شاهد| حرب حفتر على طرابلس.. تواطؤ عربي وغربي مفضوح

- ‎فيأخبار

أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حصيلة ضحايا المعارك في العاصمة طرابلس وحولها إلى 254 قتيلا، بالإضافة إلى 1228 جريحا.

وقالت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن شهود عيان إن قوات موالية لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس دفعت خصومها من قوات حفتر إلى التراجع عن مواقعها في أجزاء من خط المواجهة جنوب طرابلس.

وقد بدأت قوات حفتر المتحالفة مع حكومة موازية في الشرق هجوما قبل أسبوعين دون أن تتمكن من اختراق الدفاعات الجنوبية لحكومة طرابلس.

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس معارك عنيفة جراء الحرب التي يشنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محاولة للانقلاب على حكومة الوفاق الوطنية المعترف بها دوليا في ظل تواطئ عربي ودولي مفضوح ضد إرادة الشعب الليبي.

وبين كر وفر يشتد وطيس المعارك داخل العاصمة الليبية وحولها فبينما تتقدم قوات حكومة الوفاق الوطني لطرد قوات حفتر من غريان جنوبي غرب طرابلس تصعد قوات الجنرال المتمرد من قصفها الصاروخي على وسط العاصمة بشكل عشوائي ما تسبب في إغلاق مطار معيتقة لساعات وإصابة المناطق المدنية بأضرار واسعة وأوقع عشرات الضحايا من المدنيين.

ورغم مرور نحو 3 أسابيع على عدوان حفتر على طرابلس فقد أعلن الناطق باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق محمد قنونو أن قوات الوفاق بسطت سيطرتها الكاملة على منطقة الثواني وكوبري الزهراء جنوب غربي طرابلس إضافة إل تحقيقها تقدما في محوري عين زارة ووادي الربيع وتضييق الخناق على قوات حفتر في محيط مطار طرابلس جنوبي العاصمة.

تزامن ذلك مع اعتراف أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر بمشاركة طائرات وصفها بالصديقة في الغارات على طرابلس وضواحيها فيما كشفت مصادر عسكرية أن قوات الوفاق عثرت على ذخائر مصرية مع قوات حفتر ما فسر سبب التظاهر في طرابلس ضد السيسي وتدخلاته.

فشل الجنرال الليبي عرى طبيعة الدعم الذي يحصل عليه من السعودية والإمارات بالإضافة إلى السلاح المصري وتواجد مستشارين فرنسيين على الأرض وصولا إلى الدعم القوى الذي تمثل في اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالعقيد الليبي بعد يوم من مقابلته السيسي في القاهرة.

ترمب الذي وصف ما يقوم به حفتر بأنه دور مهم في مكافحة ما يسميه بالإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية غير ملتفت إلى أنه يهاجم الحكومة الشرعية في طرابلس المعترف بها دوليا ولا لأرقام منظمة الصحة العالمية من سقوط 220 قتيلا وأكثر من 1000 جريح إضافة إلى نزوح أكثر من 18 ألف شخص منذ الهجوم على طرابلس.

دعم غربي واسع تحظى به هجمات حفتر رغم آثارها الكارثية على الوضع الإنساني ما دعا مراقبين إلى التخوف من دخول ليبيا في صراع طويل الأمد يكون ضحيته الشعب الليبي ومستقبله.