صحافة: مقتل شاب تحت عجلات قطار بسبب غرامة التدخين وتوجهات بإلغاء مجانية التعليم والصحة

- ‎فيجولة الصحافة

اهتمت صحف العسكر الصادرة الثلاثاء بعدة قضايا أولها تصريحات ولقاءات رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي  وتكليف الحكومة بضبط الأسواق وتعزيز الحماية الاجتماعية للأكثر احتياجا وهي تصريحات تكررت مئات المرات دون فائدة ولم تستطع هذه التوجيهات وقف الغلاء الفاحش ولا زيادة معدلات الفقر. وثانيا،  مواصلة حرب الدعاية السوداء ضد الإخوان. وثالثا،  تواصل الهجوم على كل من قطر وتركيا. ورابعا، في الملف الاقتصادي يتم الدعاية لمزاعم التنمية في الصعيد وتجاح ما يسمى بالبرنامج الاقتصادي. وخامسا، في الملف الأمني  إشارة إلى مقتل 3 خفراء في هجوم مسلح على كمين قرب طوخ بالقليوبية.

واهتمت الصحف والمواقع المستقلة بعدة قضايا أولها  ضحية جديدة للقطارات حيث لقي شاب مصرعه بعد شجار مع كمسري قطار بسبب غرامة التدخين وقدرها 100ج حيث ألقى بنفسه من القطار ووقع تحت عجلاته خوفا من تسليمه للشرطة. كما تناولت مخاطر الاتفاق الجديد المرتقب مع صندوق النقد وتوجهات النظام نحو إلغاء مجانية التعليم والدواء بدعوى عدم قدرة الدولة على الإنفاق عليهما.

كما تناولت أيضا الزيارة الميدانية التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الانقلاب لمراسلين أجانب إلى سجون طرة واعتبرت ذلك استنساخا لمشاهد فيلم “البريء” لتحسين صورة سجون العسكر التي تعج بالتعذيب والانتهاكات.

وإلى تفاصيل جولة الصحافة..

أهم القضايا والأخبار

كتب موقع “مصر العربية”: (والركاب يعتدون على الكمسرى والملاحظ.. فيديو| مات فى الحال.. شاب يقفز من القطار هربا من غرامة التدخين).. وقعت مشادة كلامية بين شاب فى العقد الثاني من العمر، وكمسرى قطار “كفر الزيات – طنطا”، لرفض الأول دفع غرامة التدخين،  وتطورت إلى تشابك بالأيدي، أسفر عن سقوط الشاب من القطار قبل دخول محطة طنطا، ما تسبب فى إصابته بكسر فى الجمجمة ونزيف بالمخ أدي لوفاته فى الحال.

وكتبت “العربي الجديد”: (اتفاق جديد مرتقب بين مصر وصندوق النقد: اتجاه لإلغاء مجانية التعليم والعلاج).. تتجه مصر نحو اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي، بهدف الحصول على قروض جديدة تساعدها على الحد من أزمتها المالية وسداد أقساط وفوائد ديونها التي وصلت إلى مستويات قياسية. ويأتي ذلك في ظل مخاوف من إلغاء مجانية التعليم والعلاج، ما يفاقم الأعباء المعيشية على المواطنين. وحسب مصادر برلمانية مطلعة، لـ”العربي الجديد”، هناك اتجاه نحو إلغاء مجانية التعليم الأساسي والجامعي بصورة تدريجية خلال السنوات المقبلة، بحجة “عدم قدرة الدولة على تمويل مشروعات تطوير التعليم”.

وتضيف “العربي الجديد”: (برلمان السيسي يرضخ لصندوق النقد: تشريعات لصالح أغنياء مصر على حساب الفقراء ــ  تسريح مئات الآلاف من الموظفين… ومؤشرات اجتماعية خطرة).. أظهرت بيانات رسمية أن الحكومة قلصت عدد العاملين في القطاع الحكومي بنحو 800 ألف موظف دفعة واحدة خلال العام المالي 2016/ 2017، الذي أعقب اتفاق الصندوق. وأشارت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) إلى بلوغ عدد العاملين في القطاع الحكومي 5 ملايين فرد بنهاية العام المالي قبل الماضي، مقابل 5.8 ملايين موظف في العام المالي السابق عليه 2015/ 2016، بانخفاض بلغت نسبته 13%.

