تفاصيل “صفقة قرن ترامب”.. دولة فلسطينية بالضفة والأقصى للاحتلال وغزة خارج السياق

- ‎فيعربي ودولي

فيما يبدو أنه “جس نبض” للأطراف الفلسطينية والعربية، كشفت قناة صهيونية عن تفاصيل جديدة من ملامح الخطة الامريكية لـصفقة القرن التي تسعى أمريكا لتمريرها خلال الفترة المقبلة، حيث ذكرت القناة الصهيونية العاشرة، مساء أمس الأربعاء، أن الخطة الأمريكية، تقضي بإقامة دولة فلسطينية على 90 % من أراضي الضفة الغربية، وعاصمتها جزء من مدينة القدس الشرقية، في حين تخضع البلدة القديمة في المدينة، حيث يقع المسجد الأقصى المبارك وسائر الأماكن المقدسة، تحت سيطرة الاحتلال.

دولة في الضفة

وأفادت القناة أن “صفقة القرن” تتضمن إقامة دولة فلسطينية في منطقة تزيد مساحتها عن ضعف مساحة المناطق “أ” و”ب”، الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، بمساحة قد تشكل من 90 – 85% من مجمل مساحة الضفة الغربية المحتلة.

ومن المقرر أن تشمل الصفقة تبادلًا للأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك فيما يتعلق بسائر المساحة المتبقية من الضفة الغربية المحتلة والتي ستضمها إسرائيل، وفقًا لتفاصيل الخطة، وبحسب القناة فإنه “ليس من الواضح مدى تبادل الأراضي وعن أية مناطق يدور الحديث”.

وأشارت إلى أن المستوطنات ستقسم إلى 3 فئات: الأولى، الكبيرة، ستضم إلى الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتمثل بـ”غوش عتصيون” و”معاليه أدوميم” و”أريئيل”؛ فيما تتبقى مستوطنتا “إيتمار” و”يتسهار” (الفئة الثانية) قائمتين، على ألا يتم زيادة مساحتهما، أما الفئة الثالثة من المستوطنات، والتي تشمل البؤر الاستيطانية غير القانونية وفقًا للقانون الإسرائيلي، سيتم إخلاؤها، مع الدفع بفكرة تبادل الأراضي.

الأقصى لـ”الكيان”!

وحول السيادة على مدينة القدس المحتلة، تقضي خطة ترامب تقسيمها لعاصمة إسرائيلية في الأجزاء الغربية للمدينة بما يشمل أجزاء من المناطق الشرقية. وأن تكون البلدة القديمة التي تحيط بها الأسوار في القدس الشرقية، وتحتوي على المقدسات الدينية، وكذلك المناطق المجاورة مثل سلوان وجبل الزيتون، تحت السيادة الإسرائيلية لكن بإدارة مشتركة من الفلسطينيين والأردن.

وأضافت القناة أن “معظم الأحياء العربية” في القدس الشرقية ستكون تحت السيادة الفلسطينية وستكون بها عاصمة الدولة الفلسطينية في المستقبل، كاشفة عن أن ترامب يرغب في استكمال الإجراءات الإسرائيلية المقترحة بتبادل للأراضي مع الفلسطينيين.

وبحسب القناة، فإن تقديرات الرئيس الأمريكي تشير إلى أن السلطة الفلسطينية سترفض الخطة المقترحة، ولكن الرئيس ترامب يأمل أن يعلن الطرف الإسرائيلي عن قبولها.

وأشارت إلى أن ترامب أراد نشر خطة السلام خلال الأسابيع الماضية، إلا أن مقربيه نصحوه بالانتظار حتى الانتهاء من انتخابات الكنيست المقررة في التاسع من شهر إبريل المقبل.

ونقلت القناة الصهيونية على موقعها الإلكتروني على لسان المصدر الأمريكي أن هذه التفاصيل ربما تكون الأقرب لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، وليست الخطة النهائية.

نقاط تجاهلتها الصفقة

لم يشر التقرير إلى مصير اللاجئين الفلسطينيين الذي يعد أحد نقاط الخلاف الكبرى في الصراع الممتد منذ عشرات السنين، كما لم يتناول وضع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تعارض السلام مع الاحتلال الصهيوني.

وتقول إسرائيل إن القدس “عاصمتها الأبدية الموحدة” وهو ما لا يحظى باعتراف دولي، بينما يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية، بما في ذلك مجمع المسجد الأقصى في المدينة القديمة، عاصمة لدولتهم المستقبلية.
لم يرد مسؤولون إسرائيليون أو فلسطينيون حتى الآن على تقرير المحطة الإسرائيلية.

تعليقات على تقرير القناة الإسرائيلية

جيسون جرينبلات مبعوث ترمب للشرق الأوسط: نشر أخبار كاذبة أو مشوهة أو منحازة في وسائل الإعلام غير مسؤول ويضر بالعملية.

داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: يجب ألا يتم الكشف عن خطة ترامب قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من إبريل.

نبيل أبو ردينة الناطق باسم السلطة الفلسطينية: أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل.