سلطات الانقلاب تحمل الفلاحين حريق قرية الراشدة

- ‎فيأخبار

حمّلت سلطات الانقلاب، ممثلة في محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، الأهالي والفلاحين مسئولية حريق قرية الراشدة، زاعمة أن السبب هو قيام المواطنين بحرق المخلفات الزراعية داخل حقول النخيل خلال هذه الأيام، بعد الانتهاء من موسم جمع محصول التمر، في الوقت الذي تركت فيه سلطات الانقلاب الحريق بالكامل حتى قضى على ما يزيد على 60 فدانًا دون تدخل للإطفاء.

وزعم المحافظ أن المحافظة تشهد خلال هذه الأيام تقليم المزارعين للنخيل والعمل على نظافته، استعدادا للموسم المقبل، وبدلًا من أن ينقل أغلب المزارعين المخلفات الزراعية إلى وحدات الفرم ومصانع تصنيع الكمبوست (السماد العضوي)، يلجئون لحرقها داخل الحقول بطريقة غير آمنة تحت أشجار النخيل العالية، ما يؤدي إلى وقوع الكوارث في حال فشلوا في السيطرة عليها، وهذا ما حدث في حريق الراشدة.

وأضاف أن الرياح أسهمت بشكل كبير في انتشار حريق الراشدة، خاصة أن القرية محاطة بمزارع النخيل بزاوية 360 درجة، وأن 90% من هذا النخيل غير مثمر وجاف، لذلك نشبت النيران فيه بسرعة كبيرة.

وكان الحادث قد أسفر عن حريق مزارع النخيل بأكملها وبعض بيوت الغلابة وإصابة العشرات، دون أن يتحرك مسئول في دولة الانقلاب. واضطر الأهالي للتدخل بأنفسهم من خلال الجهود الذاتية في محاولة للإنقاذ، كما رفع الناس أصواتهم بالتكبيرات بعد محاصرة النيران لبيوتهم، في الوقت الذي اكتفت سلطات الانقلاب في متابعة الحريق بالهاتف المحمول، دون أن ترسل سيارة واحدة لإطفاء هذا الحريق الهائل. وشب الحريق فى مزرعة للنخيل بمساحة 5 أفدنة بمنطقة عين الرحمة والشيشلانة فى قرية الراشدة بمدينة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد.

وامتد الحريق بفعل الرياح وارتفاع النخيل لقرى العوينة، واستمر لمساحة أكثر من 70 فدانا وما زال مستمرًا.

وطلب محافظ الوادي الجديد من محافظتي أسيوط وسوهاج إمدادات للمشاركة فى أعمال إطفاء الحريق، في الوقت الذي تتراوح المسافة بين محافظتي أسيوط وسوهاج والقرية المنكوبة ما بين 3,5 و5,5 ساعات.

وقامت سلطات الانقلاب بمتابعة الموقف بالتليفون، وقالوا إنهم سيقومون بإرسال طائرات، ولم ترسل إلا بعد 10 ساعات كاملة، بعد أن وصلت إمدادات سيارات المطافئ من المحافظات المجاورة قبل الطائرات.