“حفتر” على طريقة السيسي مع المعتقلين.. يقصف الليبيين المحاصرين بـ”كورونا”

- ‎فيتقارير

على طريقة تعامل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي مع معارضيه والمعتقلين الذين يواصل قمعهم وتركهم فريسة لفيروس كورونا في سجون ضيقة بلا تهوية ولا أي رعاية صحية، يواصل المنقلب خليفة حفتر قصفه لطرابلس ومناطقها رغم انشغال كافة شعوب الأرض بمكافحة فيروس كورونا، واضعًا إياهم بين سندان كورونا ومطرقة قذائف المنقلب حفتر وداعميه الإماراتيين والسيسي.

فعلى وقع نيران القذائف، تواجه ليبيا أزمة انتشار فيروس كورونا الذي سجل أول إصابة به، أمس الأول الثلاثاء، حيث تم تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجدّ “كوفيد-19″، وفقا للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، الذي يقوم بنشاطاته الطبية في مختلف الأراضي الليبية. لكن الصراع الليبي لا يزال مستمرا ولم يوقفه كورونا أو حتى الدعوات الأممية لوقف القتال الفوري.

وردا على القصف المتواصل، أطلقت قوات الحكومة الليبية عملية عسكرية واسعة، الأربعاء، لدحر مليشيات المنشق خليفة حفتر، المتمركزة في ضواحي العاصمة طرابلس.

وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب،” مصطفى المجعي”، إن قواتهم أطلقت عملية جديدة، ردا على القصف المتواصل لأحياء طرابلس من قبل مليشيات حفتر، ونقضهم المتكرر لوقف إطلاق النار.

حفتر القاتل

وأشار إلى أن قواتهم بدأت العملية العسكرية “نتيجة ما تتعرض له الأحياء السكنية لاستهداف متكرر من قبل مليشيات حفتر”.

كذلك أعلنت قوات الوفاق، أنها تمكنت من القبض على عدد من عناصر مليشيات خليفة حفتر، بينهم مرتزقة، في قاعدة الوطية الجوية جنوب غربي طرابلس.

جاء ذلك في بيان لآمر غرفة العمليات المشتركة اللواء أسامة جويلي، نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، دون تحديد جنسيات المرتزقة.

ورغم إعلانها، السبت الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا، إلا أن مليشيات حفتر تخرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة بالعاصمة.

وبوتيرة يومية، تخرق قوات حفتر وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل 2019.

إلى ذلك، كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إرسال الإمارات أكثر من 5 آلاف طن من الإمدادات العسكرية لدعم قوات خليفة حفتر في ليبيا، على الرغم من قرار الأمم المتحدة بحظر توريد الأسلحة.

دور الإمارات

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الثلاثاء الماضي، إن الإمارات نقلت هذه الشحنات عبر أكثر من 100 رحلة جوية منذ منتصف يناير الماضي، حسب بيانات تعقب الرحلات الجوية.

وأضافت أن هذه الشحنات من المحتمل أن تحتوي على مدفعية ثقيلة وأسلحة وذخائر أخرى، مشيرة إلى القصف المدفعي طويل المدى على العاصمة طرابلس، والذي وجهت فيه أصابع الاتهام لقوات حفتر.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم: إن الشحنات قد تحتوي أيضًا على أجهزة تكنولوجيا الاتصالات وقطع غيار ومعدات أساسية لخوض الحرب.

وذكرت أن معظم تلك الرحلات غادرت إلى ليبيا من قواعد عسكرية في الإمارات، في حين غادر بعضها من قاعدة عسكرية في إريتريا تديرها الإمارات منذ 2016، وتخضع لمستوى ضعيف من الرقابة الدولية، بحسب الصحيفة.

وأشارت “الجارديان” إلى أن تلك الرحلات تمت عبر طائرات نقل ضخمة مستأجرة، وكانت تهبط في مطار قريب من بنغازي، معقل حفتر، أو في غربي مصر، حيث يُعتقد أن حمولتها كان يتم نقلها بالشاحنات إلى ليبيا.

وفي يناير الماضي، ذكرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في يناير الماضي. وتتواصل انتهاكات حفتر لوقف إطلاق النار القائم بمبادرة تركية روسية، في تحدّ لقرار مجلس الأمن الداعي إلى الالتزام به.