“شوية عيال على النت”.. غلطة مبارك التي خلعته وقريبًا ستخلع السيسي

- ‎فيتقارير

"#كفايه_بقى_يا_سيسي" هاشتاج أطلقه الفنان المقاول محمد علي، وتصدر قائمة التريند في مصر، وعادة لا يميل المراقبون إلى المبالغة في التوقعات لأي حدث سياسي بعد انقلاب 30 يونيو، رغم أن ما حدث بين المقاول وعصابة صبيان تل أبيب يدعو للتفاؤل، لكنّ المراقبين أجمعوا على أن حالة من الهلع تنتاب معسكر جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، من سياسيين وإعلاميين ونشطاء وأجهزة، ودعوات للاستعداد لما هو أسوأ، الكل أجمع على أن شيئًا ما على وشك الولادة في مصر.

ويطرح المراقبون تساؤلا: هل تقوم عصابة صبيان تل أبيب التي استولت على الحكم بانقلاب في 30 يونيو 2013، بالتضحية بالسفيه السيسي من قبل قيادات الجيش، بعدما أدركوا أنه سيكون سببًا رئيسيًّا في خسارة مكتسباتهم التي اكتسبوها، وبعدما أدركوا حجم الرفض الشعبي لوجوده، وبعدما أدركوا تراجع دور مصر محليًّا وإقليميًّا؟ هل أدركوا أخيرًا وبعد ست سنوات من الدم أن مصر كبيرة جدًّا على السفيه السيسي وعصابة تل أبيب؟.

المجد للسوشيال ميديا

هاشتاج "#كفايه_بقى_يا_سيسي" جعل عصابة تل أبيب بكامل أذرعها- من أجهزة أمن ومخابرات وإعلام وذباب إلكتروني وحشد وزارات ومحليات- مرعوبة ومكشوفة وعاجزة عن مواجهة "موبايل" الفنان المقاول محمد علي، وتتحقق معادلة أن "الصوت الحر عندما يكسر قيود الخوف.. يحطم أغلال المستحيل!".

وتصدر هاشتاج “كفايه_ بقى_ ياسيسي” قائمة “التريند” على موقع تويتر في مصر، وذلك بعد ساعات من دعوة المقاول محمد علي المصريين إلى استخدام الهاشتاج، ولقي الهاشتاج تفاعلًا كاسحًا من جانب الناشطين على تويتر، وتجاوز عدد التغريدات حتى لحظة كتابة هذا الخبر 347 ألف تغريدة، ويتصاعد الرقم بسرعة هائلة.

وكان الفنان المصري صاحب شركة مقاولات، محمد علي، قد توعد السفيه السيسي بتنظيم ثورة ضده؛ ردًّا على الفساد وسوء إدارة البلاد، وقال: “أنتم من تديرون البلاد وستضيعونها، والشعب يضحك عليك يا سيسي، وأنت تجلس مرتجفًا وخائفًا، وسأوجه أسئلتي لاحقا إلى الشعب المصري، لأنك أضعف من أن ترد عليها، وسأقوم بثورة عليك، من الآن وصاعدا التطبيق سيكون عمليًّا، وسيكون الحديث إلى أهل وشعب مصر المحترمين، هذا حقنا في وطننا”.

جاء ذلك في فيديوهات نشرها محمد علي ردًّا على تصريحات السفيه السيسي في مؤتمر الشباب، يوم السبت، التي اعترف فيها ببناء المزيد من القصور الرئاسية، وكان السفيه السيسي قد تطرق إلى ما أثير حول بناء القصور، مؤكدا أنه سيستمر في بناء القصور الرئاسية الجديدة “من أجل مصر”، مضيفا أنه يعمل على “بناء دولة جديدة”، معبرا عن أسفه للانتقادات التي يواجهها منذ توليه مقاليد الأمور في البلاد، داعيا المصريين إلى “عدم القلق".

إجراءات عقابية

ولا تزال أصداء مقاطع الفيديو حول فساد الجيش ومشاريعه لمصلحة السفيه السيسي، تتردد بقوة وتعصف بهدوء في أروقة الأجهزة السيادية والأمنية للعسكر، حتى بعد الظهور الاستثنائي للسفيه السيسي خلال المؤتمر الثامن للشباب، الذي تم تخصيص القسم الأكبر منه للرد المباشر على محمد علي واتهاماته.

وكانت مقاطع الفيديو هذه قد تسببت في انتشار حالة من التململ والغضب واللغط في صفوف الضباط المصريين الشباب بسبب ما تضمنته من معلومات؛ وذلك تأكيدا لما كانت "الحرية والعدالة" قد نشرته من أن ظهور السفيه السيسي نابعٌ من قراره الشخصي بالخروج للعلن بأسرع وقت ممكن للتحدث عن ملف المشاريع القومية والفساد المالي ومشاريعه الشخصية في الرئاسة.

لكنَّ السفيه السيسي، الذي وصف الجيش بأنه "مؤسسة مغلقة ويجب الحفاظ على خصوصيتها"، وأنه "لا يسمح في إنه يكون في حدّ مش كويس ويستمر"، يستعد حاليا لاتخاذ إجراءات "عقابية" ضد شخصيات قيادية حالية وسابقة في الجيش وبعض الضباط الذين انتهت خدمتهم وتولوا مواقع إدارية في شركات خاصة أو مملوكة للقوات المسلحة، إذا ثبت تورطهم في وقائع فساد.

كذلك سيتم نشر تفاصيل التحقيقات والإدانة إن صدرت داخل الجيش لامتصاص غضب الضباط الأصغر والبعيدين عن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وغيرها من الإدارات المتورطة في وقائع الفساد التي روى محمد علي تفاصيلها.