صحافة: صراع بين مدير مكتب السيسي وعباس كامل وانتصار على خطى سوزان وصدام جديد مع ألتراس أهلاوي

- ‎فيجولة الصحافة

الموضوع الأبرز في صحف السبت هو  ذكرى أكتوبر حيث تناولت الصحف عدة زوايا: أولا ما يتعلق بالجندي المصري وكفاءته وشجاعته، حيث جاء في مانشيت “المصري اليوم”: (معجزات “المقاتل مصرى”.. 45 عامًا على الملحمة.. أبطال القوات المسلحة يروون ذكريات خطة الخداع الاستراتيجى ومعركة العبور.. “الفدائيون” طاردوا الصهاينة داخل السويس بعد فرارهم.. و”أشباح سيناء” تفزع جنود الاحتلال.. اللواء نصر: شجاعة أهالى سيناء مذهلة.. والعميد فكرى: العملية شاملة تستكمل الانتصارات)، وفي مانشيت “اليوم السابع”: (الجندى المصرى كابوس جولدا مائير.. بطولات لا تنسى فى تاريخ العسكرية المصرية.. رئيسا الموساد والمخابرات العسكرية الإسرائيلية يعترفان: حرب أكتوبر زلزلت إسرائيل.. و”تسيفى زامير”: قلت لـ”مائير” الجيش المصرى يستعد لحرب فكان الرد “دعهم يحلمون”).

ثانيا، تصريحات كبار القادة المشاركين في الحرب حيث جاء في مانشيت “الشروق”: (أبطال أكتوبر يتحدثون لـ”الشروق” فى ذكرى النصر.. اللواء محمود خلف أحد رجال الصاعقة: ديان طلب من جولدا مائير سحب القوات من الضفة بعد تدمير اللواء 200 مدرع.. اللواء حسان أبوعلى أحد أبطال الدفاع الجوى: قطعنا ذراع إسرائيل الطويلة ومنعنا طائراتها من الاقتراب من القناة)،

ثالثا، ما يتعلق بتأمين الميادين والشوارع خلال ذكرى النصر، حيث كتبت “الشروق”: (“الداخلية” ترفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين احتفالات أكتوبر.. نشر سيارات مجهزة لاستخدامها فى أعمال الدوريات الأمنية والبحث الجنائى..  وشيخ الأزهر يهنئ السيسى والقوات المسلحة .. المحافظون يضعون أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول.. و”الطائفة الإنجيلية”: النصر أحق بعزيمة الإيمان بقيمة الحرية)

رابعا، الإشادة بدور التخطيط في تحقيق العبور، حيث جاء في مانشيت “اليوم السابع”: (الخداع الاستراتيجى رصاصة فى قلب الموساد.. أسرار الساعات الأخيرة قبل العبور.. وقصة الرجل الذى خدع إسرائيل.. السادات اطمأن إلى قدرة الجيش ويقول: نمت ملء جفونى ليلة الحرب.. و”كيسنجر” اعترف فى مذكراته بقوة الخطط الاستراتيجية فى تضليل إسرائيل وأمريكا)، لكن عبدالحليم قنديل الناصري حاول نسب العبور لعبدالناصر لا للسادات فجاء في مانشيت “صوت الأمة”: (حرب مصر العظمى..  عبدالحليم قنديل يكتب: جيش عبدالناصر صنع “أكتوبر”  .. أحمد نوار: عندما قنصت 15 جنديا إسرائيليا..بروفة حرب أكتوبر فى نيل دمياط)، وبالطبع هذا تدليس مفضوح فجيش عبدالناصر انهزم هزيمة مرة في 67 ولم يتحقق شيء من النصر في أكتوبر إلا بعد هلاك الطاغية عبدالناصر.

الزاوية الخامسة في تناول ذكر ى أكتوبر هو  التهنئة للجنرال السيسي الذي لا تربطه علاقة بحرب أكتوبر سوى حبس أبطالها، حيث كتبت “الأهرام”: (القادة العرب يهنئون الرئيس بذكرى انتصارات أكتوبر)، وتضيف في افتتاحيتها (جيل أكتوبر).. تشير الجريدة إلى ذكرى انتصارات أكتوبر الذى غير موازين القوى العسكرية فى العالم، وأثبت قدرة وكفاءة جيل أكتوبر الذى شكل مخاوف غير محدودة لإسرائيل وعكفت على دراسة خصائص هذا الجيل. وفي “أخباراليوم”: (تهنئة للرئيس بذكرى انتصارات أكتوبر من الملوك والزعماء)، وجاء مقال عمرو الخياط رئيس تحرير “أخباراليوم”: “إرادة الانتصار المتجددة”.. يتحدث الكاتب عن الإرادة المصرية وهى كلمة السر ، كل من لا يدرك قيمتها أو يعجز عن تخيل حجم صلابتها حينما يعانى قصوراً فى فهم الواقع وقراءة التاريخ واستيعاب معادن الرجال..

