“تسونامي 2020 في الإعلام” يبدأ مبكرًا بإغلاق قناة “Ten”

- ‎فيأخبار

“تسونامي الإعلام 2020 في الإعلام يبدأ مبكرًا بإغلاق قناة “تن”.. ترقبوا إغلاق قنوات واندماج أخرى مع بداية العام”، تغريدة نشرها الإعلامي مصطفى كفافي، المذيع بقناة الغد التابعة للمعارض الفلسطيني محمد دحلان والممولة من خزينة الإمارات.

هذه التغريدة على بساطتها، كما يبدو، إلا أنها تستحق وصفها كشهادة من الداخل على ما أكدته صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح أمس، من أن الإماراتيين يتجهون إلى انسحاب تدريجي من السوق الإعلامية المصرية في ظل خلافات حادة مع القائمين عليها.

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها القاهرة لاسترضاء أبو ظبي وأخذها ببعض نصائحها كإبعاد محمود السيسي، غير أن واقعة إغلاق “قناة تن” الإماراتية ليست إلا شاهدًا على إحدى موجات هذا التسونامي في فضاء الإعلام المصري، والذي بدأ بالقبض على أبرز واجهة لنشاط جهاز المخابرات المعروف في مجال الإعلام، ياسر سليم، يوم الجمعة الماضي، بتهمة تبدو أقرب إلى وصفها بالكيدية أكثر من أي معنى آخر .

حيث اكتفت وسائل الإعلام التي كان يترأسها بنفسه بعبارة مقتضبة تشير إلى اتهامه بإصدار شيكات بدون رصيد، لصالح الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، هذه الشركة الشاكية ليست إلا واحدة من مجموعة إعلام المصريين التي كان سليم نفسه نائبا لرئيسها، لتؤكد هذه الشواهد ما تنبأت به مصادر صحيفة “العربي الجديد”، في وقت سابق، من أن احتجاز رجل الأعمال وضابط المخابرات السابق ياسر سليم الذي كان من ضمن الشخصيات الفاعلة في عملية سيطرة المخابرات على الصحف والفضائيات خلال السنوات الماضية، ليس إلا مجرد خطوة انتقامية أو إجرائية تعبر عن إزاحته وحده من نشاط الجهاز في هذا المجال، وتعكس اتجاه النظام لإعادة هيكلة هذه الاستثمارات وإبعاد مجموعة من الضباط والمستثمرين الذين كانوا واجهة لذلك النشاط .

الكاتب الصحفي قطب العربي، رئيس المرصد العربي لحرية الرأي والتعبير، قال إن السعودية والإمارات تدخّلتا لإنقاذ عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، بمجموعة من القنوات والمنابر الإعلامية لتسويقه محليًّا ودوليًّا، بالإضافة إلى المساعدات السياسية والاقتصادية الأخرى .

وأضاف العربي، في حواره مع برنامج “قصة اليوم” على قناة “مكملين”، أن كفلاء السيسي لم يعودوا بحاجة إلى هذا العدد الكبير من القنوات، بعد أن فرض السيسي نفسه بقوة السلاح، ولم يعد بحاجة إلى كل هذه القنوات التي تستنزف المليارات، خاصة وأنهم وضعوا أيديهم على مجموعة من القنوات الفضائية واسعة الانتشار.

وأوضح العربي أن داعمي السيسي وجدوا أنفسهم ينفقون ملايين الدولارات على هذه القنوات دون عائد سياسي، وأن هذه الأموال تذهب في الطريق الخاطئ ولم تعد تستقطب الجمهور.

وأشار “العربي” إلى أنه توقع، قبل 3 سنوات، تغييرا جذريا في خريطة الإعلام، من خلال إغلاق عدد من القنوات والمواقع والصحف والاستغناء عن العاملين فيها، والاكتفاء بعدد محدود من القنوات والصحف والمواقع؛ لأن السيسي غير راض عن أداء هذه القنوات، لأنه كان مغرمًا بإعلام الستينات، والذي كان يمثله إعلام الحكومة الرسمي، والذي كان يسبح بحمد النظام.

قطب العربي: #السيسي فرض نفسه على #الشعب_المصري بقوة السلاح ولم يعد في حاجة إلى كل هذه المنابر الإعلامية لتسويقة محاليا او خارجياً #قصة_اليوم

قطب العربي: #السيسي فرض نفسه على #الشعب_المصري بقوة السلاح ولم يعد في حاجة إلى كل هذه المنابر الإعلامية لتسويقة محاليا او خارجياً#قصة_اليوم

Posted by ‎قناة مكملين – الصفحـة الرسمية‎ on Wednesday, December 4, 2019

ولفت إلى أنَّ ملف الإعلام من الملفات الحساسة لدى النظام؛ لأنه من أهم الأسلحة الرئيسية التي يستخدمها النظام لتضليل الشعب وتسويق أوهامه وأكاذيبه، موضحا أن الإعلام في ظل الحكم العسكري مثل أحد أفرع الجيش، وحتى عندما بدأ المخلوع مبارك سياسة الخصخصة في التسعينات لم يجرؤ على الاقتراب من الإعلام .

وأوضح أن نظام السيسي أشد غباءً من نظام مبارك في تعامله مع ملف الإعلام، ويعيش بعقلية الستينات، وحتى القنوات التي سيطروا عليها سيضطرون لبيعها وتصفيتها أو إعادة هيكلتها مرة أخرى.

هل ما يحدث من تغيرات في ملف #الاعلام سيوثر على علاقات داخل النظام .. #قطب_العربي يُجيب #قصة_اليوم

هل ما يحدث من تغيرات في ملف #الاعلام سيوثر على علاقات داخل النظام .. #قطب_العربي يُجيب#قصة_اليوم

Posted by ‎قناة مكملين – الصفحـة الرسمية‎ on Wednesday, December 4, 2019