أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عوض بن عوف تنازله عن منصبه واختيار المفتش العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان خلفا له.
كما أعلن بن عوف عن تنحي رئيس هيئة الأركان كمال عبد المعروف عن منصبه نائبا لرئيس المجلس، مؤكدًا “حرص القوات المسلحة على تماسك المنظومة الأمنية في البلاد”.
يأتي هذا بعد يوم من تولي بن عوف رئاسة المجلس العسكري وإطاحتة بالرئيس عمر البشير عقب تصاعد المظاهرات في العاصمة ومختلف المدن السودانية للمطالبة بإسقاط النظام.
كما تأتي استقالة بن عوف في وقت تتواصل فيه المظاهرات والاعتصامات بالسودان رفضا للالتفاف على مطالب الثوار؛ حيث أعلن تجمع “المهنيين السودانيين” رفضه لوعود المجلس العسكري بأن الحكومة الجديدة ستكون مدنية، وأنه سيسلم السلطة إلى رئيس منتخب خلال عامين، واصفا ذلك بأنه أحد أساليب الخداع ومسرح للهزل والعبثية.
وقال التجمع، في بيان له، اليوم الجمعه: “مطالبنا واضحة وعادلة ومشروعة، إلا أن الانقلابيين بطبيعتهم القديمة الجديدة ليسوا أهلا لصنع التغيير، ولا يراعون في سبيل البقاء في السلطة سلامة البلاد واستقرارها”.
وأشار بيان التجمع إلى أن “الانقلاب الذي قادته مجموعة من القيادات، يجعل البلاد عرضة لتكرار الملهاة التي شهدناها طيلة 30 عاما”.
