شاهد.. موجة هجوم على “جنينة” بعد فضحه فساد الجنرال

- ‎فيتقارير

 موجة من الهجوم العنيف على المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات يشنها عدد من أتباع عبدالفتاح السيسي بحقه جراء تصريحات المثيرة مؤخرا في حواره مع صحيفة "اليوم السابع" في عددها الصادر يوم الخميس الماضي 24 من ديسمبر والتي كشف فيها أن حجم الفساد في عام 2015 يبلغ 600 مليار جنيه.

 

شاهد.. هشام جنينة: "600" مليار جنيه حجم الفساد في 2015 

 

بلاغ للنائب العام ضد جنينة

 

البداية من المحامي المثير للجدل سمير صبري والذي تقدم ببلاغ للنائب الخاص المستشار نبيل صادق، يتهم فيه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، بضرب الاقتصاد القومي عن طريق تشويه مؤسسات الدولة بنشر أخبار وصفها بالكاذبة للتشكيك في نزاهتها.

 

استند مقدم البلاغ، على تصريحات جنينه لليوم السابع، منذ يومين، ذكر فيها إن التقارير الرقابية التي أعدها الجهاز المركزي للمحاسبات، كشفت عن وجود وقائع فساد بمؤسسات الدولة كبدت الخزانة العامة 600 مليار جنيه.

 

وقال سمير صبري: إن التصريحات التي أدلى بها "جنينة" تهدف للإساءة لجميع مؤسسات الدولة، وتشويه الأجهزة السيادية والتشكيك في نزاهتها، مضيفا أنه إذا صحّ حديث رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، كان عليه ذكر أسماء من تورطوا في الفساد لمعاقبتهم بدلاً من إعلان أرقام مهولة قد تصيب المواطنين بحالة يأس.

 

 وأضاف البلاغ، إن حجم الفساد الذي تحدث عنه "جنينة" سيتحول إلى فزاعة للمستثمرين الأجانب، في الوقت الذي تحارب مصر لضبط الأداء الاقتصادي، مطالبا بالتحقيق معه بتهمة نشر أخبار كاذبة، وتشويه مؤسسات الدولة والإضرار بالاقتصاد القومي.

 

نور فرحات: تصريحات مثيرة للعجب

 

أما الفقيه الدستوري نور فرحات فوصف تصريحات رئيس المركزي للمحاسبات بأنها مثيرة للعجب والدهشة.

 

وكتب "فرحات" في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" موضوع تصريحات جنينة مثيرة للعجب في دولة تزعم أنها تحترم الدستور والقانون وأقسم كبار مسؤوليها على ذلك".

 

وتابع فرحات: "الرجل هو المسؤول الأول في الدولة عن حماية المال العام، يقولون إنه إخوان وهو ينكر ولكن يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال فحتى لو كان إخوان فلا بد من التحقيق فيما يقول، والرجل يعلن بين آونة وأخرى عن حجم الفساد في مصر الذي قال إنه وصل إلى مئات المليارات".

 

وأردف فرحات: "الرجل اتهم جهات بعينها بالخروج عن قانون الحد الأقصى للأجور وهي كلها جهات سيادية، الرجل أشار بالاسم إلى انحرافات خطيرة تتعلق بالمال العام".

 

واستطرد: "الرجل قال إنه أبلغ النائب العام ورئيس الدولة بالعديد من المخالفات، ورغم ذلك فلم يتحرك أحد للتحقيق فيما يزعمه من فساد أو التحقيق معه شخصيًّا باعتباره مروجًا لإشاعات تهدد السلم الاجتماعي 

 

واختتم منشوره بعدة تساؤلات:"هل لأن أحدًا لا يريد التصدي للفساد خوفًا على النظام؟ أم لأن لكل حادث حديثًا؟ أم لأن الرجل حان حين مغادرته عما قريب والزمن أولى به؟ أم لكل هذه الأسباب؟".

 

"تحيا مصر" تقاضي جنينة

 

وينتقد طارق محمود، الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر التصريحات التي أدلى بها هشام جنينة. واتهم في تصريح صحفي، الخميس الماضي، جنينة أنه بتلك التصريحات أداة منفذة لتعليمات التنظيم الدولي للإخوان للإضرار بالاقتصاد القومي المصري، وأن تلك التصريحات تأتي متزامنة مع كشف خلايا إخوانية في الخليج تهدف للإضرار بالاقتصاد المصري. 

 

ودلل على قوله بأن الرقم الذي أعلنه جنينة هو رقم غير صحيح؛ لأن قيمة المصروفات في الموازنة العامة للدولة للعام الحالي بلغت 864 مليارا و564 مليونا، وأنه وليس من المنطقي أن يبلغ حجم الفساد أكثر من 70% من قيمة مصروفات الدولة، ولكنه تجاهل أن هناك اقتصادًا موازيًا وبنودًا كثيرة ومؤسسات اقتصادية كبرى تابعة للجيش لا تدخل في الموازنة العامة للدولة.