على خطى سوزان.. انتصار السيسى تستقبل ميلانيا ترامب :

كتبت “الأهرام”: (قرينة الرئيس تستقبل ميلانيا ترامب اليوم)، وفي “أخباراليوم”: (قرينة السيسى ترحب بميلانيا ترامب فى القاهرة)، وفي “الشروق”: (قرينة الرئيس : أرحب بزيارة ميلانيا ترامب لمصر)، وبحسب “اليوم السابع”: (انتصار السيسى: أتشرف باستقبال زوجة الرئيس الأمريكى فى مصر).

تأجيل قضية “أحداث مكتب الإرشاد” إداريا

الموضوع الوحيد الذي تناولته صحف السبت عن الإخوان هو ما نشرته صحيفة  “المصري اليوم”: (ص15): (تأجيل “أحداث مكتب الإرشاد” إداريًا)، و يمكن الإشارة إلى التقرير الذي نشرته صحيفة التحرير  بعنوان (ماذا يعني إعادة قضية «مكتب الإرشاد» للمرافعة من جديد؟) حيث نقل  التقرير عن المسشار رفعت السيد رئيس محكمة الاستئناف الأسبق تعليقه على قرار محكمة جنايات القاهرة برئاسة محمد شيرين فهمي على القضية المتداولة إعلاميا بـ”أحداث مكتب الإرشاد”، قائلا: «من حق المحكمة تعديل قائمة الاتهامات الواردة بأمر الإحالة».. مضيفا أن المحكمة من واجبها أن تضفى على الدعوى المعروضة عليها، وأنها تحقق ذلك شريطة أن تنبه المتهمين داخل القفص إلى الوصف الجديد وتمنحه أجلا مناسبا لإعداد دفاعه على هذا الوجه.

وضرب رئيس محكمة الاستئناف الأسبق مثالا بقضية قتل مثلا تبين للمحكمة أن المجني عليه لفظ انفاسه نتيجة الإهمال فى تلقى العلاج، أو تأخر سيارة الإسعاف مثلا، ولم يقتل جراء الاعتداء عليه فى الحال، ففى تلك الحالة عليها أن تتدخل لتعديل قيد ووصف الاتهام، ليصبح شروعا فى قتل بدلا من القتل العمد، طبقا لمواد قانون الإجراءات الجنائية.  وأكد أن هيئة المحكمة تتوصل لتلك القناعة بعد قراءتها جيدا لأوراق القضية، وتنتهى من مطالعتها بشكل صحيح، فمن حقها تكييف الواقعة كيفما تشاء، إذا ارتأت أن الوصف الذي أسبغته النيابة غير دقيق.

وحول ما إذا كان للنيابة العامة حق الاعتراض على القيد والوصف الجديد الذي أضفته المحكمة، أوضح المستشار رفعت السيد قائلا « إذا رأت النيابة العامة أن الوصف الجديد الذى أضفته المحكمة على لائحة الاتهامات غير صحيح يشوبه عدم الدقة مثلا فمن حقها أن تطعن على الوصف الجديد أمام محكمة النقض بعد صدور الحكم.  جدير بالذكر أن محكمة جنايات القاهرة، قررت الأحد الماضي30سبتمبر 2018، إعادة القضية التى يحاكم فيها محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبيه؛ خيرت الشاطر، ورشاد البيومى، وقيادات الإخوان محمد البلتاجى، وسعد الكتاتنى، وعصام العريان، وآخرين في « أحداث مكتب الإرشاد»، بشأن اتهامهم بقتل 8 من المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، صبيحة اليوم التالى لمظاهرات 30 يونية، إلى المرافعة من جديد بعد تعديل لائحة الاتهامات.

