صحافة:  الجيش يقتل 83 مصريا بسيناء وفشل فزاعة الإسلاميين وذكرى تعويم الجنيه

- ‎فيجولة الصحافة

اهتمت صحف العسكر الصادرة اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2019م، أولا، بتصريحات وتوجيهات السيسي حول ما يسمى بتطوير التعليم الأساسي والجامعي والالتزام بالجداول المقررة لتنفيذ مشروعات المدن الجديدة، وثانيا، بالدفاع عن مشروع العاصمة الجديدة دون النظر إلى تكاليفه الضخمة وعدم جدواه الاقتصادية،  وثالثا، التباهي باستعداد النظام لإطلاق عدة أقمار صناعية في مجالات الاتصالات والإنترنت، ورابعا، مواصلة تشويه اعتصام رابعة والزعم أنه أخرج الجماعات الإرهابية متجاهلين أن هؤلاء كانوا يدافعون عن المسار الديمقراطي والرئيس المدني المنتخب ضد انقلاب عسكري دموي هو من استبدل السلاح والدبابابة بصناديق الاقتراع واستباح دماء المصريين بارتكاب عشرات المذابح الدموية. وخامسا، بمواصلة توظيف ما تسمى بالحرب على الإرهاب لخدمة أهداف النظام السياسية  حيث أصدر الجيش بيانا يعلن فيه قتل 83 مصريا بسيناء بدعوى الحرب على الإرهاب.

أما الصحف والمواقع  المستقلة  فقد تناولت التقرير الذي نشرته مدونة "لوب لوغ" للباحث إلدار ماميدوف الذي يعمل مستشار السياسة الخارجية لمجموعة الديمقراطيين الاجتماعيين في البرلمان الأوروبي، والذي يؤكد أن اعتماد السيسي على فزاعة الإسلاميين لتحسين صورته في الغرب فشلت وأن الإصلاح السياسي هو الحل الوحيد في مصر.

كما رصد ردود أفعال المواطنين في الذكرى الثالثة لتعويم الجنيه حيث أفضى ذلك إلى خراب بيوت الملايين وسقوطهم تحت خط الفقر وعدم تحقيق أي أهداف مما زعمها النظام عند تبرير اتفاقه مع صندوق النقد في ظل توجهاته الآن لعقد اتفاق جديد يؤكد أن النظام لا يستطيع السير دون قروض وديون ضخمة.

كما تناولت الدفاع القوي من نشطاء مواقع التواصل عن العالم الجليل الشيخ محمد متولي الشعراوي ضد تطاول أنصار السيسي واتهامهم له بالتطرف. كما تناولت رصد حالة الركود في حلوى المولد وملابس الشتاء لضعف القوة الشرائية للمواطنين. وكذلك  تدخلات الحكومة في انتخابات الاتحادات الطلابية وتعديلات مواعيدها بما يضمن سيطرة الطلاب الموالين للأجهزة الأمنية على جميع الاتحادات.

وإلى تفاصيل جولة الصحافة..

أهم القضايا والأخبار

تحت عنوان (مستشار بالاتحاد الأوروبي للسيسي: فزاعة الإسلاميين فشلت والإصلاح السياسي الحل الوحيد).. يقول موقع "الجزيرة نت" في التقرير المترجم أنه "مهما كانت الكنائس الجديدة في البلاد موضع ترحيب؛ فلن تكون كافية لتغيير الرأي العام السياسي الأوروبي حول نظام السيسي". هكذا حذر كاتب أوروبي عبد الفتاح السيسي من الاعتماد فقط على فزاعة الإسلاميين لتحسين صورته بالخارج، مؤكدا أن الإصلاح السياسي الحقيقي هو الطريق الوحيد لتغيير وجهة النظر الأوروبية السلبية.جاء ذلك في تقرير نشرته مدونة "لوب لوغ" للباحث إلدار ماميدوف، الذي يعمل مستشار السياسة الخارجية لمجموعة الديمقراطيين الاجتماعيين في البرلمان الأوروبي.وقال الكاتب إن القاهرة تخاطر بالتورط في تحالف بغيض وغير واقعي مع اليمين الإسلاموفوبي الأوروبي، مما قد يقوض مكانة مصر كممثل إقليمي مهم ومؤثر في المنطقة، ويضر سمعتها في أوروبا والعالم الإسلامي، وبين المصريين أنفسهم بشكل خاص.واعتبر أن استمرار الاتحاد الأوروبي في ضخ الأموال "لهذا النظام الفاشل نوع من قصر النظر السياسي والأخلاقي، حيث يضفي شرعية على القمع، ويجعل ادعاءات الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان محل سخرية".

