“ديكتاتوري المفضل”.. لماذا لا يريد ترامب نظاما ديمقراطيا بمصر؟

- ‎فيتقارير

لم يعد سرًّا في الغرف السياسية المغلقة أن الرئيس الأمريكي ترامب يعشق الديكتاتورية خارج بلاده، ولم تمنعه الدبلوماسية من تدليل جنرال إسرائيل السفيه عبدالفتاح السيسي، إلا أن صحفًا غربية أكدت أن المظاهرات المطالبة برحيل ديكتاتور ترامب المفضل، انطلقت مساء يوم الجمعة الماضي، وربما لن تقف حتى يرحل.

ويشير تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية لمراسلها ورزو دارغاهي إلى أن القادة الغربيين يتعاملون مع التظاهرات في مصر على أنها تحذير، خاصة أن السفيه السيسي لم يكن أبدا قوة للاستقرار في الشرق الأوسط.

داسوا على السيسي

ويشير دارغاهي إلى أن التطلعات من أجل الديمقراطية والعدالة الاقتصادية هي أساس الاحتجاجات ضد النظام، والتي اندلعت يوم الجمعة في أنحاء متفرقة من مصر، مطالبة برحيل السفيه السيسي، لافتًا إلى أن الشرطة المسلحة فرقت بالعصي المتظاهرين الذين رددوا شعارات الربيع العربي، وداسوا على أعلام تحمل وجه السفيه السيسي.

وتنقل الصحيفة عن ناشط مقيم في القاهرة، قوله: "إنهم شجعان جدا ليقرروا الخروج إلى الشوارع لأنه أمر خطير جدا"، وأضاف: "هذا أمر مهم جدا، فهذه الأعداد مهما كانت صغيرة فإنها تعد تحركا كبيرا وجريئا أكبر من أي تجمع كبير آمن".

ويفيد التقرير بأن خروج المتظاهرين لم يكن بناء على دعوة من ناشطين يدعون إلى الديمقراطية، بل هو نتيجة لسلسلة من أشرطة الفيديو التي كشفت أن مليارات الدولارات تم تبذيرها على مشاريع لإرضاء غرور جنرال إسرائيل وزوجته انتصار، ونشرها المقاول والممثل محمد علي، الذي يعيش في المنفى في إسبانيا.

داعمون للخراب..!

من جهته يقول الخبير الاقتصادي ممدوح الولي، نقيب الصحفيين السابق: إن "شواهد عديدة تشير إلى تدعيم الدول الغربية لرؤساء مصريين رغم استبدادهم، بداية بالسادات ومرورا بمبارك وانتهاء بالجنرال المصري، طالما يحققون مصالحها، ويشترون غالب وارداتهم السلعية والخدمية والعسكرية منها، ويستثمرون أموال بلدهم في بنوكها، ويرتبطون مع إسرائيل بعلاقات جيدة".

مضيفا: "وهكذا لم تتحرك دول الغرب تجاه ما تم ارتكابه من جرائم دموية متكررة من قبل النظام المصري تجاه المصريين، مثل عمليات التصفية الجسدية، وإعتقال الكثيرين دون محاكمات منذ سنوات ومنهم عشرات الإعلاميين، رغم أن تلك الدول نفسها تظل تندد بمجرد احتجاز إعلامي غربي بأحد مطارات إحدى الدول غير المتوافقة معها لساعات قليلة، وتظل تستدعي ذلك الأمر بين الحين والآخر كدلالة على غياب الحريات والقيود على الإعلام بتلك الدولة".

ترامب العاشق..!

ولم يجد السفيه السيسي أي قيمة إيجابية أضافها لوطنه تبرر استمراره، أو يدافع بها عن نفسه أمام ترامب والإعلام الأمريكي، ولا وجد أي تبرير أخلاقي أو سياسي لقمع معارضيه بوحشية، فقط خوف واشنطن والغرب من أن البديل أسوأ، وهكذا يسوق جنرال إسرائيل الأوزعة نفسه على أنه الأقل سوءا.

من جهته يقول الحقوقي الدكتور أسامة رشدي: "أنا أختلف مع الزملاء ممن يعتقدون ان ترامب يدعم السيسي لأسباب تتعلق بالمصالح الأمريكية والصهاينة الرجل يحب السيسي بالفعل ويجد فيه النموذج الذي كان يتمنى أن يحققه فلو كان يستطيع لسجن منافسيه في الانتخابات وأمم الاعلام الذي يكرهه وحبس الصحفيين الذين يمقتهم وبنى السور الذي يحلم به".

مضيفًا: "لو كان يستطيع لغير الدستور وطرد النائبات المسلمات لبلادهن الأصلية وسجن كبار أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الذي يلاحقونه لو كان يستطيع لفعل الكثير مما يفعله ديكتاتوره المفضل الذي لايحكمه لادستور ولاقانون وسخر الجيش لبناء القصور له ولزوجته وينفق بلاحساب او مراجعة إنه يعشقه يا جماعة".