تواصل الحرب المفتعلة على الكتب الخارجية :

كتبت “اليوم السابع”: (مدير مركز المناهج يؤكد: الكتب الخارجية دمرت التعليم وخدمت “الحفظ والتلقين”.. مؤسس “ثورة أمهات مصر على المناهج”: الكتاب المدرسى يتضمن أخطاء مقصودة لإنعاش سوق الكتب الخارجية)، وبحسب “المصري اليوم”: (الإسكندرية تتحرك لحل تكدس تلاميذ المنتزة بعدما نشرته “المصري اليوم”.. فصل إضافى بالمدرسة.. وإنشاء مدرستين مع بداية التيرم الثانى)، وفي “الأهرام”: (رئيس الوزراء يشيد بإدراج 19 جامعة مصرية فى تصنيف التايمز البريطانى)، وبحسب “صوت الأمة”: (ص5): (خبير مكافحة الإرهاب شريف صادق لـ”صوت الأمة”: أحذر من عودة نشاط الجماعات الإرهابية بالجامعات وأطالب “التعليم” بإضافة مناهج تحصن الطلاب من التطرف). يلاحظ في التناول الإعلامي غياب أي تحقيقات تتعلق بتقييم ما تسمى بمنظومة التعليم الجديدة رغم بوادر  الانهيار المتواصل، وعدم وجود أي ملامح لهذه المنظومة سوى محاربة الكتب الخارجية وحتى التابلت لم يتم تسليمه حتى اليوم بخلاف استمرار جميع مظاهر الفشل والتردي المتزامنة والتي لم يتم وضع حلول لأي منها.

استشهاد فلسطينيين بغزة وإصابة 45 برصاص الاحتلال.

كتبت “الوطن”:  (“نتنياهو” يخضع للاستجواب للمرة الـ12.. وزوجتة تحاكم بتهمة الاحتيال.. استشهاد فلسطينيين  وإصابة 45 برصاص الاحتلال شمال غزة.. وخطة إسرائيلية لتصفية وجود “أونروا” فى القدس)، وفي مانشيت “الشروق”: (إسرائيل تلوح بالتصعيد ضد غزة.. و”حماس”: : تهديدات فارغة.. ليبرمان : مضت الأعياد وجاء ما بعدها.. ونائبه: السنوار على قائمة الاغتيالات).

ترمب وأمريكا

كتبت “الشروق”:  (اعتقال مئات المتظاهرين ضد “قاضى ترمب” بينهم فنانتان)، وفي “المصري اليوم”: (مرشح ترمب للمحكمة العليا يقترب من الفوز رغم اتهامات “التحرش”.. الشرطة الأمريكية تلقى لقبض على 300 متظاهر ضد “كافانو”)، وبحسب “الشروق”: (“واشنطن بوست” تنشر “عمودا فارغا” لجمال خاشقجى)، وكتبت “الأهرام”: (إستراتيجية أمريكية جديدة لمكافة الإرهاب).

صراع بين عباس كامل وعبدالنبي على تورتة الإعلام

كتبت صحيفة “عربي21”: (المخابرات العامة ومكتب السيسي يتنازعان هذه “الكعكة”( وبحسب التقرير فمنذ تعيين اللواء محسن عبدالنبي، مديرا لمكتب السيسي، والذي كان يدير أحد أهم الأجهز الإعلامية للجيش، نشب خلاف بشأن البيانات الرئاسية والأمنية، وظهر ذلك جليا من خلال صدور بعد البيانات منسوبة إلى، الجملة الشهيرة “مصدر مطلع”، والتي كانت تصدر من قبل رجال (كامل) في الرئاسة، ورفضها (عبدالنبي) بقوة. ويقول المصدر إنه على إثر هذا الخلاف تردد قيام “عبدالنبي” باستبعاد رجل “كامل” في الرئاسة، المقدم أحمد شعبان، وانتقاله إلى جهاز المخابرات مع رئيسه الجديد، لاستكمال إدارة ملف الإعلام، ما أدى إلى وجود انقسام بين قطبين كبيرين من رجال السيسي. وأردف أن مدير مكتب السيسي يطالب بعودة ملف الإعلام إلى الرئاسة، وأن يترك جهاز المخابرات الملف، ويتفرغ لمهامه الأمنية الكبيرة، المتمثلة في ملفات الصراع في ليبيا، وملف المياه مع إثيوبيا، وملف الحدود مع السودان، وملف المصالحة مع الفلسطينيين، وملف الأزمة السورية، وغيرها من الملفات الأكثر أهمية، وحماية الدولة وتأمينها من الخارج. وعن كيفية انعكاس ذلك بالسلب على المشهد الإعلامي، أكد المصدر أن الإعلام اليوم يمر بأكثر محطاته اضطرابا، وغموضا سواء على مستوى الإدارة أو الملكية، والدليل على ذلك تأخر إطلاق قنوات مثل dmcnews، والقناة الإخبارية العالمية التي ألمح لها السيسي قبل نحو عام، وإغلاق الكثير من القنوات وتشريد مئات الإعلاميين والفنيين والصحفيين.

