اهتمت الصحف والمواقع المستقلة بالتأكيد على أن أجواء ثورة يناير تخيم على أجواء مصر، فهتافات “أرحل ويسقط حكم العسكر” اهتزت لها ميادين وشوارع مصر؛ حيث خرج عشرات الآلاف في مظاهرات عارمة تهتف برحيل النظام ورئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ويؤكد الإعلامي معتز مطر أن السيسي استبق الأحداث خوفا وفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل يومين من موعد سفره بدعوى حضور اجتماعات الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشهدت محافظات القاهرة والغربية والإسكندرية والسويس والدقهلية مظاهرات عارمة تهتف بسقوط النظام وسط حالة إنكار كبير من صحف وفضائيات العسكر التي تكرر نفس الأخطاء التي وقعت فيها أثناء ثورة 25 يناير 2011م.
لكن الأهم هو قدرة الثوار على التظاهر بكثافة في هذه الميادين والشوارع وسط قبضة أمنية رخوة والتي كانت سابقا تعجل بإطلاق الرصاص الحي مباشرة في صدور المتظاهرين منذ انقلاب 30 يونيو 2013م.
ومن جانبه أعلن راديو جيش الاحتلال الصهيوني أن المظاهرات التي تطالب برحيل السيسي تتطور بشكل لافت يمثل خطرا على إسرائيل. في تحذير واضح من أجل دعم العميل الصهيوني وتثبيت أركان حكمه الاستبدادي شديد العمالة للكيان الصهيوني.
وإلى تفاصيل جولة الصحافة..
أهم قضايا الصحف والمواقع المستقلة:
أولا، نشرت جميع الصحف والمواقع المستقلة حول أجواء روح الثورة من جديد(مصريون يتظاهرون وتكثيف أمني في ميدان التحرير: الشعب يريد إسقاط النظام).. (بالفيديو.. مصريون في القاهرة والمحافظات يهتفون بسقوط السيسي).. تظاهرت جموع من المصريين وسط القاهرة وفي محافظات مختلفة مساء الجمعة مطالبين بتنحي رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وذلك استجابة للدعوة التي أطلقها رجل الأعمال والممثل المصري محمد علي.وقالت مصادر للجزيرة إن الأمن المصري أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة ضد السيسي في ميدان التحرير (وسط القاهرة)، كما شنت السلطات حملة اعتقالات عشوائية في الميدان.وأفاد مراسل الجزيرة نت بأن الأمن أغلق المحلات والمقاهي في محيط ميدان التحرير والشوارع الجانبية المطلة على الميدان.وأظهرت مقاطع فيديو عديدة متظاهرين يهتفون في مواقع مختلفة وسط القاهرة وفي محافظات الإسكندرية والسويس والغربية والشرقية والدقهلية ودمياط.وهتفت مجموعة من المتظاهرين في ميدان التحرير “الشعب يريد إسقاط النظام”، وفي شارع طلعت حرب المجاور للميدان تجمع متظاهرون وهتفوا “قول ما تخافشي، الخاين لازم يمشي”، و”ارحل، ارحل”.
ثانيا، (مصادر أمنية: مظاهرات المحلة هي الأكبر ضد السيسي).. قالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إن المظاهرات التي اندلعت مساء الجمعة بميادين المحلة الكبرى، عاصمة محافظة الغربية وسط دلتا النيل، هي الأكبر ضد عبد الفتاح السيسي منذ توليه السلطة. وخرج المئات من أبناء المحلة مساء الجمعة عقب انتهاء مباراة كأس السوبر بين الأهلي والزمالك إلى ميدان الشون وميادين أخرى بالمحلة، مرددين هتافات: “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”ارحل يا سيسي”، استجابة لدعوة التظاهر التي أطلقها المقاول والممثل المصري، محمد علي، بعدما فضح فساد السيسي.
