حوار السيسي مع “CBS”.. قاتل مجنون لا يفهم في السياسة أو غيرها

- ‎فيتقارير

في فضيحة جديدة، أراد من خلالها التقرب للغرب ولداعميه الصهاينة، كشف السيسي عن جزء من خيانته لوطنه ولأمته العربية والإسلامية عبر حوار مع قناة “CBS” نيوز، وقال السيسي: “جيش مصر يتعاون مع إسرائيل لمواجهة الإرهاب في سيناء”، وهو ما يعد أكبر اعتراف بإهدار كرامة المصريين وفشل الجيش المصري في الدفاع عن أراضي مصر.

وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا التعاون مع إسرائيل هو الأقرب بين عدوين كانا في حالة حرب في وقت من الأوقات، أجاب السيسي: “هذا صحيح.. لدينا نطاق واسع من التعاون مع الإسرائيليين”.

التصريح، وفق خبراء، يعد كارثة عسكرية، تفقد الجيش المصري شعبيته ووطنيته، لدى قطاع كبير من الشعب المصري، الذي ما زال يكن احتراما للجيش بوصفه مدافعا عن التراب الوطني.

ولعل تلك الكلمات الفاضحة دفعت الدبلوماسية المصرية لمطالبة القناة بوقف بث حوار السيسي، المقرر الاحد المقبل، وهو ما قابلته القناة بالرفض.

السفير المصري

فضائية “CBS” نيوز الأمريكية التي أجرت المقابلة قالت على موقعها الإلكتروني: إن السفير المصري بواشنطن (ياسر رضا) طلب منها عدم إذاعة المقابلة، إلا أنها أكدت بثها كاملة الأحد المقبل مكتفية ببث مقتطفات منها مساء الخميس على الموقع.

وواصل السيسي التعبير عن دمويته كرجل ميليشيات عسكرية، وحول مقتل نحو 1000 شخص في فض رابعة زعم السيسي قال: “كان هناك آلاف المسلحين في الاعتصام لأكثر من 40 يوما.. لقد حاولنا بكل الوسائل السلمية صرفهم”، وهو ما يتنافى مع تقارير الوفود الدولية التي زارت الاعتصام، بل وتقارير الحكومة المصرية نفسها بأنها وجدت نحو 14 بندقية خرطوش، بجانب ما أكدته تقارير المنظمات الحقوقية الدولية بان الاعتصام لم يكن مسلحا.

وفي 14 أغسطس 2013، ارتكبت ميليشيات الانقلاب مجزرتين كبيرتين في رابعة والنهضة.

60 ألف سجين

وبسؤاله عن تقارير حقوقية باحتجاز 60 ألف سجين سياسي، أضاف السيسي: “لا أعرف من أين حصلوا على هذا الرقم. قلت إنه لا يوجد سجناء سياسيون في مصر. فعندما تكون هناك أقلية تحاول فرض عقيدتها المتطرفة، علينا أن نتدخل بغض النظر عن أعدادهم”.

دلالات الحوار:

1-يقدم الحوار تأكيدا رسميا من قائد الانقلاب العسكري للصهاينة وداعميهم الدوليين، بالغرب وأمريكا، بالإعلان بشكل صريح عن التعاون العسكري الصهيوني المصري…والذي ظل حبيس الأدراج، حتى وقت قريب، حينما اعلن الجيش الصهيوني نفسه بأنه نفذ أكثر من 100 عملية عسكرية في سيناء، من حلف خطوط الجيش المصري، بعضها بدون علمه.

2- طلب السفير المصري من القناة عدم بث الحوار، ينطلق من عقلية لا تؤمن الا بالاوامر العسكرية لا تقدر قيمة الإعلام وحريات التعبير، كما يجري في الواقع المصري الذي لا يدار إلا بأوامر الضباط في المخابرات وأجهزة الأمن الوطني.

3-يبدو أن هناك غضبا واستنكارا عسكريا من قبل الجيش المصري، إزاء تصريحات السيسي للقناة، وهو ما دفع المؤسسة العسكرية للضغط على القناة لوقف بث الحوار…وسبق ان تحدثت مصادر عسكرية ان هناك تململا بين قيادات عسكرية وقيادات وسطى ، من سياسات السيسي التي تورط الجيش اكثر في الحياة المدنية، بجانب اهانة السيسي لقيادات عسكرية سابقة، باعتقال رئيس الاركان السابق سامي عنان، وتحديد الاقامة الجبرية لاحمد شفيق، واعتقال العميد احمد قنصوة لاعلانه نيته الترشح بمسرحية الانتخابات الرئاسية الاخيرة.

ولعل التغييرات الاحيرة في المناصب العسكرية ومنها تغييير رئيس المخابرات الحربية، احد مظاهر التململ العسكري.

4- تؤكد التصريحات اللامسئولة من السيسي عن الجيش الصري، انه كما قال انه “رجل عسكري ملوش في السياسة….”، وهو ما يمثل خطرا على الدولة المصرية ككل، ويقلص دورها ومكانتها السياسية بين الدول، وهو ما وضح في تصريحات الرئيس الامريكي عنه مؤخرا بانه “قاتل مجنون”، وكذا استخدام اوروبا له في تحقيق مصالحها وفقط، من محاربة الهجرة والدفاع عن مصالحها، وهو ما يقزم دور مصر وهو ما قد يتصادم مع بعص قادة الجيش المصري.