تحت عنوان (في مواجهة حملة الهجوم عليه.. نشطاء مصريون على مواقع التواصل يدافعون عن "الشعراوي") كتب موقع "عربي 21": "الشعراوي مجرد بشر ولا يجب التعامل معه بإعتباره إله".. هذه العبارة تم تداولها بكثرة مؤخرا من قبل عدد من الفنانين والمنتسبين للطبقة المثقفة في مصر، ويتم استخدامها مع كل هجوم ضد الشيخ الأزهري محمد متولي الشعراوي.وكانت مقدمة البرامج أسما شريف منير قد بدأت هجوما على الشيخ الشعراوي واصفة إياه بالتطرف، لكنها قوبلت – ولا تزال- بهجوم واسع من قبل نشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي.وفي ذات السياق، تضامن مع أسما العديد من الفنانين والمثقفين، قائلين:" يمكننا أن ننتقد من نشاء بأي طريقة لأنه ليس إله"، مؤكدين أن أسما لم تخطيء حينما وصفت الشعراوي بالمتطرف، بحسب قولهم.

(نشطاء يتفاعلون مع مبادرة برلماني للإصلاح بدعم محمد علي).. لاقت مبادرة نائب البرلمان المصري أحمد الطنطاوي لإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والإعلامية، تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد دعمها من قبل رجل الأعمال محمد علي.وكان الطنطاوي قد قدم مبادرة "إصلاحية" لرئاسة البرلمان، تتضمن تشكيل 12 لجنة لإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والإعلامية في مصر وخروج السيسي من الحكم بعد سنتين. رجل الأعمال محمد علي أعلن تضامنه مع المبادرة، ودافع عن موقفه أمام منتقديه قائلًا في تغريدة له صباح اليوم الاثنين: "بعيد عن إنك مع أو ضد مبادرة النائب #أحمد_الطنطاوي لكن لازم نتخلص من فكرة التخوين لأي رأي نختلف معاه (فرقنا إيه عن إعلام السيسي؟) ماهو ده اللي حصل معايا !".وتابع محمد علي: "عاوزين نبقي زي البلاد المحترمة كل واحد يقول رأيه بحرية ومن حقي وحقك نرفض الرأي ده ويكون لنا رأي تاني هو كمان مطالب بأنه يحترمه".

ويتساءل موقع "الجزيرة نت"  (استجابة لضغوط صندوق النقد أم تصحيح للمسار.. لماذا طرح السيسي شركات الجيش بالبورصة؟) .. حيث يرى مراقبون في إعلان عبد الفتاح السيسي طرح الشركات المملوكة للقوات المسلحة في البورصة المصرية، ودعوة المصريين للمساهمة فيها؛ خطة جديدة لجمع المال دعما لشركات الجيش، حتى يتفادى تكرار تجربة سندات الاستثمار في قناة السويس وأعبائها. وبخلاف المؤيدين للسيسي، الذين يؤكدون إيجابية الطرح؛ يرى مراقبون أن النظام مجبر على هذه الخطوة بضغط من صندوق النقد الدولي، خاصة مع محاولة الحصول على قرض جديد منه.