 

أسامة كمال: "كلام في الهوا"

 

بدوره وجه الإعلامي الموالي للانقلاب أسامة كمال عدة أسئلة لرئيس حكومة السيسي شريف إسماعيل، متسائلاً: "لماذا لم توجه سؤالا إلى المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات عن سرقة 600 مليار جنيه من بلد ميزانيتها أقل من 850 مليار قبل ما تبدأ في الدفاع عن الحكومة؟".

 

وتساءل "كمال"، خلال برنامج "القاهرة 360"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس" لماذا لم يتقدم "جنينة" ببلاغ للنيابة العامة يفيد بسرقة هذا المبلغ من الدولة؟، مشددًا على أن جنينة رفض الدخول معه في مداخلة هاتفية للتعقيب على الأمر.

 

وأكد "كمال" "أنه في انتظار إصدار التقرير من المستشار هشام جنينة، والذي سيرفعه للرئاسة خلال أسبوع لمعرفة الـ600 مليار دول إيه بالظبط ويطلع يفسر لنا رئيس الجهاز حقيقة الكلام اللي أطلقه في أحد المواقع الإلكترونية دون رقيب على حد زعمه، لأن جنينة يعمل في جهاز خطير يراقب الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى وغيرها"، متسائلا كيف لقاضي مثل المستشار جنينة يصدر تصريح "عايم" وازاي بيتكلم كلام في الهوا وع الهوا بدون تفاصيل".

 

بكري يهاجم جنينة

 

مصطفى بكري، خاطب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، قائلا: "اتق الله في البلد". وتساءل "بكرى"، خلال برنامج "حقائق وأسرار"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، ما هو سر اختيار "جنينة"، هذا التوقيت للإفصاح عن هذه التصريحات، في ذكرى 25 يناير، ولماذا لم يعلن عن مصروفات الرئاسة في عهد محمد مرسي؟، مع أن جنينة يؤكد أنه قام بالرقابة على الرئاسة في عهد مرسي ولم يتم بعد ذلك حتى اليوم ولكن بكرى تجاهل ذلك.

 

وادعى بكرى إن تصريحات "جنينة"، هدفها التشكيك في مؤسسات الدولة، مطالبا إياه بشرح كاف لتفاصيل نفقات الـ 600 مليار جنيه التي أعلن عنها.

 

وأضاف: "أنت لازم تيجى البرلمان، واحنا هسنتدعيك، علشان تشرفنا وتشرح لينا الأرقام الحقيقية عن الفساد".

 

علي السيد: جنينة ينشر الفساد بأجهزة الدولة

 

"جنينة ينشر الفساد بأجهزة الدولة" هذا ما اتهم به الصحفي على السيد، وزعم أن جنينة يعمل وفق خطة ممنهجة لنشر الفساد بكل أجهزة الدولة. وأضاف السيد خلال حوار مع أسامة كمال مقدم برنامج "القاهرة 360"، المذاع على شاشة القاهرة والناس أن المؤامرة كبيرة على مصر ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد أكثر صراعا من المناطق الأخرى. 

 

وتابع: أن مصر تتعرض لمؤامرة سواء من الغرب أو الصهاينة والأتراك وإيران، مشددا على أن المؤامرة تدار بشكل جيد وممنهج.

 

المحاسبات" يستنكر هجوم الإعلام

 

من جانبه، استنكر نادي أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات، برئاسة إبراهيم يسري، رئيس مجلس إدارة النادي، التعليقات غير المسئولة من قِبَل بعض الإعلاميين، بشأن تصريحات رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، والخاصة بتقدير حجم الفساد المالي، من خلال التقارير الرقابية لأعضاء الجهاز.

 

وقال رئيس مجلس نادي المحاسبات بحسب بوابة ـ"فيتو" إن النادي يرفض تماما تناول منصب رئيس الجهاز بما لا يليق، تحت ستار حرية الإعلام. 

 

وأشار "يسري" إلى أن النادي وأعضاء الجهاز كانوا يظنون أن الإعلام سيتناول تصريحات رئيس الجهاز بالجدية، للتشهير بالفساد والمفسدين، وليس للنيل من مصداقية رئيس الجهاز. 

 

ويرى خبراء أن الحملة التي يشنها صبيان السيسي على رئيس الجهاز المركز للمحاسبات إنما تهدف إلى الإطاحة به وقد مهد السيسي لذلك بحسب الإعلامي محمد ناصر على فضائية مكملين يوم 12 ديسمبر الماضي.