وتحت عنوان (محاولات مرتبكة لشرعنة النشاط الاقتصادي للجيش المصري).. حيث أصدرت دائرة عبد الفتاح السيسي تعليمات للدوائر التشريعية في مجلس الوزراء ووزارة العدل ووزارة الاستثمار، وعدد من الشخصيات القانونية المتعاونة مع النظام من دون مناصب رسمية، للعمل على إيجاد حل تشريعي يضمن إمكانية البدء في طرح شركات القوات المسلحة في البورصة، ضمن برنامج الطروحات الحكومية المقتصرة حتى الآن على شركات قطاع الأعمال العام وبعض الشركات المملوكة للهيئات الاقتصادية، وفي المقابل إيجاد طريقة تضمن دخول شركات الجيش والمخابرات والشرطة، وغيرها من الأجهزة السيادية والأمنية، في معترك السوق الحر مع المستثمرين، للمنافسة على أسهم الشركات الحكومية التي سيتم طرحها في البورصة تباعاً.

وفي تقرير آخر ، كتبت  “العربي الجديد”: (زيارة ميدانية للمراسلين الأجانب لسجون مصر: فيلم البريء نسخة 2019)..نظمت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية، زيارة ميدانية للمراسلين الأجانب إلى “مجمع سجون طرة” جنوبي القاهرة، اليوم الإثنين، بالتزامن مع وصول وفد حكومي رفيع المستوى برئاسة وزير الشؤون النيابية عمر مروان إلى مدينة جنيف السويسرية، للمشاركة في آلية الاستعراض الدوري الشامل بـمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد غد الأربعاء.وأفاد رئيس الهيئة ونقيب الصحافيين ضياء رشوان بأن “الزيارة تمت بالتعاون بين الهيئة ووزارة الداخلية، لتعريف المراسلين الأجانب والصحافيين المصريين بأوضاع السجون، ومعاملة المحتجزين داخلها”، مشيراً إلى أن مجمع سجون طرة هو الأكبر في مصر، وسيُسمح للمراسلين والصحافيين بالمرور على  جميع السجون التي يريدونها، بذريعة أن “وزارة الداخلية ليس لديها ما تخفيه”. وتهكّم المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد، قائلاً “هايجيبوا المسجونين بيأكلوا سيمون فيميه وكاتشب ومايونيز، وبعدين صورة لبعض الحقوقيين الملاكي (الموالين) وهم مبهورين بالأكل… وده هايبقى فيلم البريء بس نسخة 2019″، في إشارة إلى مشهد شهير من الفيلم الذي أخرجه الراحل عاطف الطيب، ويتناول ظاهرة تعذيب المعارضين في السجون.

وبحسب موقع “عربي 21”: (أهالي معتقلين سياسيين بمصر يفضحون حقيقة “سجون الفنادق”).. أثارت إشادة معتقلين مصريين بالأوضاع في السجون المصرية خلال لقاء وفد نيابة أمن الدولة العليا ببعض المسجونين المصريين؛ غضب أهالي وأسر آلاف المعتقلين الذين يشتكون من أوضاع مأساوية وغير إنسانية بحق ذويهم. وردا على تقرير أممي يكشف حجم معاناة المعتقلين المصريين؛ قامت الهيئة العامة للاستعلامات (حكومية) بتسجيل فيديو مصور للناشط السياسي حازم عبدالعظيم، والقيادي بالجماعة الإسلامية صفوت عبدالغني، من محبسيهما بسجن طرة الإثنين، أكدا فيه لوفد النيابة أنهما يلاقيان “أفضل رعاية”.

