حل الأزمة الخليجية.. هل يصلح ترامب ما أفسده محور الشر العربي؟

- ‎فيعربي ودولي

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إن هناك "إمكانية" لتخفيف الأزمة المستمرة في دول مجلس التعاون الخليجي "في الأيام السبعين المقبلة"، بحسب موقع "الجزيرة" الإنجليزية.
وتعمل إدارة الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايتها على رفع الحصار الخليجي المفروض على قطر منذ ثلاث سنوات وتأمل في إحراز تقدم "في الأيام السبعين المقبلة".

تخضع قطر لحصار جوي وبري وبحري مفروض من قبل الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي – المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، ومصر، منذ يونيو 2017.
وقطعت الدول علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة بدعوى دعمها "للإرهاب" وأن علاقاتها مع إيران وثيقة جدا".
ورفضت قطر بشدة هذه الاتهامات معتبرة أنه "لا يوجد أي مبرر مشروع" لقطع العلاقات بين البلدين.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إنه يأمل في إنشاء "جسر جوي" – يسمح بمرور الرحلات الجوية من وإلى قطر فوق المملكة العربية السعودية والبحرين – خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف "أود أن أرى ذلك يتم -إذا انتهى الأمر بترك منصبنا- في الأيام السبعين المقبلة". وأعتقد أن هناك إمكانية لذلك"، جاءت تصريحات أوبراين خلال دردشة مع ستيف كليمونز من صحيفة "هيل" على هامش منتدى الأمن العالمي لعام 2020.
وجاءت تصريحات أوبراين في أعقاب تعليقات متفائلة أخرى أدلى بها مؤخرًا مسئولون في إدارة ترامب بأن أزمة الخليج يمكن حلها كجزء من جهود واشنطن لعزل إيران.
وقال أوبراين: "من مصلحة أمريكا أن تكون لها علاقات متناغمة داخل مجلس التعاون الخليجي؛ لأن ذلك يوفر توازنًا مضادًا هامًا لإيران.

المزيد من التطبيع
وقال أوبراين إن حل النزاع الخليجي يهدف أيضا إلى "دفع المزيد من الدول العربية إلى فتح علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال".
وأضاف "أن ذلك سيفتح المجال أمام المزيد من اتفاقات السلام مع دولة الاحتلال وخلق منطقة حقيقية للفرص الاقتصادية في الشرق الأوسط وحتى أن يكون قادرا على نقل هذه الفرصة إلى مناطق أخرى من العالم الإسلامي والعربي".

في الأشهر الأخيرة، قامت الإمارات والبحرين والسودان بإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع دولة الاحتلال في صفقات توسطت فيها إدارة ترامب، حيث نددت القيادة الفلسطينية باتفاقات التطبيع باعتبارها "طعنة في الظهر" وخيانة للقضية الفلسطينية.

ويخشى الفلسطينيون من أن تضعف هذه التحركات موقفا عربيا قديما يدعو إلى انسحاب دولة الاحتلال من الأراضي المحتلة وقبول إقامة دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات مع الدول العربية.

وكانت قطر قد قالت يوم الاثنين إن الدول العربية التى تقيم علاقات مع دولة الاحتلال تقوض جهود إقامة دولة فلسطينية.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "أعتقد أنه من الأفضل أن تكون هناك جبهة عربية موحدة لوضع مصالح الفلسطينيين أولًا لإنهاء الاحتلال".
وتقيم الدوحة بعض العلاقات مع دولة الاحتلال، ولو أنها لا تتناول سوى المسائل المتعلقة بالفلسطينيين مثل الحاجات الإنسانية أو مشاريع التنمية.
وتؤيد قطر حل الدولتين مع القدس الشرقية المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية، وهو موقف كرره وزير الخارجية.

نزاع عائلي
وأوضح أوبراين لصحيفة "هيل" أن أزمة الخليج هي "نوع من النزاع الأسري"، "ومثل النزاعات العائلية، في بعض الأحيان تكون هذه هي الأصعب في الحل، لكننا نود أن نستعيد كل أبناء العم إلى طاولة عيد الشكر إذا جاز التعبير وهذا شيء نعمل عليه، وسنعمل على ذلك".
وتابع: "طالما أن الرئيس ترامب في منصبه، فهذا أمر سيكون أولوية".

وفي منتدى الأمن العالمي على الإنترنت يوم الاثنين، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه لا يوجد فائزون في الأزمة، مضيفا أن بلاده تأمل في أن تنتهي "في أي لحظة".
لكن سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة قال للقناة الثانية عشرة في دولة الاحتلال إنه لا يعتقد أن حل أزمة الخليج بات وشيكًا.

وقال العتيبة ردا على سؤال حول المواجهة "لا اعتقد أن الأمر سيحسم في أي وقت قريب لأني لا أعتقد أن هناك أي استبطان".
وأضاف أنه يجب على قطر الامتثال لقائمة من 13 مطلبًا قدمت في عام 2017 من أجل رفع الحصار، وتشمل هذه الاتفاقات إغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وقطع العلاقات مع إيران، وإغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية.
ورفضت الدوحة تلبية أي من هذه المطالب.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد قال الأسبوع الماضي إن بلاده مستعدة للحوار لحل الأزمة الدبلوماسية، لكنه شدد على أن أي حل يجب أن يحترم سيادة بلاده.

رابط التقرير:
https://www.aljazeera.com/news/2020/11/17/lifting-qatar-blockade-a-priority-for-trump-administration