صحافة: ترامب يدعم دكتاتوره المفضل وأوروبا ترى مظاهرات الجمعة «جرس إنذار»

- ‎فيجولة الصحافة

اهتمت صحف العسكر الصادرة اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2019م، بمتابعة لقاءات وتحركات رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة. بينما تناولت الصحف المستقلة إعلان الرئيس الأمريكي الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف دونالد ترامب دعمه لدكتاتوره المفضل "السيسي" ضد المظاهرات الشعبية التي اشتعلت في مصر تهتف برحيله وتطالب بالحرية. إلى ذلك نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا  حول نظرة الغرب لمظاهرات الجمعة الماضية موضحة أن الأوروبيين ينظرون إليها على أنها جرس إنذار ضد نظام السيسي الذي لم يكن يوما علامة على الاستقرار في المنطقة.

وكان التوجه الأبرز في صحف الانقلاب هو تصعيد حملة الدعاية السوداء بحق جماعة الإخوان المسلمين والتشهير بها وبقادتها وعناصرها، والهجوم الضاري على فضائيات الجزيرة والشروق ومكملين ووطن، ووصف كل هذه القنوات باعتبارها فضائيات الجماعة في تدليس سافر وكذب بواح. وعندما سئل  السيسي في نيويورك عن مظاهرات الجمعة اعتبر أن ما أسماه بــ"الإسلام السياسي" هو من يقف وراءها في محاولة لنزع الشعبية عن هذه المظاهرات الغاضبة.

وبحسب محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات فإن نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس شرقي القاهرة، قررت مساء اليوم الاثنين حبس جميع معتقلي 20 سبتمبر لمدة ١٥ يوما. وعددهم "211" وجاري التحقيق مع آخرين، حيث تم نقل الذكور إلى طرة والإناث إلى القناطر. إلى ذلك، شنت أجهزة أمن الانقلاب، حملة اعتقالات في صفوف أحزاب علمانية، لعل أبرزهم نائب رئيس حزب "تيار الكرامة" عبد العزيز الحسيني، ونائب رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" عبد الناصر إسماعيل، والقيادي العمالي البارز في محافظة السويس رشاد محمد كمال.

وإلى تفاصيل جولة الصحافة..

 

أهم الأخبار والقضايا:

أولا، (ترامب يدعم السيسي في مواجهة احتجاجات مصر).. قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، دعما قويا لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي يواجه مظاهرات في بلاده، قائلا إن الولايات المتحدة ومصر تجمعهما علاقة جيدة طويلة الأمد. وقال ترامب للسيسي لدى لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "الجميع لديه مظاهرات… لا لست قلقا بشأنها. مصر لديها زعيم عظيم". وسُئل السيسي عن المظاهرات فحمل "الإسلام السياسي" المسؤولية عنها. وكانت ترامب وصف السيسي بـ"الديكتاتور المفضل" في لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة السبع في نهاية أغسطس/آب الماضي.

ثانيا، (أبو العينين يحشد لتأييد السيسي… وعمال السويس يهتفون "ارحل").. حشد رجل الأعمال، محمد أبو العينين، العاملين لديه في مسيرة تأييد في مدينة السويس، رداً على التظاهرات الحاشدة التي هتفت برحيل السيسي يوم الجمعة الماضي، غير أنه فوجئ بالعمال يهتفون ضد السيسي، في واقعة كشفت حجم المعارضة الشعبية للسيسي. ودوت هتافات "ارحل" للعمال في مسيرة بدت معارضة تماماً للسيسي، سيما أن العمال في مصنع أبو العينين بالسويس يشتكون من اضطهاد واسع على مدى سنوات طويلة بسبب ضعف الأجور.

ثالثا، (مصر: نقل معتقلي 20 سبتمبر إلى سجني طرة والقناطر)… قال محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات إن نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس شرقي القاهرة قررت مساء اليوم الاثنين حبس جميع معتقلي 20 سبتمبر لمدة ١٥ يوما. ووجهت النيابة اتهامات للمعتقلين بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتظاهر بدون تصريح. وحسب محامين حقوقيين، فقد تم نقل الذكور إلى أحد سجون طرة، والإناث إلى سجن القناطر.  ورصدت غرفة الطوارئ بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، عرض ما يقارب ٢١١ متهما في القضية على نيابة التجمع. وما زالت نيابات وسط القاهرة المنعقدة بمحكمة زينهم تحقق مع متهمين آخرين ألقي القبض عليهم في نفس اليوم وعلى ذمة نفس القضية، لكنها لم تصدر قراراتها بعد.

