شاهد| خبراء: نقل تبعية ميناء العريش إلى القوات المسلحة جزء من صفقة القرن

- ‎فيتقارير

أصدر عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري قرارا جديدا بنقل تبعية ميناء العريش إلى القوات المسلحة، وجاء في المادة الأولى للقرار الذي نشرته الجريدة الرسمية اعتبار ميناء العريش بمحافظة شمال سيناء وجمع منشآته ومرافقه، وكذلك أي أرض أو منشآت أخرى يحتاجها من أعمال المنفعة العامة، فيما عدا المواقع العسكرية التي تستغل في شئون الدفاع عن الدولة.

فيما جاء في المادة الثانية نقل تبعية ميناء العريش وإعادة تخصيص الأراضي المحيطة بالميناء كافة واللازمة لأعمال التطوير لصالح القوات المسلحة، ووفقا للقوانين المصرية فإن اعتبار مشروع معين من أعمال المنفعة العامة يتيح للحكومة إزالة العقارات ونزع الملكية وإعادة تخطيط المناطق التي يحتاج إليها إتمام هذا المشروع بأي وسيلة.

من جانبه رأى الكاتب الصحفي نزار قنديل أن ميناء العريش هو الصفقة البديلة حال فشل صفقة القرن، وقد كتب هذا الكلام جرينبلات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط منذ عام في صحيفة "واشنطن بوست"، وقال إنه لا بد من إقامة مشاريع بنية تحتية يمكن أن تضمن تشغيل عدد كبير وهائل من الفلسطينيين أولاً من غزة ثم من أبناء سيناء.

وكشف عن أن عدلي منصور الرئيس المعين عقب الانقلاب العسكري كان قد أصدر قرارًا بنقل تبعية الميناء من موانئ بورسعيد إلى القوات المسلحة.

وأوضح أنه صدر قانون في نهاية العام الماضي يحدد ما هي الأشياء التي تترتب على اعتبار مشروع ما من مشاريع المنفعة العامة، وسيضم ما شاء من أراض، بحجة أنها يمكن أن تفيد المشروع، وبالتالي يضمن تفريغ مدينة العريش بالكامل من سكانها ثم بعد انتهاء مخطط التهجير.

وأشار إلى أن صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في 2 أغسطس 2014 كشفت عن اجتماع في وزارة البيئة الإسرائيلية لمناقشة الفكرة والورقة البحثية بعنوان "ميناء العريش.. حل غزة"، وفي ظل فشل السيسي في قهر الإرهاب الذي يتوغل الآن في العريش تحديدا كيف يصدر قرار كهذا؟

بدوره قال عيد المرزوقي، الناشط السيناوي: إن أي تحركات تتم في سيناء ليس لها علاقة بالمنفعة العامة للمواطنين بل بصفقة القرن والتي يعد السيسي أحد أطرافها.

وأضاف المرزوقي أن سواحل مصر على البحر المتوسط في سيناء تصل إلى 200 كيلومتر، وكان يمكن للسيسي إنشاء ميناء جديد بدلاً من تطوير ميناء قديم متهالك، موضحًا أن الهدف من القرار نزع ملكية المنازل والأراضي المحيطة بالميناء بزعم المنفعة العامة.

وأوضح المرزوقي أن القرار يسمح للسيسي بضم مناطق حي الصحفيين ومنطقة مسجد أبو سلمى وحديقة الحيوانات ومنطقة مصنع المكرونة للميناء، مضيفًا أن جاريد كوشنر تكلم خلال مؤتمر المنامة عن قيام مصر بتوسعة موانئ بالقرب من قناة السويس ضمن صفقة القرن مقابل الأموال التي ستحصل عليها.