ثالثا، (محمد علي يشكر المصريين ويدعوهم للتظاهر بكثافة (شاهد)..وجّه الفنان ورجل الأعمال، محمد علي، رسالة شكر إلى الشعب المصري والمتظاهرين، اليوم الجمعة، بهدف الإطاحة برئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، داعيا إياهم للتظاهر بكثافة لإنهاء الأزمة الراهنة.وقال، في مقطع فيديو جديد، منذ قليل: “لقد راهنت عليكم. وأنتم رجال، والعالم كله يتابعكم عن كثب”، مضيفا:” الله ينور عليكم”.وأضاف “علي”: “نريد أن نعيش مثل الدول الغربية، وليتحدث الجميع بحرية.. لا نريد أن يكون الخوف موجودا بينا، انتهى الخوف.. الله أكبر”. وتضيف صحف ومواقع (محمد علي: السيسي خائف من الشعب واستمراره في الحكم يعني تدمير الدولة).. أكد علي، في مقطع فيديو جديد بثه على موقع “يوتيوب”، أن التصعيد ضد السلطة الحاكمة سيكون تدريجياً، من خلال خطة محكمة للتظاهر في أيام الجمع، لأن استمرار السيسي في الحكم يعني تدمير الدولة المصرية، مؤكداً فشل الأخير في إدارة ملفات التعليم والصحة والأمن والاقتصاد على مدى خمس سنوات، في وقت يُهدر فيه موارد الدولة على مشروعات لا جدوى اقتصادية لها. وفي تقرير ثالث: (قبل ساعات من الموعد.. محمد علي يقترح على المصريين إستراتيجية للتظاهر).. وقال علي إنه إذا لم تهتم السلطات بهذا الحراك فإن لديه رؤية للتصعيد في يوم الجمعة المقبل، وسوف يعرضها في مقاطع فيديو قادمة. وتابع أنه لا ثورة “في يوم وليلة”، ولا ثورة “في ساعة”، إنما هي “خطوة خطوة”، مضيفا أن النزول للشوارع لمدة ساعة هو أول خطوة، وداعيا المصريين إلى التحلي بالأمل، ومؤكدا أنه لديه “ترتيبات أخرى تصاعدية”.
رابعا، (“#الشعب_يريد_إسقاط_النظام” و”#ارحل” يطاردان السيسي).. ليلة ثورية بامتياز، مرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث تصدرت وسوم “#الشعب_يريد_إسقاط_النظام”، مدعوماً بـ 300 ألف تغريدة، و”#ارحل”، و”#اوصف_السيسي”، قائمة الأكثر تداولاً على “تويتر”، قبيل ساعات من يوم الجمعة، إذ دعا المقاول محمد علي، المواطنين للنزول ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
خامسا، (لماذا استحضر نظام السيسي “برهامي” لمواجهة التظاهر؟)… أثارت تصريحات نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، التي حذر فيها من الخروج في مظاهرات بمصر لمحاولة إسقاط النظام، تساؤلات بشأن دور الدعوة وذراعها السياسي، حزب النور، في الحراك السياسي الدائر الآن في مصر.واعتبر برهامي في بيان مفاجئ أصدره في ساعة مبكرة من فجر الخميس، على موقع “الفتح” التابع للدعوة السلفية بعنوان “لم ولن نكون دعاة هدم” أن سقوط النظام هو “سقوط للدولة”. ودعا في البيان إلى “حماية النظام في مصر من الانهيار”، وذلك في مواجهة دعوات إلى التظاهر، على خلفية اتهامات بالفساد وجهها رجل الأعمال والفنان محمد علي إلى قائد الانقلاب، عبدالفتاح السيسي وعدد من قيادات المؤسسة العسكرية.
سادسا، (رحيل “غامض” لأربعة علماء مصريين بالخارج.. شكوك تعزز سيناريو الاغتيال؟).. لم يكن العالم النووي المصري أبو بكر عبد المنعم رمضان، الذي توفي قبل أيام في المغرب؛ العالم الوحيد الذي رحل فجأة خارج البلاد أثناء مشاركته في مهمة رسمية، فقد سبقه ثلاثة علماء مصريين آخرين فقدوا حياتهم مع سقوط طائرة إثيوبية كانوا يستقلونها قبل ستة أشهر. هذه الوقائع أعادت إلى الأذهان ذكريات وفيات غامضة لعلماء مصريين بالخارج خلال القرن الماضي، وبينهم جمال حمدان وسمير نجيب ومصطفى مشرفة. وحينها توجهت أصابع اتهام غير رسمية لإسرائيل، مشيرة إلى أن لها تاريخا في المساس بالخبرات المصرية، رغم عدم وجود دليل يثبت ذلك.