وتحت عنوان (مصر: تشييع خمس ضحايا لبالوعة صرف صحي… والأهالي غاضبون).. تقول “العربي الجديد”: سادت حالة من الغضب بين أهالي مدينة تلا بمحافظة المنوفية شمال القاهرة، بعد سقوط أربعة أفراد في بالوعة صرف صحي، ضاعفها وفاة الشخص الخامس المصاب، بينما يصارع السادس الموت بعد وضعه في الرعاية المركّزة بالمستشفى، وتبيّن اختناق الضحايا نتيجة استنشاقهم غاز الميثان الموجود بكثافة عالية داخل الخط الرئيسي للصرف الصحي. وتم دفن الجثامين وسط إجراءات أمنية مشددة، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد. وتضيف “العربي الجديد”: (مقتل مواطن وإصابة آخر باستهداف سيارة مدنية في سيناء).. تقول “العربي الجديد”: قتل مواطن مصري، مساء اليوم الاثنين، في انفجار استهدف سيارة مدنية شرق مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد.  وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العام لـ”العربي الجديد”، إنه وصل للمستشفى الشاب جاسر عبد ربه البطين، فيما أصيب شاب آخر من عائلة المشوخي بجروح خطرة للغاية.

وفي موقع “عربي 21″: (مؤيدو السيسي يحتفون بـ”ممالك النار” ويطلبون محو آثار الأتراك).. احتفى مؤيدو النظام المصرى بالمسلسل التاريخي “ممالك النار” المزمع عرضه بعد أيام، ورأوا فيه خطوة ناجحة لمواجهة الدراما التركية، في خضم التوتر السياسي بين مصر والسعودية والإمارات من جانب وتركيا من جانب آخر. وتزامن ترحيب مؤيدي النظام بالمسلسل مع حملة تطالب بتغيير أسماء الشوارع والميادين المصرية التي تحمل أسماء شخصيات تركية، باعتبارها رموزا لدولة احتلال نهبت ثروات البلاد.مسلسل “ممالك النار” من إنتاج شركة “جينوميديا” الإماراتية، ومن تأليف المصري محمد سليمان عبد الملك وبطولة الممثل المصري خالد النبوي ومجموعة من الممثلين من عدة دول عربية منهم محمود نصر ورشيد عساف وكندة حنا وإخراج البريطاني بيتر ويبر وتم تصويره في تونس، وسيتم عرضه عبر قنوات إم بي سي السعودية بدءا من السابع عشر من الشهر الجاري.

وفي موقع “مصر العربية”: (ضمن تصريحات “مسيئة” لمصر والأردن..نتنياهو يكشف رسالة تهديد بعث بها لمرسي.. هذا فحواها).. كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، عن رسالة تهديد توجه بها إلى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مباشرة بعد توليه الحكم عام 2012.وكشف نتنياهو عن رسالة بعث بها لمرسي قائلاً “أرسلت له رسالة وقلت لمرسي أمامك سبعة أيام لإخراج تلك القوات (من سيناء) وإن لم تفعل فسوف أذهب للعمل في الكونجرس الأمريكي على تقليص المساعدات الأمريكية لمصر”.وأضاف أن مرسي وبعد هذا التهديد قال بإخراج الدبابات والمدرعات من سيناء.وتابع “طالما نحن أكثر قوة، ونزيد من قوتنا سيكونون على هذا النحو معنا. وحتى شخص مثل مرسي ملتزم بالحفاظ على السلام بسبب تلك القوة العسكرية والسياسية التي نتمتع بها”.

