خبير اقتصاد إسلامي: “التسويق الشبكي” حرام فاجتنبوه

- ‎فيتقارير

كتب أحمدي البنهاوي:

قال د.حسين شحاتة -أستاذ الاقتصاد الإسلامي جامعة الأزهر- إن "التسويق الشبكي" مهما كانت صوره وأشكاله وأسماءه وأسماء الشركات التى تقوم به فهو حرام، حيث يقع فى دائرة المشتبهات لذلك يجب تجنبه والحذر منه.

وأوضح أن المقصود بهذا المصطلح هو "ما يقوم به قديمها وحديثها على فكرة تحفيز ودفع المشترى على شراء السلعة أو الخدمة سعيا وراء الحوافز أو العمولة أو السمسرة التى سوف يحصل عليها عندما يستطيع تحفيز الآخرين على الشراء، وسوف يجنى إذا نجح فى ذلك مكافأة تزداد بزيادة عدم المشترين".

كافة الصور
وأضاف د.حسين شحاتة -وهو من أصحاب الدراسات المستفيضة في المعاملات المالية- أن "فريقا من الفقهاء الذين يجمعون بين الفقه والاقتصاد بدراسة آلية كافة صور التسويق الشبكى، وخلصوا إلى أن التسويق الشبكي يخالف القواعد الشرعية الآتية: "إنما الأعمال بمقاصدها"، لا بد أن يكون المقصد واضحا، و"العبرة بالمقاصد والمعانى وليس بالألفاظ والمبانى"، و"إنما الأعمال بالنيات"، لا يجوز أن تخالف الأعمال النيات، و"مشروعية الغاية ومشروعية الوسيلة"، ووسائل الحرام حرام وأن "الغرر يفسد المعاملات" وأنه لا بد من الصدق والشفافية والتبيان.

ورأى الفقهاء أيضا أنه "يشوبه الغرر والجهالة والتدليس وهذا حرام، ويعتمد على الحظ والاحتمالات وهذا من الميسر المحرم، ومعظم معاملاته فى مجال الكماليات وليس الضروريات والحاجيات".

ما هو؟
وأوضح أن التسويق الشبكى مهما كانت أشكاله وصوره وأنشطته وأسماء الشركات التى تقوم به.. يبذل المشترك فى التسويق الشبكى جهده فى دفع الآخرين على الشراء ومقصده الرئيسى ليس السلعة أو الخدمة ولكن ما يغنمه فيما بعد".

وأنه بإجراء "تحليل فني" لهذا النوع من المعاملات المالية؛ يقول علماء التسويق أن ما يسمى بالتسويق الشبكى يخلق رغبة على شراء السلعة أو الخدمة بصرف النظر عن ثمنها أو منفعتها بهدف الحصول على المكافأة التى سوف تأتى عندما يقوم آخرون بالشراء ، فهو يخلق رغبة على الشراء ما كان يقدم عليها الفرد لو لم توجد المكافأة".

إغراء المشترين
واضاف أن للتسويق الشبكي وسائل يجب الحذر منها، حيث "يعتمد على وسيلة إغراء وتحفيز الآخرين على الشراء لكى يغنموا هم كذلك بالمكافأت ، وبسبب ضغوط الحاجة وشهوات المكافأة قد يلجا المشتركون فى التسويق الشبكى إلى تقديم معلومات بها تضخيم لمزايا السلعة أو الخدمة واستخدام وسائل اقناع بها مغالطة وتوريه ومعاريض وكذب وتدليس أحيانا.. حتى يحققوا الغاية المنشودة".

وخلص إلى أنه في ضوء ما سبق من اسباب فأنه حرام حيث يقع فى دائرة المشتبهات لذلك يجب تجنبه والحذر منه وأساس ذلك {إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90]، والدليل من السنة قول الرسول صلى الله عليه وســلم: ((إنما الحلال بين وإنما الحرام بين، وبينهما أمور متشبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقـى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع فى الشبهات فقد وقع فى الحرام….))أخرجه البخاري.

وحديث النبي ((البر حسن الخلق، والإثم ما حاك فى نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)).