“حدوتة جزائرية”.. جديد “تعاشب شاي” لأحمد بحيري

- ‎فيسوشيال

نشر الفنان الساخر أحمد بحيري حلقة جديدة من برنامجه “تعاشب شاي” على موقع “يوتيوب”، بعنوان “حدوتة جزائرية”.

خلال الحلقة تناول بحيري ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للعهدة الخامسة في الجزائر رغم تدهور حالته الصحية وإصابته بالشلل منذ فترة كبيرة.

كما تناول بحيري رحلة حياة الشيخ على بلحاج والذي يعد أكبر المعارضين لترشح بوتفليقة والذي اعتقلته قوات الأمن الجزائرية أثناء نزوله من بيته للمشاركة في التظاهرات الرافضة لترشح بوتفليقة وتم الاعتداء عليه أمام حفيده.

وأضاف أن بلحاج من مواليد تونس بعد أن هاجرت أسرته إليها هربا من الاحتلال الفرنسي، وظل بلحاج في تونس 7 سنوات ثم عاد إلى الجزائر واستقر فيها وبعد أن فقد والده الذي كان أحد أبطال جيش التحرير في الجزائر واستشهد على يد الاحتلال.

أكمل بلحاج تعليمه بالجزائر والتحق بمعهد المعلمين وتخصص في اللغة العربية وفي السبعينيات تعرف على الشيخ عمر العرباوي عضو هيئة العلماء المسلمين وتعلم على يده أصول العقيدة والفقه.

بدأ بلحاج يشتهر في أوساط الشباب في الثمانينات وكان يلقي دروسا في المصليات والمساجد ما دفع الأمن الجزائري لاعتقاله فى عام 1983 ولفقت له تهمة تكوين خلية أشرار وحكم عليه بالحبس 5 سنوات.

وقاد بلحاج تظاهرات ضد نظام الشاذلي بن جديد للمطالبة بإصلاحات سياسية والتعددية الحزبية وتعديل الدستور وبدأ تأسيس حزبه السياسي “الجبهة الإسلامية للإنقاذ”؛ للمشاركة في الحياة السياسية بهدف إقامة دولة ديمقراطية مستقلة قائمة على أحكام الإسلام وكان بلحاج الرجل الثاني فيه.

ومع تزايد شعبية الجبهة الإسلامية في أوائل التسعينيات خاض الحزب الانتخابات المحلية وفاز بها باكتساح وقرر الدخول في الانتخابات البرلمانية ضد الحزب الحاكم “جبهة التحرير الوطنية” واكتسح الجولة الأولى، وهو ما دفع الدولة للتضييق على الحزب لإنقاذ الجولة الثانية قبل أن ينقلب الجيش على الشاذلي ويستولي على الحكم ويلغي الانتخابات.

وعقب الانقلاب حل الجيش حزب “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” واعتقل قياداته وظل بلحاج في السجن حتى 1999 بعدما تولى بوتفليقة الحكم وأصدر مبادرة الوئام الوطني لإنهاء الحرب الأهلية وأفرج عن بلحاج بشروط، منها عدم المشاركة في الحياة السياسية.

وظلت المناوشات بين لحاج والنظام تارة يعتقل وتارة يفرج عنه حتى جاءت ثورات الربيع العربي، وأعلن تأييده لها فاعتقله النظام بعد دعوته للتظاهر ضد غلاء الأسعار وبعد خروجه قاد بلحاج تظاهرات ضد الانقلاب العسكري في مصر أمام السفارة المصرية في الجزائر وهاجم شيخ الأزهر بعد مجزرتي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

كما رفض ترشح بوتفليقة لفترة رابعة وأعلن ترشحه للانتخابات قبل أن يعتقل مرة أخرى، وبعد فوز بوتفليقة بالولاية الرابعة أفرج عن بلحاج الذي واصل هجومه على بوتفليقة والنظام وتعرض لانتهاكات جسيمة وصلت لحد منعه من أداء صلاة الجمعة والاعتداء عليه واعتقاله.

وبعد ترشح بوتفليقة للعهدة الخامسة هاجمه بلحاج ودعا إلى تظاهرات رافضة لترشحه؛ ما دعا النظام إلى اعتقاله.