تقرير يؤكد: استمرار اختراق الطائرات الصهيونية “الزنانة” لسيناء

- ‎فيعربي ودولي

قال تقرير للمعهد المصري للدراسات: إن معالم المشهد الصهيوني ما يزل متقاطعًا مع شبه جزيرة سيناء من جانب استمرار دعم النظام الصهيوني للنظام الإنقلابي في سيناء، وتحديدًا في الجانب الأمني والاستخباراتي، وهو ما يظهر في عمليات الاستطلاع والقصف الجوي المستمرة داخل الأراضي المصرية.

وقال الباحث هيثم غنيم في تقريره عن “المشهد السيناوي” خلال شهر نوفمبر 2018، إنه لاحظ من خلال الأخبار والتصريحات من جانب المسلحين في سيناء استمرار النشاط المكثف للطائرات بدون طيار الصهيونية من ناحيتي الاستطلاع والاستهداف الموجه عالي القيمة، لأعضاء تنظيم الدولة في سيناء.

وقال إن “هجمات الطائرات بدون طيار الصهيونية هي انتهاك السيادة، وإن التقرير رصد منها هذا الشهر نشاطًا متوسطًا للطائرات بدون طيار الصهيونية، حيث سجلنا أربع اختراقات لتلك الطائرات داخل مناطق العمليات في شمال شرق سيناء المصرية، وفي أوقات متفرقة شملت مناطق الشيخ زويد ورفح، وتركزت عمليات الاختراق على المسح الجوي”.

وأوضح أنه حلال الشهر جرت مجموعة من الاختراقات هي:

في 12 نوفمبر، عمليات تحليق ومسح جوي لعدة طائرات بدون طيار صهيونية فوق قرى منطقة رفح وجنوب الشيخ زويد.

في 20 نوفمبر، طائرات صهيونية تقوم بتنفيذ عدة استهدافات داخل الأراضي المصرية بمناطق جنوب مدينة الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء.

في 25 نوفمبر، تحليق دائري لطائرة بدون طيار صهيونية فوق منطقة الشلالفة بمنطقة جنوب رفح والشريط الحدودي.

في 27 نوفمبر، طائرات بدون طيار صهيونية تقوم باختراق المجال الجوي المصري، وتقوم بالتحليق فوق قرى (شبانة، والمهدية، والسادوت، وقوز أبو رعد، والماسورة، والطايرة) بمنطقة رفح المصرية.

تخويف العمال

وكشف غنيم أن محاولات التنظيم بث الرعب في عمال البناء المشاركين في تحصين المواقع الأمنية العسكرية، استمرت باستهداف المقاولين التابعين لهم، حيث قام هذا الشهر باختطاف صاحب شركة مقاولات وأربعة عمال قبل أن يفرجوا لاحقًا عن العمال الأربعة بعد تحذيرهم، أيضًا وفق مجموعات محلية مناهضة للتنظيم فإن عددا من سكان قرية “عرب بلي” شرق العريش قد رحلوا منها؛ بسبب وجود نشاط للمسلحين في نطاقها وخوف السكان المحليين من أن يكونوا ضحايا الصراع بين التنظيم وقوات الجيش والميلشيات الموالية له.

وأضاف أنه على مستوى الميلشيات الموالية لقوات الجيش والمنقسمة لأكثر من مجموعة تتبع أحداها موسى الدلح بعد انفصاله عن مجموعة رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، فلقد بثت صفحة اتحاد قبائل سيناء التابعة للأخير فيديو بتقنية البث المباشر على فيسبوك، يظهر قيام مقاتلي الميلشيات رفقة قوات الجيش بخوض اشتباكات مسلحة مع بعض المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة في سيناء.

سبيل الرشاد

وفي إطار جولته الشهرية بكل ما يتعلق بسيناء اعتبر التقرير أن فيديو “سبيل الرشاد” الذي بثه تنظيم الدولة عبر موقعه؛ حسم تنظيم الدولة الجدل الدائر حول مصير ضباط القوات الخاصة التابعين لوزارة الداخلية المصرية المنضمين اليه وحقيقة انضمامهم.

وأفرد التقرير تغطية عن تأثير العمليات العسكرية والأمنية الجارية على الوضع الإنساني للمواطنين وما يتبعه من انتهاكات حقوقية تطالهم، حيث تستمر الأزمة الإنسانية في محافظة شمال سيناء مع استمرار العملية العسكرية لشهرها العاشر دون أفق معلن لانتهائها، لتستمر المعاناة ومعدلات البطالة والفقر المرتفعة، وهو الأمر الذي ساهم في تشكيل بيئة محلية ناقمة على السلطة المركزية في الوادي، مع انخفاض شديد بالتوازي لشعبية تنظيم الدولة في سيناء.

الخسائر المعلنة

وعن الخسائر المعلنة في العمليات العسكرية، وفق ما تم رصده من بيانات المسلحين ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية، رصد المعهد المصري للدراسات السياسية والإستراتيجية في شهر نوفمبر 2018، خسائر قوات الجيش والشرطة كالتالي: (مقتل ما لا يقل عن عدد (13) فرد عسكري بينهم عدد (3) ضباط و (2) صف ضابط، بالإضافة لاغتيال (1) مواطن بدعوى تعاونه مع المخابرات المصرية، وإصابة عدد (2) عسكريين على الأقل.

وهذا الرقم لا يعكس حجم خسائر قوات الجيش عند مقارنته بحجم الآليات التي تم استهدافها على سبيل المثال فقط، حيث يتم التعتيم من قبل النظام المصري على حجم الخسائر المنشورة، وعلى مستوى العمليات فلقد خاض التنظيم أكثر من (5) اشتباك مسلح ضد قوات الجيش، منها (1) حالات استهداف بسلاح القنص، واستخدام (19) عبوة ناسفة مضادة للمدرعات والأفراد، وقد أسفرت العمليات عن تدمير/ اعطاب (18) آلية عسكرية).