شاهد.. كواليس ما جرى في السويس واعتداءات مليشيات العسكر على المتظاهرين

- ‎فيتقارير

قالت وكالة فرانس برس العالمية للأنباء إن اشتباكات اندلعت ليل السبت في السويس بشمال شرق مصر، بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين الذين طالبوا برحيل رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بحسب شهود عيان.

وقال شهود عيان إن أكثر من 10 سيارات أمن مركزي من الإسماعيلية وصلت إلى مدينة السويس وسط أنباء عن إطلاق نار حي بشارع الجيش . وأضاف شهود العيان أن أكثر من ٣٠سيارة أمن مركزي  طوقت ميدان الأربعين من جميع الاتجاهات فيما أطلقت قوات أمن الانقلاب قنابل الغاز في جميع الشوارع الرئيسية والفرعية مع تواجد مكثف للقيادات الأمنية وغلق كثير من المحلات بالسويس.

وللّيلة الثانية على التوالي، خرج متظاهرون مناهضون لنظام العسكر إلى الشوارع في وسط السويس، ليجدوا أنفسهم في مواجهة العديد من عناصر شرطة مكافحة الشغب، وانتشار العربات المدرّعة. وقال متظاهر يبلغ من العمر 26 عاما لوكالة فرانس برس: “كان هناك نحو 200 شخص”. وأضاف طالبا عدم كشف هوّيته أنّ قوات الأمن “أطلقت الغاز المسيل للدموع ورصاصا مطاطيا وذخيرة حية. هناك جرحى”.

من جهتها، تحدّثت إحدى سكّان السويس لفرانس برس عن سحابة من الغاز المسيل للدموع كانت شاسعة، إلى درجة أنّها وصلت إلى المبنى الذي تقطنه، الواقع على بُعد بضعة كيلومترات من مكان التظاهرة.

وبث مواطن مصري في السويس (ناشد يدعى محمد سعيد)، فيديو “لايف” لاعتداءات الأمن على المتظاهرين، وبعدها خرج في فيديو قصير يعلن من خلاله إحاطة قوات الأمن بمنزله للقبض عليه، ثم انقطع اتصاله بالإنترنت.

 

كما كشف أحد النشطاء عن إطلاق مليشيات الانقلاب النار باتجاه سيدة كانت تصور اعتداءات الأمن على المتظاهرين

 

وخرجت تظاهرات الجمعة تلبية لدعوات أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي تطلب إقصاء السيسي، خصوصا من قبل محمد علي، رجل الأعمال المصري الذي يقيم في الخارج.  وبحسب فرانس برس فإن التظاهرات في مصر تخضع  لقيود شديدة بموجب قانون صدر في عهد حكومة جبهة الإنقاذ برئاسة حازم الببلاوي في نوفمبر 2013، بعد انقلاب الجيش على  الرئيس المدني المنتخب الدكتور محمد مرسي الذي استشهد بعد ذلك  أثناء جلسات محاكمة صورية في تهم ملفقة .

 

وشهدت مصر أمس السبت ولليوم الثاني على التوالي مظاهرات في السويس وبورسعيد ونجع حمادي بمحافظة قنا في صعيد مصر تطالب برحيل رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي وأركان نظام 30 يونيو الذي اغتصب الحكم بالقوة عبر انقلاب عسكري دموي ضد المسار الديمقراطي والرئيس المنتخب.