شاهد- بعد خراب مالطا.. “الانقلاب”يؤكد خطورة سد النهضة

- ‎فيتقارير

أثار إعلان حكومة الانقلاب عن وجود مخاطر على مِصْر جراء بناء "سد النهضة الإثيوبي" العديد من علامات الاستفهام حول مغزى الإعلان بعد أشهر من توقيع "السيسي" اتفاقية مع الجانب الإثيوبي مثلت اعترافًا رسميًّا من مِصْر بأحقية إثيوبيا في بناء السد؟ وهل لهذا الإعلان علاقة بفشل المفاوضات بين الجانيبن؟
 
وجاء هذا الإعلان على لسان علاء ياسين، مستشار وزير الري لشئون سد النهضة في حكومة الانقلاب، الذي اعتبر تصريحات السفير الإثيوبي بالخرطوم عبادي زموا، بعدم وجود ضرر من إنشاء سد النهضة وتأثيره على حصة مِصْر المائية، أمر يرجع إلى وجهة نظرهم، مؤكدًا أن سد النهضة خطر على مِصْر.

وقال "ياسين": إن المزاعم الإثيوبية بتوليد السد نحو 6 آلاف ميجا وات من الكهرباء، عارٍ عن الصحة، لافتا إلى أن الطاقة المولدة من السد لا تتجاوز الـ2000 ميجا وات، وأكد أن السعة التخزينية لسد النهضة مبالغ فيها، التي تصل إلى 74 مليار متر مكعب من المياه.

تصريحات ياسين هذه سبقها تصريحات أخرى له، الأسبوع قبل الماضي، أعرب فيها عن قلق مِصْر من تسارع إنشاء سد النهضة على الأرض، مشيرا إلى طلب مِصْر عقد اجتماع لوزراء الخارجية والري في الدول الثلاثة، مِصْر وإثيوبيا والسودان، لبحث آلية لضمان تنفيذ الدراسات على الأرض ومراعاة عناصر القلق المِصْرية.

الدوافع الحقيقة وراء بناء السد
من جانبه، حذر الدكتور محمد نصر علام -وزير الري الأسبق- من خطورة تهاون حكومة الانقلاب مع ملف سد النهضة.

وقال -في مقال نشرته صحيفة "الوطن"-: إن الهدف من سد النهضة هو تحكم إثيوبيا فى مياه النيل للتأثير سلبًا على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية فى مِصْر، وبما يحد من قدرتنا الشاملة، ومن دور مِصْر الإقليمي.

وأضاف: "تحديات نهر النيل لا تنحصر فقط فيما يحاك من الخارج، فنجد فى الداخل من يخربون الوطن ويستولون على طرح النهر لعمل ثروات طائلة من دماء البلد؛ حيث يقومون باستئجار بعض الفقراء من الصيادين والمزارعين للجلوس على طرح النهر وزراعته".