شيخ الأزهر على طريق هشام جنينة بعد رفض الطلاق الشفهي!!

- ‎فيأخبار

كتب- محمد مصباح:

 

هل يفعلها السيسي كما فعلها من قبل مع هشام جنينة بمخالفة مواد دستوره، بإقالة هشام جنينة من منصبه المحصن دستوريًّا، بعد كشفه الفساد الذي تجاوز 600 مليار جنيه في مؤسسات السيسي في عام.

 

اليوم قد تكون بداية نهاية شيخ الأزهر ، الذي لا يستريح له السيسي كثيرًا، ولا يتجاوب بصورة كبيرة مع مطالب السيسي بإنزال قواعد دينه الجديد المخلي من القواعد الدينية والاحكام الشرعية، وفق دعاوى تجديد الخطاب الديني، كما يفعل المفتي شوقي علام، الذي أمم المنابر لصالح السيسي ووضع مخطط خطب الجمعة لمدة 5 سنوات.

 

اليوم قاد شيخ الأزهر أحمد الطيب هيئة كبار العلماء لرفض مقترح السيسي بإقرار الفاء الاعتراف بالطلاق الشفهي…

 

وبالمخالفة لطلب عبد الفتاح السيسي، أقرت هيئة كبار العلماء،  برئاسة أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ، وقوع الطلاق الشفوى دون اشتراط توثيق او اشهاد.

 

وكانت هيئة كبار العلماء قد اجتمعت اليوم لمناقشة عدد من الموضوعات والقضايا المطروحة على جدول أعمال الهيئة ، بحضو شوقي علام ، مفتي الجمهورية، بعد أن وجهت له الهيئة دعوة للمشاركة في مناقشة موضوع الطلاق الشفهي المستوفي شروطه وأركانه دون اشتراط توثيق أو إشهاد، واعتمد الاجتماع ضرورة أن يبادر الرجل بتوثيق طلاقه فور وقوعه حفظا لحقوق المطلقة.

 

وبدأت هيئة كبار العلماء في بحث قضية وقوع الطلاق الشفوي من عدمه واشتراط توثيقه منذ أكتوبر من العام المنقضي، وأحالت عقبها العديد من أسئلة أعضاء الهيئة إلى لجان الفقه والفتوى والتفسير للإجابة عنها ومعرفة الرأي الشرعي حول هذا الأمر.

 

وانتهت اللجان الثلاث من إعداد تقاريرها نهاية الأسبوع الماضي وعقب عرضها على الإمام الأكبر وجه بانعقاد جلسة طارئة اليوم الأحد، لهيئة كبار العلماء لحسم هذه القضية التي كثر الجدل حولها خاصة عقب حديث عبد الفتاح السيسي عنها.

 

وأثار طلب السيسي إصدار تشريع لإلغاء الطلاق الشفهي أزمة بينه وبين علماء الأزهر، الذين رأوا أن هذا الطلاق هو من الشريعة الإسلامية، بينما أيّده مفتي الجمهورية، ووقعت مواجهة شديدة بين الطرفين.

 

وتشهد مصر أزمة سياسية ومجتمعية، بسبب زيادة معدلات الطلاق إلى نحو 40 بالمائة، خلال العام 2015، وطلب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إصدار تشريع لمنع الطلاق الشفهي، وألا يتم الاعتراف فقط إلا بالطلاق الموثق في الجهات الرسمية في حضور الزوجين.

 

وقال السيسي، خلال الاحتفال بعيد الشرطة في 24 يناير الماضي، إنه صدم عندما إطلع على إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، عندما وجد أن نسبة الطلاق وصلت إلى 40 بالمائة، وقال إن "هذا الأمر يمثل تهديدًا للأسر والعائلات، وتفتيتًا لتماسكها، ويتطلب التدخل وتغيير القوانين لتجريم "الطلاق الشفهي"، واشتراط أن يكون "الطلاق مكتوبًا"، كفرصة يراجع فيها الزوجان موقفهما قبل الشروع في الطلاق الفعلي".

 

أظهر عدم الرضا عن أداء شيخ الأزهر في ذلك الموقف، وسأل: "أليس كذلك يا فضيلة الإمام؟، وأومأ الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر بالموافقة، وسارع السيسي بالقول: "أتعبتني يا فضيلة الإمام". وهو ما أثار ضحك الحاضرين من الوزراء ورجال الدولة.

 

وأثارت دعوة السيسي لمنع الطلاق الشفهي، وألا يتم الاعتراف إلا بالطلاق الذي يقع أمام المأذون الشرعي، في حضور الزوجين، الكثير من الخلاف بين علماء الأزهر، وإن كانت الغالبية العظمى منهم ترفض مطلب السيسي، وتعتبره ضد الشريعة الإسلامية.

 

غياب وغضب

 

وكشفت مصادر مطلعة داخل مشيخة الأزهر الشريف، أن شيخ الأزهر، لم يحضر إلى مكتبه في المشيخة منذ احتفال مصر بعيد الشرطة الثلاثاء قبل الماضي، عقب قول السيسي له: تعبتني يا فضيلة الإمام، في معرض حديثه عن الطلاق الشفوي.

 

ورأت المصادر المقربة من االطيب والتى تحفظت على ذكر اسمها لموقع "هافنغتون بوست عربي"، أن غياب "الطيب" عن المشيخة منذ ما يقرب من أسبوعين "يعد اعتراضًا على الطريقة التي خاطبه بها السيسي خلال الاحتفال بعيد الشرطة".

 

ووفقاً لقانون الأزهر الذي تم إقراره في يناير من العام 2012، ونص على انتخاب شيخ الأزهر وانتهاء خدمته ببلوغه سن الثمانين، يكتسب شيخ الأزهر حصانة في منصبه تجعله غير قابل للعزل، إضافة إلى أن تقاعده لن يكون قبل 9 سنوات حين يتعدى 80 عاماً، وفقاً للقانون.