الجيش بحق السيناويين، عملية الأمس تشكل إحراجا كبيرا للسيسي”.

يهودي يعاري والذي انتقد كثيرا الجيش المصري واتجاه نحو الاستحواذ على النواحي المالية والاقتصادية قال إنه "منذ نهاية شهر رمضان، لم يقم الجيش إلا بجهود متواضعة لاحتواء خطر التنظيم وعملياته، وباتت قوات الأمن المصرية تخوض حربًا مع معسكرات بدوية متنافسة، حيث لا توجد فيها قواعد عسكرية".

وفي رصد إحصائي صهيوني خلال الأشهر الستة الماضية، لعمليات داعش، نفذت الأخيرة 40 هجومًا، قتلوا فيها 35 جنديًا مصريًا، على الأقل، بينهم ضباط كبار، بمن فيهم قائد اللواء 134، حيث يمتد مشهد الصدامات المسلحة من منطقة بئر العبد، على بعد 50 كم فقط من قناة السويس إلى رفح، مضيفا أن مداهمات داعش وصلت إلى وسط سيناء، وقد تمتد بسهولة إلى الجزء السياحي الجنوبي"، وفقًا للرصد الصهيوني.
أستاذ العلوم السياسية الدكتور سيف عبد الفتاح، قال إن “سيناء التي تجاورها دولة الكيان الصهيوني، وهو العدو الاستراتيجي القائم في الشرق، أولوية قصوى للأمن القومي المصري، ليس على طريقة السيسي التي نراها منذ سنوات، لكن عبر رؤية استراتيجية بمواجهة الخصوم المتمثلين بالاحتلال لا غيرهم”.

وأضاف في تصريحات صحفية أن النظام يفتعل المعارك الوهمية مثلما يفعل بملف ليبيا، ويزيف مفهوم الأمن القومي المصري، بالاتجاه غربا ونسيان ما يترتب عليه فعله حقيقة في سيناء، التي صنع منها فناء خلفيا لدعم الاحتلال الصهيوني.

أما الإعلامي هيثم أبوخليل فكتب "افهم الفولة بقى..! الجيش والشرطة علشان الإرهاب اللي هو حضرتك وحضرتي إللي رافضين حكم العصابة..! وتحايل علي المادة 154من دستورهم وتمديد حالة الطواريء للمرة 14 منذ إبريل 2017..!! وبالمرة تمديد حظر التجول في بعض مناطق في سيناء للمرة 23 منذ أكتوبر 2014 هو مفيش حالة طوارئ علشان الاستهتار الأثيوبي..!!؟".

المثير للدهشة أنه رغم تجديد إعلان الطوارئ لنحو 15 مرة منذ 2014، وقعت العملية الإرهابية لداعش في بئر العبد، أما المثير للتعجب فكان إعلان رئيس حكومة الانقلاب منتصف ليل الاربعاء/ الخميس إصدار قرار بفرض حظر التجوال بمناطق في شمال سيناء!! وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع بسلطة الانقلاب أعلنت إحباط هجوم إرهابى على إحدى الإرتكازات الأمنية بشمال سيناء، ومقتل 18 عنصرا.

هذا في الوقت الذي تعمل فيه إثيوبيا على استفزاز مصر وقالت إن "النيل لنا"، وأعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية إينا، إطلاق حملة إلكترونية تحت شعار “النيل لإثيوبيا”، وفي سياق متصل كتب وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” باللغة الأمهرية، محتفلا بإتمام بلاده المرحلة الأولى من ملء سد النهضة.