رفاهية أوروبا وكذب وزير الخارجية

- ‎فيمقالات

نشرت جريدة “الأهرام” في صفحتها الأولى كلام وزير الخارجية “سامح شكري” أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، وقال فيه: الجميع في مصر يتمتع بحرية التعبير وفقًا للدستور!!

وهذا كلام غير صحيح، يعني السيد “سامح” لا سامحه الله يكذب عيني عينك!! وحرية الرأي عندنا واسعة بدليل العديد من المعتقلين بسبب رأيهم على “فيس بوك” ومئات المواقع المغلقة وقد تجاوز عددها 500 موقع! والإعلام كله خاضع للدولة! ولأول مرة نرى المخابرات تنشئ شركة لهذا الغرض، ولها صحف تتبعها وقنوات تليفزيونية تخضع لها!

وأراهن أن من خاطبهم وزير الخارجية في جنيف سخروا من كلامه، فهم يعلمون أن الاستبداد السياسي أحكم قبضته على مصر المنكوبة!!

والغريب أن سامح شكري لم يصبه الخجل! بل خاطب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قائلا: لا يحق لأحد أن يكون مفتشا على الآخرين! ويا لها من صفاقة!!

وأنتقل إلى رفاهية أوروبا وهي كلمة قالها السيسي في تبرير استبداده! حيث قال مؤخرا: أوروبا تعاني من مشاكل الرفاهية أما نحن فنشكو من مشاكل الوجود ذاته وبقائنا كدولة متماسكة!

وهذا كلام أظنه أثار دهشة الأوروبيين ذاتهم!! فهو يظن أن أوروبا ذاتها مثل فنلندا وجارتها السويد والنرويج أغنى الدول الأوروبية! بينما الغالبية العظمى من هذه الدول تعاني مشاكل اقتصادية ضخمة، وعلى رأسها فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وغيرهم، وقد عبرت هذه الشعوب عن استيائها بتظاهرات غاضبة والاحتجاجات هناك مسموح بها عكس ما يحدث في مصر؛ حيث يتم مواجهة ذلك بالضرب في المليان!!

وأخيرًا. أقول: إن الانتقادات الواسعة التي تعرض لها النظام الحاكم في مصر بسبب أحكام الإعدام من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ما كانت لتقع لولا كانت المحاكمات التي تمت عادلة وطبقا للقانون!! بل كانت سياسية بالدرجة الأولى وتعمل على إثبات التهم على المتهمين بأي شكل!! ومش معقول أبدا يتم تبرئتهم!! ويتبين أن أمن الدولة قدمت متهمين أي كلام!! ومش فاهمة شغلها!! عجائب!!.

المقالات لا تعبر عن رأي بوابة الحرية والعدالة وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها