شاهد| تداعيات انسحاب الإمارات من اليمن

- ‎فيعربي ودولي

منذ أعلنت الإمارات عن خطتها لسحب قواتها من اليمن والتكهنات لم تتوقف بشأن دوافع هذه الخطوة وتوقيتها، وما إذا كانت تشير إلى خلاف بين أبو ظبي وحليفتها القوية السعودية في الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2015، لا سيما وأن التدخل العسكري الإماراتي في اليمن يمثل أحد أبرز العناوين والملفات التي تصدرت تحولات البلاد منذ سنوات، في ظل الدور البارز الذي لعبته أبو ظبي على المسارين العسكري والسياسي، إلى حد جعلها تبدو كما لو أنها صاحبة القرار الفعلي ضمن التحالف مع السعودية، وما ارتبط بذلك من إخفاقات ومراحل صنعت أكبر كارثة إنسانية في اليمن.

قناة “مكملين” الفضائية ناقشت، عبر برنامج “قصة اليوم”، تداعيات تقليص الإمارات لقواتها في اليمن، ودلالات وتبعات انسحاب الإمارات من حرب اليمن، وأسباب تكثيف جماعة الحوثي هجماتها تجاه السعودية.

الدكتور سعد الفقيه، رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح، يرى أنه رغم خبث القيادة الإماراتية ورغبتها في إبعاد الإسلام عن المنطقة، إلا أنها انسحبت من اليمن لأنهم أكثر دهاءً من محمد بن سلمان.

وأضاف الفقيه أن حكام الإمارات يدركون أن إيران يمكنها إيذاء أبو ظبي، ولذلك لجأت إلى مغازلتها، من مبدأ اتركونا نترككم، مضيفا أن انسحاب الإمارات لا يشكل أزمة كبيرة لأنها أمّنت وضعها في الجنوب، ودرّبت أعدادًا كبيرة من الانفصاليين في اليمن الجنوبي، وزوّدتهم بالسلاح والمال، واشترت عددًا كبيرًا من رجال القبائل.

وأوضح الفقيه أن الإمارات أقنعت “بن سلمان” أنها لم تنسحب ولكنها تعيد تمركز قواتها في اليمن.

وقال المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي: إن الإمارات جاءت إلى اليمن لتحقيق أهدافها، لكنها اصطدمت برد فعل الشعب الرافض لتواجدها فانسحبت.

وأضاف أن المغزى الحقيقي لانسحاب الإمارات هو إنهاء اللغط الكبير الذي يدور حول طبيعة التدخل الإماراتي، ووقوفها المباشر خلف التحركات العسكرية التي تقوم بها التشكيلات العسكرية الانفصالية في الجنوب ضد السلطة الشرعية ومؤسساتها في المحافظات الجنوبية.