حزب البديل: الإمارات تمارس أبشع أشكال التدخل في الشأن المصري

- ‎فيتقارير

وصف أحمد عبد الجواد –وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري- ما تقوم به دولة الإمارات من دعم مبكر للحملة الانتخابية لترشيح الفريق السيسي بمشروع المليون وحدة سكنية وهدية الـ100 ألف رأس ماشية وبالأموال بأنه أبشع وأفظع أنواع التدخل الخارجي في شئون دولة أخرى.


وقال إن الإمارات أصبحت تجسد كل معاني التدخل الخارجي في الشأن المصري الداخلي، فالأموال التي أنفقت على الانقلاب وترسيخه وتثبيت دعائمه ذهبت بالنهاية لمصلحة شخص واحد، والشعب لم يشعر بها، وهناك 12 مليار دولا قدمت من الإمارات وهي ليست لدعم الشعب المصري، بدليل أنها لم تقدم مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير ولا في عهد الرئيس الدكتور محمد مرسي، فيما تدفقت أموال الإمارات لدعم الانقلاب وقائده لتثبت أنها أحد الدول اللاعبة بدور محوري في التآمر على مصلحة الشعب وثورته.


وأضاف في تصريح خاص لـ"الحرية والعدالة" أيضا الأراضي التي تم منحها للإمارات في مقابل دعمها للانقلاب يعد مخالفا للقانون والدستور، فالقوات المسلحة ليس من حقها التصرف بأراضيها لأنها مخصصة للاستخدام الحربي، وهي ليس لها صفة تسمح لها بتخصيص أراضي للغير، وليس لها تقديم أراضي كمنح أو عطايا بالمجان وليس من حقها التنازل عنها، فالتخصيص يحتاج رقابة برلمانية وخطة وأسبابا واضحة.


واعتبر "عبد الجواد" دعم الإمارات للسيسي في زيارته بـ100 ألف رأس ماشية هدية هو جزء من رشاوى انتخابية في إطار الحملة الانتخابية للسيسي، وضمن الرشاوى الانتخابية للشعب جاء أيضا مشروع المليون وحدة سكنية من الشركة الإماراتية، وتساءل لماذا تعطي الإمارات فقط للسيسي ولماذا هو تحديدا ولماذا زار الإمارات أصلا، أليس مفترضا أن هناك رئيس وزراء الانقلاب والرئيس المعين من سلطة الانقلاب محلب والمستشار عدلي منصور.


 ووصف "المنسق العام لحملة الشعب يدافع عن الرئيس" ما تفعله الإمارات بالتآمر على مصر، فرغم كل المشاكل تريد تأكيد نظرية المخلص وبأنه هو السيسي قادر على أن يحل كل المشاكل المصرية المزمنة بمجرد انتخابه، فالسلطة القائمة والإمارات تريد أن توهم المصريين بأنهم مقبلون على انتخابات ولكن الحقيقة هي ليست انتخابات بل تأسيس لفاشية بأبشع صورها ولصورة الفرد الإله، بما يصب بمصلحة الإمارات مع احترامنا للشعب الإماراتي.


ونبه "عبد الجواد" إلى أن مشروع الإسكان والماشية الذي قدمته الإمارات للسيسي هي بمثابة رشاوى انتخابية للشعب بشقق وماشية وهي دعاية تلصق المزيد من الفضائح بالقوات المسلحة بعد فضيحة "إبراهيم عبد العاطي" الذي اخترع جهاز علاج الإيدز بالكفتة" نجد مشروع المليون شقة بأرقام وتكلفة تجعلنا أمام عملية نصب وأشياء أخرى، فالشقة تتكلف بين 200 ألف و300 ألف ويقال الشقة بـ10 و20 ألفا فمن يدفع الفرق؟


مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه المساعدات والمنح الإماراتية لن تستمر طويلا ولن تستطيع الإنفاق على 90 مليون مصري، فهي فقط تبييض مؤقت لوجه الانقلاب، ولكن مصر ليس بها إنتاج حقيقي، وهناك أسباب متصاعدة تجعل الإمارات قد تتراجع في مواقفها ومنها وجود رافضين لتمويل الانقلاب داخل الإمارات، ولو صعد السيسي للحكم فهو بمثابة إتمام للخراب على مصر، وعلى الأمة، ولذا لا بد من حراك ثوري يخلخل الانقلاب ويجعل هذه الأموال تذهب هدرا.


ويرى "عبد الجواد" أن دولة الإمارات والسعودية تقدم هذا الدعم مقابل وأد الثورات العربية ونتيجة الخوف من رياح التغيير الثوري، ولذا تحاول بكل طاقتها إفساد ثورات الربيع العربي، بدليل دورهم في دولة اليمن، فواضح جدا أن هناك مشروع تبنته الإمارات لتنحية الرئيس علي عبد الله صالح مع بقاء النظام السابق وهذا ما حاولوا فعله بمصر بنظام مبارك بتنحيته وتصعيد نائب له، فالدول الداعمة للانقلاب تكرس الانبطاح والتدجين للأنظمة لصالح أمريكا والكيان الصهيوني، وتستأسد الإمارات على حركة المقاومة الإسلامية حماس، ولا موقف لها تجاه إيران وهي تحتل خمس جزر إماراتية، مما يكشف أن داعمي الانقلاب يعملون لصالح المخطط الأمريكي والصيوني بالمنطقة وإرضاء لإسرائيل.


ونبه "عبد الجواد" أنه لولا موافقة سلطة الانقلاب على دعم إسرائيل سياسيا وأمنيا لما نجح الانقلاب، بدليل التنسيق بينهما لحصار المقاومة الفلسطينية.


وطالب "عبد الجواد" حاكم الإمارات بالتراجع عن هذا الدور الذي يتناقض مع دور الأب الشيخ زايد -رحمه الله- في وقوفه لجانب مصر وليس التدخل في شأنها، والذي رفض عزل مصر وأسهم في عودة مقر الجامعة العربية للقاهرة وعمل لصالح الوحدة العربية وليس لصالح التدخل الأجنبي في شئون الأمة العربية ومصر.