صدام جديد بين النظام  وألتراس أهلاوي

في الملف الخارجي جاء في مانشيت “الأهرام”: (تدشين الحوار الاستراتيجى بين مصر  واليابان.. شكرى: ندعم جهود التسوية السياسية فى سوريا واليمن وليبيا)، وبحسب مانشيت “الوطن”: (وزير الرى لـ”الوطن”: مفاوضات “سد النهضة” ليست سلسلة وتشهد صعودًا وهبوطًا.. والوصول لاتفاق حوله يحقق مصالح الجميع).

وفي ملف السياسة كتبت “المصري اليوم”: (حبس 7 من “ألتراس أهلاوى” بتهمة التحريض ضد الدولة)، وكتبت “الشروق”: (النائب محمد فؤاد: نطالب بالحزم فى مناقشة مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد.. مناقشة المشروع بالمجلس لن تتأثر بأزمتى مع “الوفد”.. واللجنة التشريعية منحت الجهات المعنية فى مارس الماضى 15 يوما للرد).

ملف الطاقة وطرح ربع أسهم إنبي بالبورصة

جاء في مانشيت “المصري اليوم”: (توقيع عقد ترويج طرح 24% من إنبى” بالبورصة.. طرح 20% من “الإسكندرية للحاويات”).. وبحسب “الأهرام”: (طرح 24% من أسهم هيئة البترول فى “إنبى” بالبورصة)،

وجاء في مانشيت “الوطن”: (صحيفة إسرائيلية : نقل غاز مصر إلى الأردن ينسف خطط “تل أبيب ” فى مجال الطاقة.. “اقتصادية القناة” توقع مذكرة لتموين السفن بالغاز المسال.. و”مميش”: سنكون محطة عالمية)، وبحسب “أخباراليوم”: (ص10): (بعد الإعلان عن الاكتفاء الذاتى رسميا.. مصر على أبواب “تصدير الغاز”.. فى 4 سنوات فقط.. إنتاج الغاز يقفز من 3.6 مليار قدم مكعب إلى 6.6 مليار .. بنية تحتية لنقل وتدوال الغاز رئيسية بإجمالى 7 آلاف كم).

وفي ذات السياق كتبت صحيفة “عرب بوست” : (قوة الاتجاه المعاكس.. اتفاق الغاز بين مصر والأردن يهدد حقل ليفياثان الإسرائيلي) وكان الاتفاق الأصلي حول تصدير مصر الغاز الطبيعي للأردن وُقِّعَ عام 2004، عندما التزمت مصر بتقديم 250 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً بقيمة 2.5 دولار لكل وحدة حرارية. وفي شهر أبريل/نيسان 2012، رفعت الحكومة المصرية السعر إلى 5 دولارات للوحدة، وهو السعر الذي لا يزال أقل مما ستدفعه شركة الكهرباء الوطنية الأردنية مقابل إنتاج حقل ليفياثان. فمن المتوقع أن تدفع كلٌ من شركة الكهرباء الوطنية الأردنية وشركة كهرباء إسرائيل حوالي 6 دولارات مقابل كل وحدة حرارية من غاز ليفياثان. وتضيف “عرب بوست” في تقرير آخر  (مصر تُهدي إسرائيل فرصة العمر لتصبح مصدراً هاماً للغاز في الشرق الأوسط؟ فماذا ستستفيد القاهرة من ذلك؟ (  يقول التقرير إنه بحلول العام المقبل (2019)، ستصبح إسرائيل طرفاً مؤثراً إقليمياً رئيسياً في أسواق الغاز الطبيعي؛ بل وربما ستصدّر الغاز الطبيعي إلى أوروبا بعد أعوام قليلة. إذ سيشهد العام القادم (2019) انتهاء شركة Israel Natural Gas Line الإسرائيلية الحكومية من إنشاء خط أنابيب إلى الأردن، وسيشهد تصدير أول دفعة من الغاز الإسرائيلي إلى مصر، عبر خطوط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط المصرية. وستنتهي تلك الأيام التي كانت فيها إسرائيل إحدى أسواق الطاقة المعزولة، بحسب تقرير لصحيفة Haaretz الإسرائيلية. وفي غضون ذلك، أخبر مصدر في وزارة الطاقة الإسرائيلية صحيفة The Marker الإسرائيلية، بأن هناك محادثات يُتوقع أن تؤتي ثمارها مع نهاية العام الجاري (2018)، بتوقيع اتفاقية تتعلَّق بإنشاء خط أنابيب يمتد من إسرائيل إلى قبرص ثم إلى اليونان وإيطاليا.