رابعا، (إندبندنت: هكذا قرأ قادة الغرب التظاهرات ضد نظام السيسي).. ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن القادة الغربيين يتعاملون مع التظاهرات في مصر على أنها تحذير، خاصة أن عبد الفتاح السيسي لم يكن أبدا قوة للاستقرار في الشرق الأوسط. ويشير دارغاهي إلى أن التطلعات من أجل الديمقراطية والعدالة الاقتصادية هي أساس الاحتجاجات المعادية للحكومة، التي اندلعت يوم الجمعة في أنحاء متفرقة من البلاد، مطالبة برحيل نظام السيسي، لافتا إلى أن الشرطة المسلحة فرقت بالعصي المتظاهرين الذين رددوا شعارات الربيع العربي، وداسوا على أعلام تحمل صورة السيسي.

خامسا،  ("الشيوعي المصري": الإخوان هي صاحبة دعوة الاحتجاجات الأخيرة).. في مفارقة غريبة من نوعها، أدّعى الحزب الشيوعي المصري أن جماعة الإخوان المسلمين هي صاحبه الدعوة للاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد يومي الجمعة والسبت الماضيين، رغم أن الجماعة لم تصدر أي دعوات أو بيانات أو تصريحات للتعقيب على تلك الاحتجاجات حتى الآن.  وقال  الصحفي اليساري أبو المعاطي السندوبي إن الحزب الشيوعي لجأ لهذه الأكاذيب ليبرر لانصاره عدم مشاركته في الاحتجاجات)..

سادسا،  (حملة اعتقالات تطاول قيادات حزبية ونقابية في مصر.. ومطالب بـ"التغيير الديمقراطي").. شنت أجهزة الأمن المصرية حملة اعتقالات طاولت مجموعة من القيادات الحزبية والنقابية، بالتزامن مع توقيف المئات من المحتجين في محافظات عدة، لعل أبرزهم نائب رئيس حزب "تيار الكرامة" عبد العزيز الحسيني، ونائب رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" عبد الناصر إسماعيل، والقيادي العمالي البارز في محافظة السويس رشاد محمد كمال.

سابعا، MEE): كيف يستخدم السيسي "إنتربول" لاستهداف معارضيه؟)…كشف موقع "ميدل إيست آي" في لندن، في تقرير حصري، أعده جان بيتر وستاد وبيتر أوبورن، عن استخدام السلطات المصرية الشرطة الدولية "إنتربول" لملاحقة المعارضين لها في الخارج. ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن عناصر من حزب الرئيس الراحل محمد مرسي تم اعتقالهم في الهند وألبانيا وأوكرانيا، بناء على اللائحة الحمراء وبلاغات القبض عليهم.

ثامنا، (مصر: 15 قتيلاً بحوادث سير و4 حالات انتحار خلال 3 أيام).. شهدت طرق محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة – الجيزة – القليوبية)، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، حوادث طرق قاتلة أدت إلى إصابة ومصرع ما يقرب من 40 شخصاً، ما بين أطفال ورجال وسيدات، وهي حوادث الطرق المستمرة التي لا تتوقف في كل أنحاء مصر، حاصدة أرواح العشرات من المواطنين في غمضة عين، بعد تناثر دمائهم على الإسفلت.

تاسعا، (الدولار يقفز إلى 18.36 جنيهاً مصرياً في العقود الآجلة بسبب المظاهرات).. هبط سعر صرف الجنيه المصري، اليوم الإثنين، بشكل حاد مقابل الدولار في تعاملات العقود الآجلة، حيث بلغ السعر 18.36 جنيها للدولار الواحد، وذلك تأثراً بالمظاهرات التي اندلعت، الجمعة، في عدة مدن مصرية وتطالب برحيل نظام عبد الفتاح السيسي.وفي العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، حل الضعف بالجنيه المصري أمام الدولار، ليجرى تسعير العقود لأجل عام عند 18.36 جنيهاً للدولار، بينما يبلغ سعر الصرف الفوري 16.26 جنيهاً.

عاشرا، (الحكومة: تقنين أوضاع 62 كنيسة ومبنى تابعًا بالمحافظات).. أعلن  المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، أنه تم تقنين أوضاع  62 كنيسة ومبنى تابعًا، وبذلك يبلغ عدد الكنائس والمباني التي تمت الموافقة على توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى الآن 1171 كنيسة ومبنى تابعًا.