توجهات صحف العسكر

أولا، الاهتمام  بتصريحات ولقاءات السيسي  وتكليف الحكومة بضبط الأسواق وتعزيز الحماية الاجتماعية للأكثر احتياجا وهي تصريحات تكررت مئات المرات دون فائدة ولم تستطع هذه التوجيهات وقف الغلاء الفاحش ولا زيادة معدلات الفقر حيث جاء في «مانشيت الوطن»:.. (الرئيس يكلف الحكومة بضبط الأسواق وتعزيز الحماية الاجتماعية لـ”الأكثر احتياجًا”.. رئيس الاستشاري الصيني للسيسي: مصر تشهد نهضة تنموية .. وحريصون على الاستثمار وتعزيز التبادل التجاري). بينما في «مانشيت اليوم السابع»:.. (السيسى لعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى: التنمية وتغيير الواقع للأفضل السبيل الأنسب لمواجهة الإرهاب.. الرئيس يدعو نظيره الصينى لزيارة القاهرة.. ويؤكد: نتطلع لتعزيز التدفقات السياحية الصينية.. و«وانج يانج»: نهضة مصر التنموية والاقتصادية من خلال رؤية استراتيجية متكاملة بقيادة السيسى).

ثانيا،  مواصلة حرب الدعاية السوداء ضد الإخوان حيث يزعم «مانشيت اليوم السابع»:..  (تنظيم الإخوان الإرهابى يوظف المنظمات الممولة من قطر لمهاجمة مصر.. كيف واجهت مصر أكاذيب «هيومن رايتس والعفو الدولية» عن حقوق الإنسان؟.. الحكومة فتحت السجون للنيابة والوفود الحقوقية المحلية والدولية.. وشهادة المساجين تؤكد حسن المعاملة).

ثالثا،  تواصل الهجوم على كل من قطر وتركيا حيث يزعم «مانشيت اليوم السابع»:..  (الهجوم التركى على الدوحة بسبب سوريا حيلة مفضوحة لابتزاز الحمدين.. تميم يسترضى أردوغان بامتيازات استثمارية فى قطر.. مسؤول قطرى يتعهد بتقديم تسهيلات خاصة لرجال الأعمال والشركات التركية.. تسريب صوتى يفضح تسلط أردوغان وطرده إعلاميا معارضاً لسياساتهً). وتزعم  «اليوم السابع»:.. (الأسد يتعهد بانتخابات رئاسية ويؤكد: الصراع 2021 فى سوريا بدأ بسبب تدفق الأموال القطرية).

رابعا، في الملف الاقتصادي يتم الدعاية لمزاعم التنمية في الصعيد حيث جاء في «ملف الوطن»:.. (“الصعيد” يودع التهميش”.. انطلاق برنامج تنمية الجنوب من محافظتي سوهاج وقنا بالتعاون مع البنك الدولي .. وزكي: أخيرا  حسينا بالحياة.. “شعراوي”: الرئيس طلب طلب إحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين  ونسعى لتطوير جميع المحافظات). وتضيف «الوطن»:.. (تمهيدي الموازنة: زيادة الدعم والقطاع الخاص يقود الاقتصاد.. رفع معدل النمو إلى “6,4%” وخفض العجز الكلي إلى “6.2%). وبحسب «اليوم السابع»:.. (انطلاق قمة مصر الاقتصادية الأولى بحضور كبار رموز المال والأعمال.. اليوم الحكومة والقطاع الخاص يرسمان مستقبل اقتصاد مصر.. ورؤية مصر 2030 فى 5 جلسات شاملة.. ـ “المالية”: نستهدف معدل نمو 6.4% فى الموازنة الجديدة.. التيسير على المتعاملين مع الجمارك.. وتقليص زمن الإفراج وخفض تكاليف التخليص الجمركى).

خامسا، في الملف الأمني  نشرت «الوطن»:..   (مقتل 3 خفراء في هجوم مسلح لمجهولين  قرب كمين أمني بطوخ .. مصادر: 3 فتحوا النار على الضحايا .. ونجاة رابع). وتضيف «الوطن»:..  (الداخلية: الإفراج عن 35 ألف سجين خلال  2019  .. علاج 11 ألف نزيل في المستشفيات .. وضم السجون لـ100 مليون صحة).  وفي تقرير ثالث تقول «الوطن»:.. (مدير صندوق مكافحة الإدمان.. “عثمان”: الترامادول والحشيش الأكثر انتشارا بين المدمنين والهيروين الأشد فتكا  وتراجع الأستروكس والفودو .. ووفرنا “2.2” مليون جنيه قروضا لمساعدة المتعافين).