سابعا، (تجارة الأدوية المسرطنة رائجة في صيدليات مصر بلا رقيب).. تراجع شراء عدد من أدوية الضغط والقلب والكبد ونزلات البرد في الصيدليات المصرية، بعدما تبين أنها تحتوي على مادة “فالسارتان” المسببة للسرطان، التي يتم استيراد مادتها الخام من الخارج، وتدخل في صناعة عدد من الأدوية داخل البلاد. وأرجع عدد من مسؤولي نقابة الأطباء في القاهرة أسباب تراجع شراء تلك الأدوية إلى قيام عدد من الأطباء بمنع كتابتها في “الروشتات” الخاصة بهم، مؤكدين أن بعض الفقراء والبسطاء ممن تنتابهم بعض الأمراض الطارئة، يتوجهون إلى عدد من الصيدليات مباشرة، ويقوم “الصيدلي” بصرف الأدوية المسرطنة، في الوقت الذي يفتقد المواطن ثقافة معرفة الأدوية الخطرة.
أهم قضايا صحف العسكر:
أولا، اهتمت الصحف الحكومة ورجال الأعمال بمشاركة رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي في أعمال اجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث جاء في «مانشيت الأهرام»:.. (مصر تعرض رؤيتها لقضايا السلام والتنمية والإرهاب أمام الأمم المتحدة.. لقاءات قمة للرئيس مع رؤساء الدول والحكومات لتعزيز التعاون المشترك). وبحسب «مانشيت اليوم السابع»:.. السيسى يضع هموم أفريقيا على طاولة المجتمع الدولى.. الرئيس يتحدث بلسان أفريقيا في الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سادس مشاركة له أمام المنظمة الدولية .. وأجندة حافلة باللقاءات والاجتماعات للسيسي بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي.
ثانيا، الثرثرة حول إنجازات النظام الوهمية، حيث كتب «مانشيت الوطن»:.. (إنجاز حكومي جديد: إنتاج الغاز يصل إلى أعلى معدلاته بـ7.2 مليار قدم مكعب لأول مرة.. مزايدة عالمية لطرح مناطق جديدة للبحث في “المتوسط”.. وتحقيق رابع أعلى نمو في السياحة عالميا). وبحسب «الأهرام»:.. (لأول مرة.. إنتاج الغاز يصل إلى 7.2 مليار قدم مكعب.. مصر الرابعة عالميا فى النمو السياحى).
ثالثا، الزعم والترويج كذبا بنجاح ما يسمى بالتجربة الاقتصادية المصرية حيث يزعم «مانشيت اليوم السابع»:.. (التجربة الاقتصادية المصرية أدهشت المؤسسات الدولية”..تحسن مؤشرات الاقتصاد محل إشادة من صندوق النقد والبنك الدوليين ووكالات التصنيف الائتمانى.. الاحتياطى الأجنبى لمصر يغطى 8 أشهر من الواردات ودائع البنوك إلى 3.7 تريليون جنيه.. ومؤسسة ستاندرد أند بورز ترفع التصنيف الائتمانى لمصر). وتدعي «الوطن»:..(“13” مليار جنيه خسائر حائزي الدولار بالبنوك في 6 شهور).
رابعا، الزعم بأن مصر تودع العشوائيات حيث يدعي «مانشيت الوطن»:.. (محافظات مصر تودع العشوائيات.. الأهالي: «عشنا وسط الكلاب الضآلة والثعابين السامة.. لكن في عهد الرئيس السيسي حسينا إننا بشر»).
خامسا، في الملف الخارجي، كتبت «الوطن»:.. “إخوان تونس” يحشدون لــ”سعيد” والنداء يتجه لدعم “القروي” ..
سادسا، إشارة إلى أزمة التعاليم الخاطئة داخل الكنيسة حيث نشرت «الوطن»:.. (تواضروس في فرنسا اليوم .. قداسان واجتماعان مع الأقباط .. البابا حول انتشار التعاليم الخاطئة:”مش هنخترع عقيدة جديدة”).