وبحسب موقع "مصر العربية" (ارتفاع أسعار الأسمدة.. أزمة جديدة بين البرلمان ووزير الزراعة).. "وزير الزراعة يعمل ضد الفلاحين والمزارعين والزراعة في مصر".. بهذه الكلمات حمل سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، خلال الجلسة العامة للبرلمان، الدكتور عز الدين أبو ستيت مسئولية ارتفاع أسعار الأسمدة فى مصر، متهما إياه بتجاهل مشاكل الفلاحين وتركهم فريسة سهلة للسماسرة وتجار السوق السوداء.وكانت تقارير صحفية أكد ارتفاع أسعار الأسمدة الحرة فى شهر يونيو الماضي لتصل 5400 جنيه للطن، مُقابل 4800 جنيه للطن بداية العام بزيادة قدرها 600 جنيه، ووفقا لتجار الأسمدة فإن الزيادة لم تأت دفعة واحدة، بل جاءت على أكثر من مرحلة، مع تزايد المساحات المنزرعة بالمحاصيل الصيفية بداية من القطن، العباد، الذرة، اللب، والأرز، والذى يُعد واحداً من أكثر المحاصيل استهلاكها للأسمدة.

وكتبت صحيفة "العربي الجديد" (تجار حلوى المولد يشكون الركود والزبائن يتهمون الأسعار ــ الركود يضرب سوق الملابس الشتوية في مصر وحالة تذمر بين التجار).. حيث يشكو عدد من تجار وأصحاب مصانع حلوى المولد من تراجع ‏المبيعات بنسب وصلت إلى 50% هذا الموسم، مقارنة بالعام ‏الماضي، رغم انخفاض أسعار بعض الأصناف، في الوقت الذي يؤكد فيه المواطنون تراجع الإقبال على الشراء بسبب ارتفاع الأسعار.

وتحت عنوان (التدخلات في انتخابات طلاب جامعات مصر تثير الغضب).. تقول "العربي الجديد": أثار قرار وزير التعليم العالي في مصر، خالد عبد الغفار، بتغيير موعد انتخابات اتحاد طلاب الجامعات حالة من الغضب العام، إذ تقرر أن تُجرى الجولة الأولى من الانتخابات يوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني، ما يعني إلغاء فترة الدعاية الانتخابية، ويؤشر إلى نية حسم الانتخابات لصالح الطلاب الموالين للحكومة دون غيرهم. وكان مقرا أن تجري الانتخابات يوم الأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قبل صدور قرار مجلس الوزراء باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية بمناسبة المولد النبوي الشريف، بديلاً عن يوم السبت، ما دعا وزير التعليم العالي إلى تعديل موعد انتخابات الطلاب، رغم أن المعتاد في الظروف المشابهة تأخير الموعد وليس تقديمه.

وتضيف "العربي الجديد": (المصريون يسخرون بالذكرى الثالثة لتحرير الجنيه: "التعويم خسرنا كتير").. حيث علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالانتقاد، في الذكرى الثالثة لتحرير صرف الجنيه المصري "تعويم"، ساخرين مما فعله نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث خفض سعر الجنيه أكثر من الضعف، وتندروا على أيام ما قبل التعويم وأسعارها متمنين عودتها، في حين حاولت حسابات مؤيدي النظام والمواقع الكتائب الإلكترونية التطبيل للفوائد والمزايا.

توجهات صحف العسكر

أولا، اهتمت صحف النظام بتصريحات وتوجيهات السيسي حول تطوير التعليم الأساسي والجامعي والالتزام بالجداول المقررة لتنفيذ مشروعات المدن الجديدة حيث جاء في «مانشيت الأهرام»:.. (تطوير شامل للتعليم الأساسي والجامعي.. السيسي: استمرار خطة التحديث والتركيز على اكتشاف المواهب والنابغين). وبحسب «مانشيت الوطن»:.. (السيسي يوجه بتطوير التعليم الأساسي والجامعي لصياغة المعرفة واكتشاف المواهب.. الرئيس يشدد على ضرورة الالتزام بالجدوال المقررة لتنفيذ مشروعات المدن الجديدة .. بأعلى معايير الجودة). وفي «مانشيت اليوم السابع»:..  (السيسى يتابع مستجدات التطوير الشامل للتعليم الأساسى.. الرئيس يجتمع برئيس الوزراء ووزير التعليم ويوجه بصياغة ثقافة جديدة ومتطورة تعتمد على نهج المعرفة.. و«شوقى» يستعرض تطوير المناهج الدراسية بالاشتراك مع الجهات العالمية المتخصصة).

