حقوقيون: “السيسي” حقن السياسي أمين المهدي بمادة سامة أدت إلى قتله

- ‎فيأخبار

ألمح الحقوقي أحمد العطار إلى أن السياسي أمين المهدي اليساري المعارض للانقلاب قُتل مسموما بعد أن هاجم السيسي مرارا عبر صفحته على "فيسبوك".
وتساءل العطار "هل مات مسموما كما أعلن عدد من المقربين منه؟.. وهل قتلته السلطات المصرية أثناء فترة اعتقاله التي امتدت لـ21 يوما كما فعلت مع الصحفي المصري محمد منير منذ شهور". مشير ا إلى آخر كلمات كتبها المهدي عبر حسابه ودعمها بصورة منها، فقال واصفا السيسي "السفاح والخائن واللص والسافل والجبان".

لجنة طبية
ومن جانبه تحدث بهي الدين حسن رئيس منظمة القاهرة لحقوق الإنسان عن نفس الشكوك وتساءل ملمحا لدور للانقلاب بحادث وفاة أمين المهدي السريعة بعد اعتقاله ثم إخلاء سبيله، "هل قتلوا أيضا أمين المهدي؟".
وطالب "حسن" -الذي تعرض لتهديدات بالقتل هو الآخر من مكان مطاردته بأمريكا- بـ"لجنة طبية مستقلة تشكلها نقابة الأطباء" لإجراء "تحقيق طبي مستقل، في ضوء شيوع استخدام السموم دوليا لقتل المعارضين، وهو ما نصح به إعلامي مصري (كافأه السيسي لاحقا) أجهزة الأمن لقتل حقوقي مصري!".

وقال: "أمضى المهدي ٣ أسابيع في سبتمبر محتجزا في أقسام شرطة بالإسكندرية والجيزة بدعوى أنه مطلوب في قضايا ذات طابع مهني غير سياسي، رغم أن ضابطا برتبة لواء في الأمن الوطني قاد القبض عليه وصادر الكمبيوتر الخاص به". مضيفا أنه "أفرج عنه بعد ثبوت ما يعرفه تلميذ القانون في عامه الأول ولا يحتاج احتجاز رجل في منتصف السبعينيات من عمره في زمن "كوفيد 19". إذ ثبت أنها أحكام سقطت بحكم القانون. نقل عنه في محبسه أنه يخشى اغتياله، وبعد ١٠ أيام من خروجه توفي بعد تدهور صحي شامل مفاجئ".
وتابع "فور الإفراج عنه، اقترحت عليه التوقف عن نقد السيسي بالاسم أو مغادرة مصر قبل منعه من السفر. لكنه قرر البقاء".

مؤسسة نشطاء
واتفقت مؤسسة "نشطاء لحقوق الإنسان" مع ما ذهب إليه العطار وبهي الدين حسين وطالبت "بالتحقيق في ملابسات الوفاة التي أكد معارضون ومقربون منه أنها غير طبيعية على الإطلاق، وأنها ترقى للاغتيال".
وفي بيان لها، الاثنين، نقلت مؤسسة نشطاء لحقوق الإنسان عن بعض المصادر (لم تسمهم)، قولهم إن "المهدي قُتل بحقنة سامة أثناء محبسه، ولم يتسن للمؤسسة التأكد من صحة هذه المصادر، لكننا نؤكد أن النتيجة واحدة سواء قتل بالسم أو بعدوى فيروس كورونا القاتل".

ودعت مؤسسة نشطاء لحقوق الإنسان الجهات العدلية وجهات إنفاذ القانون في مصر ومؤسسة الطب الشرعي إلى "التحقيق في ملابسات وظروف وفاه المهدي، وتوضيح الأسباب الحقيقية التي أدت لوفاته على هذا النحو".
وطالبت المؤسسة بـ"إجراء تحقيق عادل ونزية وشفاف في ملابسات وفاة كل من الصحفي محمد منير، والباحث أمين المهدي، وتقديم المسئولين عن هذا الإهمال للمحاسبة في حال تم إثبات الوفاة كنتيجة للإهمال الطبي أو الإصابة بفيروس كورونا".

وقالت مبادرة "وطن للجميع": "كما توقعنا، تم اغتيال أمين المهدي، كما تم اغتيال الكاتب الصحفي محمد منير، وكما تم اغتيال الدكتور محمد مرسي؛ فالجميع تم اغتيالهم بنفس الطريقة التي اغتال الصهاينة بها ياسر عرفات"، مؤكدة أن "السيسي يغتال معارضيه للخلاص من أي تهديد"، على حد قولها.

القصة باختصار
فى يوم 6 سبتمبر الماضي نشر أمين المهدى هذا البوست الذي أشار إليه العطار على صفحته على "فيس بوك" والذى وصف فيه السيسي بالسفاح الخائن وفضح النظام القمعي المصري وما يقوم به من انتهاكات بحق مصر والمصريين. وتابع "في يوم 9 سبتمبر قوة أمنية تقتحم منزل الأستاذ امين المهدى وتعتقله وهو في كامل صحته وعافيته بدون إبداء أسباب ليتم إيداعه قسم شرطة الدقي".
وأردف "يوم 30 سبتمبر بشكل مفاجئ تقرر النيابة إخلاء سبيله وهو في بداية حالة مرضية حسب المعلومات التي وصلتني.. ليزداد المرض غموضا وقسوة".
وكشف أنه في 12 أكتوبر صباحا تزداد حالته سواء ويتم نقله لإحدى المستشفيات الطيبة ليتم اكتشاف خلل في كل أجهزة الجسم بشكل غير طبيعي وغير عادى، ويتم الإعلان عن وفاته وسط اتهامات من مقربين منه أنه تم حقنه بمادة سامه أثناء تواجده بالمعتقل.