شاهد| مبعوث ترامب يكشف الفصل الأخير من صفقة القرن

- ‎فيعربي ودولي

“صفقة القرن في طور النضوج.. قليل من الملح والبهارات وتصبح جاهزة” بهذه الكلمات كشف المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون جرينبلات عن إيذان الكشف رسميا عن الصفقة المثيرة والغامضة، سواء استساغها الفلسطينيون أم لا، فلا يحق لهم رفضها، هكذا قال جينبلات أحد مهندسي الصفقة لعدد من القناصل الأوروبيين خلال لقائه بهم في القدس.

وحسب تقرير بثته قناة “الجزيرة”، فمنذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض ينكب على صياغة الصفقة وتسويقها صهر الرئيس ومستشاره جيراد كوشنر والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان ومبعوث ترامب للسلام جيسون جرينبلات.

بالنسبة إلى واشنطن فإن موافقة الجانب الفلسطيني مجرد تحصيل حاصل، فالصفقة كما يقول جرينبلات ستقر وستطبق شاء الفلسطينيون أم أبوا، وبالنظر إلى القليل الذي كشفه جرينبلات للمسئولين الأوروبيين يتضح أن المفهوم التقليدي لحل الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 ليس مرجعية للصفقة المتوقع الإفصاح عنها ربيع عام 2018.

وقد اتخذت إدارة ترامب خطوات فسرت على أنها بداية تطبيق عملي لصفقة القرن بالتنكر لقضايا الحل النهائي القدس واللاجئين كقرار الرئيس ترامب اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني تلاه حجب واشنطن دعمها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من وجهة نظر المبعوث الأمريكي للسلام، فأحفاد اللاجئين ليسوا لاجئين فهم يولدون في أراض جديدة وعليه تسعى إدارة ترامب لتحديد تاريخ ملزم لوقف عمل “الأونروا” وإغلاق كافة مؤسساتها ما يعني ضمنا تصفية قضية اللاجئين.

ينصح الاتحاد الأوروبي الفلسطينيين بعدم اتخاذ موقف متشنج من صفقة فريق ترامب، والتريث إلى حين معرفة تفاصيلها ولا يخفي قادة في السلطة الفلسطينية مخاوفهم من أن تتخطاهم واشنطن وتبحث عن قيادة بديلة تمرر من خلالها الصفقة.

ويعترف جرينبلات أن تسوية القضية الفلسطينية ليست سوى وسيلة كي توصل إدارة ترامب لغاية جوهرية لديها، وهي بناء تحالف أمريكي إسرائيلي عربي لمواجهة الخطر الإيراني والإرهاب.

تحالف لن تجد تل أبيب وواشنطن وقتا أفضل من الوقت الحالي لنسجه، ففي طريق تسويقهم لصفقة القرن دفع مندوبو ترامب باتجاه تطبيع العلاقات بين دول خليجية مثل السعودية والإمارات والبحرين مع إسرائيل، وقد أكدت تل أبيب أنها تتشارك هذه الدول ضرورة توجيه عمل عسكري يكبح النفوذ الإيراني ويقضي على طموحات طهران للتسلح النووي.

ثمة مخاطر ومخاوف حقيقية من أن تكون صفقة القرن توطئة لحرب القرن.