ثانيا، الدفاع عن مشروع العاصمة الجديدة حيث كتب  «مانشيت اليوم السابع»:..  (حوار جاد مع معارضى المشروع القومى.. أسئلة مشروعة وإجابات منطقية عن العاصمة الإدارية.. الضرورة.. التوقيت.. التمويل.. الفائدة.. مصير الموظفين ضمن رؤية 2030.. من خارج الموازنة.. تستوعب 7 ملايين.. وتنهى زحام القاهرة).

ثالثا، التباهي باستعداد النظام لإطلاق عدة أقمار صناعية في مجالات الاتصالات والإنترنت حيث جاء في «مانشيت الوطن»:.. ("الفضاء يحكم".. مصر تناطح الكبار بأقمارها الصناعية.. مصر تستعد لإطلاق سلسلة أقمار اتصالات وإنترنت .. والأول من فنزويلا خلال 3 أسابيع.. "إيرباص" بني على أحدث طرازاتنا ..و"تاليس" زودته بأجهزة اتصالات مؤقتة وخدمات عالية الجودة).

رابعا، مواصلة تشويه اعتصام رابعة وربط تفجير معهد الأورام الإرهابي بالاعتصام لأهداف سياسية بحتة،  حيث يزعم «مانشيت اليوم السابع»:.. (تحقيقات «أمن الدولة» بـ«تفجير معهد الأورام» تكشف: 26  جماعة إرهابية خرجت من رحم اعتصام رابعة لها علاقة مباشرة بداعش.. الضربات الأمنية المتتالية جففت مصادر تمويل الجماعة والتنظيم يلجأ إلى تركيا لإيواء الإرهابيين).

خامسا، مواصلة توظيف ما تسمى بالحرب على الإرهاب لخدمة أهداف النظام السياسية حيث جاء في «اليوم السابع»:..  (القوات المسلحة تعلن بيان سير عمليات مكافحة الإرهاب.. مقتل "83" تكفيريا بينهم 6 شديدو الخطورة.. هدم 14 مخبأ تستخدمها العناصر الإرهابية.. تدمير 115 عربة 9 على الاتجاه الشمالي الشرقي و52 على الاتجاه الاستراتيجي الغربي و54 على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي). 

سادسا، تكثيف التقارير الإيجابية عن النظام والأوضاع حيث نشرت «الوطن»:.. ("الغرف التجارية": تراجعات جديدة في سعر الحديد بسبب المنافسة.. "عز" تخفص أسعار بيع المصنع 960 جنيها في الطن واستقرار الدولار والذهب وارتفاع تحويلات الخارج ــ التعليم العالي: 24 ألف طالب ترشحوا لانتخابات "الاتحادات" ..10 آلاف و642 طالبة بين المرشحين وإعلان قوائم الكشوف النهائية اليوم بعد فحص الطعون ــ مسيرات شعبية في المنيا احتفالا برفات القديسة "سانت تريزا" .."تواضروس" لشباب الحرفيين: للحرية ضفتان: "القانون الإلهي والقانون الوضعي" ودونهما الفوضى). ونشرت «اليوم السابع»:.. (رسائل هاتفية لتسهيل عودة المستبعدين من «بطاقات التموين».. الوزارة تخطر المواطنين بالأوراق المطلوبة.. وإعادة الإدراج عقب فحص البيانات ــ «الكسب غير المشروع» يعمم طلب إقرارات الذمة المالية لعام 2020 على 150 جهة حكومية.. تحريك جنحة مباشرة ضد الموظفين الممتنعين عن تقديم الإقرارات فى المواعيد المحددة ــ وزير الطيران: قطاع الطيران المدنى بذل جهدا كبيرا فى عودة السياحة البريطانية.. المسؤولون الإنجليز انبهروا بالتطور الأمنى فى مطار شرم الشيخ.. ولقاء مرتقب مع الجانب الروسى لمناقشة عودة الطيران).