شاهد.. جماهير فلسطين تحيي انطلاقة حركة حماس الـ31

- ‎فيعربي ودولي

تواصل الجماهير الفلسطينية الاحتشاد منذ صباح اليوم في ساحة الكتيبة بقطاع غزة لإحياء مهرجان انطلاقة حركة #حماس الـ31 والتي أخذت منذ انطلاقتها في ديسمبر عام 1987 على عاتقها الدفاع عن الشعب الفلسطينى، واسترداد حقوقه المسلوبة من خلال مقاومة الاحتلال الصهيوني بأشكالها كافة.

وتداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي العديد من الصور ومقاطع الفيديو تظهر ساحة الكتيبة بغزة تمتلئ بالجماهير التي جاءت لإحياء مهرجان انطلاقة حماس الـ31.

وصرح الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بأن خطاب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية سيتضمن العديد من القضايا المهمة

ويرى مراقبون أن حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام بعد أن طورت من قدراتها العسكرية والأمنية والاستخبارية، غدت اليوم قادرة على تحقيق معادلة الردع مع الاحتلال الصهيوني.

مبادئ ثابتة

وتؤكد وثيقة المبادئ والسياسات العامة لحركة حماس حق الشعب الفلسطينى في تطوير وسائل المقاومة وآلياتها، وأن إدارة المقاومة من حيث التصعيد أو التهدئة، أو من حيث تنوّع الوسائل والأساليب، يندرج ضمن عملية إدارة الصراع، وليس على حساب مبدأ المقاومة

تطورات نوعية

وعملت الحركة على تطوير أساليب المواجهة مع الاحتلال الصهيونى، فسرعان ما حوّلت الحجر والسكين إلى عمليات إطلاق نار على جنود الاحتلال ومواقعه العسكرية ، وبعد تغول الاحتلال في دماء أبناء الشعب الفلسطيني أدخلت حماس العمليات الاستشهادية كأسلوب من أساليب المقاومة، ومع انطلاق انتفاضة الأقصى تصاعدت المقاومة المسلحة، لتتنوع وسائلها.

ترسانة عسكرية محلية

وصنعت حماس ترسانتها العسكرية محليًا، رغم الحصار الشديد والمنع على الأدوات العسكرية والقتالية؛ فصنعت القنابل اليدوية، والعبوات المضادة للدروع والأفراد، التي مكنتها من مواجهة الاحتلال.

وكانت حماس أول من صنع صاروخا فلسطينيا عام 2001م، والذي كان يصل مداه أقل من 4 كيلومترات، وسرعان ما طورت منظومتها الصاروخية حتى باتت تصل صواريخ القسام محلية الصنع إلى أكثر من 160 كيلومترا.

وكشفت كتائب القسام خلال معركة “العصف المأكول” عن تصنيع بندقية قنص من عيار 14.5 ملم ذات مدى قاتل يصل إلى 2 كلم، وأطلقت عليها اسم “الغول”.

وفي يوليو 2014 فاجأت كتائب القسام الاحتلال الصهيوني عندما أعلنت أنها تمكنت من صناعة طائرات بدون طيار تحمل اسم “أبابيل”، وأنتجت منها ثلاثة نماذج، وهي المرة الأولى عربيًا يتم فيها صناعة طائرة بدون طيار، وكانت طائرات الأبابيل نفذت العديد من المهام الاستطلاعية خلال معركة العصف المأكول، أبرزها تنفيذ مهمة استطلاعية فوق مبنى وزارة الحرب الصهيونية “الكرياة” بتل أبيب.

وابتكرت حركة حماس الأنفاق الهجومية ففي سبتمبر2001م، استخدمت كتائب القسام الأنفاق لأول مرة، إذ دمرت موقع “ترميد” العسكري جنوب قطاع غزة عبر وضع عبوات كبيرة أسفل الموقع من خلال نفق حُفر خصيصا لهذه العملية، وألحقتها بعدد من العمليات النوعية التي نفذتها القسام من خلال الأنفاق، كان من أبرزها عملية الوهم المتبدد التي أسر فيها جلعاد شاليط

كما طورت كتائب القسام الأنفاق حتى غدت اليوم سلاحًا استراتيجيًا للمقاومة؛ أثر في طبيعة المواجهة مع الاحتلال الصهيونى لصالح المقاومة، وهذا ما بدا ظاهرًا خلال معركة العصف المأكول، فنفذت القسام أربع عمليات إنزال خلف خطوط العدو باستخدام الأنفاق: (ناحل عوز، أبو مطيبق، صوفا، موقع 16)؛ ما كبّد الاحتلال خسائر فادحة، فيما استطاع المنفذون في ثلاث عمليات منها العودة إلى قواعدهم سالمين.

انتصارات

أيضا عملت كتائب القسام على استخدام البحر كمنطقة مواجهة جديدة مع الاحتلال الصهيونى، فنفذت في نوفمبر عام 2000م عملية تفجير زورق للاحتلال بعرض البحر من خلال قارب مفخخ قاده الاستشهادي حمدي نصيو، لاحقًا أعلنت كتائب القسام في مارس عام 2004م عن وحدة الضفادع البشرية، والتي نفذت عملية اقتحام مغتصبة “تل قطيف” غرب دير البلح، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود حسب اعتراف العدو.

وطورت كتائب القسام وحدة الضفادع البشرية، حتى غدت اليوم سلاحًا نوعيًا تمتلكه المقاومة، وهذا ما بدا ظاهرًا في تنفيذ عملية زيكيم البحرية، والتي جاءت بعد نحو 24 ساعة من بدء الاحتلال الصهيونى عدوانه على قطاع غزة عام 2014م، وأدخلت إنجازًا كبيرًا على الصعيد المقاوم، وشكلت صدمة للاحتلال مع بدء العدوان، وإشارة أن المقاومة دخلت ساحة جديدة من ساحات المواجهة.

الإعلام المقاوم

فى مجال الإعلام المقاوم أولت حركة حماس وجناحها العسكري اهتمامًا كبيرًا بالصورة، فحرصت من خلال الإعلام على نشر ثقافة المقاومة، كما لم يقتصر دورها الإعلامي على تصوير وصايا شهدائها فقط، بل باتت قادرة اليوم على توجيه الرسائل لجبهة الاحتلال الداخلية وزعزعتها؛ عبر الصورة ومقاطع الفيديو، فاستطعت كتائب القسام من خلال بث مقاطع مصورة من عمليتي ناحل عوز وأبو مطيبق أن تثبت ضعف جنود الاحتلال في مواجهة عناصر المقاومة، وكسر هيبتهم

وطورت حماس سلاحها الإعلامي، حتى وصل لمرحلة متقدمة غيّر فيها موازين المعركة، وهذا ما ظهر في مرات عديدة، كان آخرها بث مقاطع فيديو لعملية استهداف الحافلة العسكرية الإسرائيلية بصاروخ كورنيت ردًا على تسلل قوة “إسرائيلية” خاصة شرق خانيونس، إذ أظهر هذا الفيديو قدرة المقاومة على ردع الاحتلال.

واعترف قادة الاحتلال الصهيونى أن حماس حققت نصرًا نوعيًا ومهمًا مع أجهزته الاستخباراتية فيما بات يعرف بـ”حرب الأدمغة”.