 

أهم القضايا:

أولا، اهتمت الصحف الحكومية (الأهرام والأخبار والجمهورية) بمتابعة تحركات ولقاءات رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي في نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الدورة الـ74 للأمم المتحدة  كما أبرزت ذلك صحف المخابرات ورجال الأعمال وجاء في «مانشيت الوطن»:.. ("السيسي" في نيويورك: مصر قادرة على أن تكون نقطة ارتكاز لاستقرار الشرق الأوسط.. الرئيس:مؤتمر للاستثمار في شرم نهاية ديسمبر.. ونائب رئيس الغرفة الأمريكية للسيسي: أنت زعيم قوى واستثنائي..). وفي  «مانشيت اليوم السابع»:.. (السيسى خلال اجتماع الرعاية الصحية الشاملة بنيويورك: مصر وضعت صحة المواطن على قائمة أولوياتها.. نجحنا فى فحص 60 مليون مواطن فى حملة 100 مليون صحة.. نسعى لتعميم المبادرة على الدول الأفريقية.. ونصف سكان العالم لا يحصلون على الخدمات الصحية الملائمة).

ثانيا، تصعيد حملة الدعاية السوداء بحق الإخوان ووصف كل من يعارض السيسي بالانتماء للجماعة وتشويه المظاهرات التي انطلقت تهتف برحيل السيسي والهجوم على الجزير والفضائيات الحرة المستقلة حيث نشرت «الوطن»:.. (الإخوان سحرة الكذب والتضليل.. كتائب إلكترونية وحسابات مزيفة لبث الشائعات .. والخشاب شخص قادر على التحكم في 10000 حساب مزيف .. تنشر فيديوهات مزيفة عن تدعو إلى التظاهر ثم تقدم اعتذارات ذليلة بعد اكتشاف تفاصيل اللعبة الخبيثة .. بلاغ للنائب العام ضد الجزيرة  وفضائيات التنظيم وقانونيون: جرائم يحق لمصر ملاحقة مرتكبيها قضائيا). ويزعم «مانشيت اليوم السابع»:..(صفعة عمرو أديب تفضح قنوات المخابرات التركية أمام المصريين.. ليلة سقوط أكاذيب إعلام الإخوان.. مذيعو الجماعة يحذفون تدويناتهم عن حلقة محمود السيسى.. لجانهم الإلكترونية تغطى على الواقعة بالأكاذيب.. و «نواب بالبرلمان »: ضربة معلم). ويدعي  «مانشيت اليوم السابع»:.. (سر توقيت الحملة للتحريض على فوضى جديدة فى مصر.. آية قناة الجزيرة ثلاث.. إذا تحدثت كذبت.. وإذا ائتمنها المشاهد تخونه بفيديوهات مفبركة.. وإذا خاصمت قطر نظاما سياسيا فجرت فى خصومته).

ثالثا، نشر تقارير حول حجم الدعم في الموازنة العامة للدولة وذلك للتخفيف من حدة الاحتقان ضد السيسي وقصوره الفارهة حيث نشرت «الوطن»:..  (خريطة موازنة المواطن.. الحكومة تخصص 140 مليار جنيه لمشروعات البنية التحتية 6.6 مليار جنيه للعلاج على نفقة الدولة و18 مليارا للدعم النقدي.. 1.3 مليار جنيه لاشتراكات غير القادرين في التأمين الصحي وزيادة فصول رياض الأطفال في المناطق الفقيرة.. تخصيص 4 مليارات دولار لتدعيم وتطوير شبكات نقل الكهرباء). وفي «اليوم السابع»:..  ("التموين" تعيد إدراج مستحقى الدعم فى البطاقات خلال أسبوع.. ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء يتصدر الشكاوى.. والمكاتب تواصل استخراج بطاقات الفاقد والتالف بالرقم القومى). وتضييف «اليوم السابع»:..   مدبولى فى التقرير السنوى الأول: الحكومة للبرلمان: "الشعب المصرى" البطل الحقيقى لنجاح الإصلاح الاقتصادى.

رابعا، إشارة إلى توجهات نحو التضيق على السوشيال ميديا حيث نشرت «اليوم السابع»:..   مواجهة حاسمة ضد السوشيال ميديا.. تحرك قريب للدولة ضد الأخبار المضللة والداعية للعنف على تويتر و فيس بوك.