خبراء: حشد الكنيسة للسيسي في أمريكا فضح شعبيته الزائفة

- ‎فيسوشيال

الديكتاتور يعظ ويطالب العالم بالحكم الرشيد بينما يواصل نظامه دهس المصريين وانتهاك حقوقهم بتقديم مئات المواطنين إلى مقصلة الإعدام بجرة قلم منهم ما أيدته محكمة النقض بإعدام 20 مواطنا في قضية كرداسة والسجن المؤبد بحق 80 آخرين بينهم السيدة الستينية سامية شنن ليشهد سبتمبر 2018 وحده 67 حكما بالإعدام على رافضي الانقلاب.

وحسب تقرير بثته قناة “مكملين” مساء الثلاثاء، فإن الجمل القيمة يبدو أنها تفقد معناها حال خرجت من شخص كالسيسي فقائد الانقلاب من خان القسم مرارا يسهل عليه مجرد كلمات يقرأها فهو يدعو إلى قبول الآخر في الوقت الذي يعمل على إبادة خصومه فالمنظمة العربية لحقوق الإنسان وثقت مقتل 9 معتقلين في الشهور الثلاثة الأخيرة نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون ما دفع وزارة الخارجة الأمريكية لإبداء قلقها من تدني حقوق الإنسان مؤكدة متابعتها قضية صحفي الجزيرة المعتقل محمود حسين الذي مضى على احتجازه ما يقرب من عامين.

السيسي تجرأ متحدثا في مكان وقف فيه نيلسون مانديلا، الزعيم الإفريقي الذي ساهم في إنقاذ شعبه من العنصرية والانقسام ليتحدث كجنرال بدأ عهده بالدماء فاتحا الباب على مصراعيه لأذرعه في الإعلام والفن لتجعل من المصريين شعبين لكل منهما رب ليحدث شرخا مجتمعيا تعاني منه البلاد حتى اللحظة.

كلمة السيسي أمام الأمم المتحدة تزامنت مع اقتحام عناصر جهاز الأمن الوطني مقر جريدة “المصريون” لتنضم إلى عدد آخر من الصحف والمواقع الإلكترونية، وتصبح تحت إدارة النظام مباشرة ليستمر انقضاض الجنرال على حرية الإعلام بعدما حجب 500 موقع حتى مايو الماضي وفقا لمؤسسة حرية الفكر والتعبير.

هذا التباين بين الكلام والواقع ليس خافيا على قادة العالم الذين يتحدث إليهم أو يلتقيهم السيسي ليبدو في نهاية الأمر أن نجاة مصر من النفق المظلم الذي جرها إليه العسكر بيد الشعب وحده.

وقال الناشط السياسي محمد شوبير إن المظاهرات التي انطلقت احتجاجا على زيارة عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري إلى أمريكا تعبر عما يستحقه رأس نظام قوض الحكم وأرهب شعبه وأهدر حقوقه.

وأضاف شوبير في مداخلة مع برنامج “مكملين”، أن البابا تواضروس يمكث منذ شهر في أمريكا ليس بصفته رجل دين فقد كشف عن هويته مبكرا عندما قال نعم تجلب النعم، وإنما بصفته داعم للنظام العسكري.
وأوضح أن تواضروس زار خلال زيارته لأمريكا أكثر من 50 كنيسة دعا خلالها المسيحيين إلى الخروج لاستقبال السيسي وهو ما كلف خزينة الدولة مبالغ طائلة، مؤكدا أن البابا تواضروس خرج عن رسالة الكنيسة وهي الدين إلى دور رجل السياسة.

 

بدوره قال الدكتور ممدوح المنير، أستاذ العلوم السياسية، إن العلاقة بين السيسي والكيان الصهيوني علاقة إستراتيجية مصيرية بالنسبة للسيسي، فالكيان الصهيوني وراء استمرار السيسي في الحكم حتى الآن وهم يتحملونه من اجل تمرير صفقة القرن وإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء وإنهاء ملف القضية الفلسطينية والمقاومة.

وأضاف المنير أن السيسي حريص على مقابلة نتنياهو باستمرار سرا وعلانية ويسير بمشروعه لهدم مصر وتفتيتها لصالح الكيان الصهيوني والذي لا يمكن أن يبقى إلا على دول ممزقة ومفتتة كما يحدث في سوريا والعراق واليمن ومصر كذلك تسير في الطريق.

وأوضح المنير أن مشهد دعم الكنيسة يؤكد أن السيسي بات يدرك أنه غير مرغوب فيه شعبيا، وأن بقاءه في السلطة مرهون بضعف المعارضة وتشتتها نتيجة القمع الأمني، ولم يعد أمام سوى المحافظة على ورقة الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية حتى بعد إهانة ترمب له.