“حماس” تلوّح بورقة الأسرى.. ونتنياهو يهدد بعملية عسكرية

- ‎فيعربي ودولي
FILE PHOTO: Senior Hamas leader Ismail Haniyeh waves as he arrives to deliver a farewell speech for his former position as a Hamas government Prime Minister, in Gaza City June 2, 2014. REUTERS/Suhaib Salem/File Photo

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية: إن الحركة مستعدة لخوض غمار مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، للوصول إلى صفقة "تبادل أسرى" بين الجانبين.

إلى ذلك هدد رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بشن عملية عسكرية موسعة ضد قطاع غزة.

تصريحات هنية جاءت خلال لقائه أمس الأحد مع عدد من الوجهاء، في منطقة دير البلح، وسط قطاع غزة، مضيفًا: "جاهزون اليوم قبل الغد، لخوض غمار مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في موضوع الأسرى، إذا استعد المحتل لذلك، من أجل الوصول إلى صفقة تبادل نحرر فيها الكثير من أسرانا وأسيراتنا".

وتابع: "أقول للأسرى سيأتي اليوم الذي نحرركم فيه، لن نتخلى عنكم وما بين أيدينا من كنز على هذا الصعيد لا يمكن أن يفلت من أيدينا ولو اجتمعت علينا كل قوى الأرض، إلا إذا استجابوا لمطالبنا ومطالب شعبنا الفلسطيني".

ومنذ عام 2014 تحتجز "حماس" 4 إسرائيليين بينهم جنديان لم يعرف حتى اليوم مصيرهما، وترفض الحركة تقديم معلومات عما إذا كان المحتجزون على قيد الحياة.

وتطالب "حماس" بضرورة إطلاق سراح أسرى "صفقة شاليط" الذين تمت إعادة اعتقالهم، مقدمة لأي مفاوضات حول صفقة تبادل ثانية.

وأبرمت الحركة في أكتوبر2011 صفقة تبادل مع إسرائيل بوساطة مصرية، تم بموجبها إطلاق سراح 1027 معتقلاً مقابل إطلاق حماس سراح الجندي جلعاد شاليط الذي كان محتجزًا لديها، لكن إسرائيل أعادت في يونيو 2014 اعتقال 60 من الفلسطينيين المفرج عنهم من الضفة الغربية. ويعتقل الكيان الصهيوني نحو 6500 فلسطيني، أغلبهم من سكان الضفة الغربية، وفقًا لإحصاءات فلسطينية رسمية.

في المقابل، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت متأخر من مساء الأحد، بشن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية على موقعها الإلكتروني، عن نتنياهو قوله "بغض النظر عن الانتخابات (ستعقد في سبتمبرالمقبل)، سنشرع في حملة عسكرية واسعة إذا لزم الأمر".

وأضاف نتنياهو: "سمعت تصريحات أنني أتجنب القيام بعمل عسكري واسع في غزة بسبب اعتبارات الانتخابات، هذا غير صحيح، أي شخص يعرفني يعرف اعتباراتي». وتأتي تصريحات نتنياهو تعقيبًا على إقدام جيش الاحتلال ليلة السبت- الأحد، على قتل 3 شبان فلسطينيين قرب السياج الفاصل، شمالي قطاع غزة.

إلى ذلك، شيّع مئات الفلسطينيين، الأحد، جثامين 3 ضحايا قتلهم الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، قرب السياج الفاصل، شمالي قطاع غزة. وانطلقت جنازات الضحايا الثلاثة وهم «محمود الولايدة (24 عاماً)، ومحمد أبو ناموس (27 عامًا) ومحمد الترامسي (26 عامًا"، من منازلهم، حيث جابت بعض الشوارع. وأدى المشيّعون صلاة الجنازة في المساجد القريبة من أماكن سكناهم؛ ليتم تجميعهم أخيراً في مسجد «القسام» ببلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، قبل أن يواروا الثرى في مقبرة البلدة.

ودانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جريمة قتل الفلسطينيين الثلاثة، مستنكرة تواصل صمت المجتمع الدولي إزاء ارتكاب هذه الجرائم. وقالت حماس في بيان لها "يواصل الاحتلال الصهيوني استخدام القوة المفرطة وارتكاب الجرائم المنظمة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وهذه الجريمة تعكس سلوكه الوحشي". من جهتها، حمّلت حركة الجهاد الإسلامي الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائمه التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.