صدق مجتهد.. السيسي يؤجر الجيش للدفاع عن عرش بن سلمان!

- ‎فيتقارير

عززت زيارة وزير الخارجية السعودي لعصابة الانقلاب بمصر، التسريبات التي جاء فيها أن الرياض طلبت قوات مصرية لتأمين استيلاء محمد بن سلمان على كرسي الحكم  بالسعودية.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على حسابه الرسمي في موقع تويتر: "تشرفت اليوم بنقل تحيات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي العهد -يحفظهما الله- للسيسي، وتناولنا ما يجمع البلدين من روابط تاريخية وثيقة، وما تضطلعان به إقليمياً ودولياً".

وسبق حساب السعودي الشهير "مجتهد" زيارة بن فرحان بتغريدة، ذكر فيها أن ابن سلمان يفكر حالياً بشن حملة اعتقالات واسعة من أجل تأمين نفسه، تشمل عدداً من الأمراء وبعض الضباط في الجيش والحرس والأمن إلى جانب بعض شيوخ القبائل.

تصفيات
وزاد مجتهد كاشفاً عن أن الفئات الثلاث المستهدفة من قبل ابن سلمان، هم ممن يرجح أن "هواهم" مع عمه الامير أحمد بن عبدالعزيز، وولي العهد السابق محمد بن نايف، متوقعاً ان يقدم ابن سلمان على تنفيذ "تصفيات" بحق بعضهم.
وأشار مجتهد إلى أن ولي العهد يفكر حالياً في جلب قوات مصرية لحمايته، خوفاً من تمرد "بعض" القطاعات الأمنية حوله، لصالح منافسيه".

أما في مصر فقد بات مفهوماً أن السفيه السيسي حوّل الجيش المصري الى مرتزقة، يقول الإعلامي أحمد منصور إن مصادر ليبية عديدة ومواقع إخبارية أكدت أن الجنود وصف الضباط المصريين الذين ادعى السيسى، قائد الانقلاب ونظامه أنهم قُتلوا فى كمين فى منطقة الفرافرة إنما قتلوا فى ليبيا حيث كانوا يقاتلون إلى جانب قوات حفتر ضد الثوار، وأن السيسى أوفد مئات من الجنود المصريين والأسلحة والعتاد للقتال إلى جوار حفتر وبهذا يكون السيسى قد حول الجيش المصري إلى جيش مرتزقة.
وأوضح منصور أن السفيه السيسى وجّه جنوده لقتل الشعب المصرى وقتال أهل سيناء وحماية الكيان الصهيوني والآن لقتال أهل ليبيا والكذب على الشعب، ونخشى أن يوجه السيسى جنوده للقتال إلى جوار الجيش الصهيونى ضد الشعب الفلسطيني.

ولوّح السفيه السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا في حالة تجاوز قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، بدعم من تركيا، الخطوط الحمراء التي رسمها في منطقة سرت، وبرأي خبراء فإن القوات المصرية قادرة على التقدم في الأراضي الليبية، لكنها قد تجد نفسها في حرب استنزاف، لا طاقة لها بها بحكم معاناة الجيوش الكلاسيكية في أي مواجهات مع حرب العصابات.

ومن المرجح أن يسيطر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على المملكة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر بعد دخوله والده المريض الملك سلمان البالغ من العمر 84 عاماً إلى المستشفى، الاثنين الماضي.

بن سلمان والعرش
من جهته يقول نبيل نويرة، الباحث المستقل في الشئون الخليجية، إنه من المتوقع أن يعتلي بن سلمان العرش بحلول نهاية العام، مؤكداً أن بعض المصادر تعتقد أن هذا التحول يمكن أن يحدث في غضون الشهر المقبل.

ولا يُعتقد أن الملك سلمان، الذي أعلن الديوان الملكي أنه أُدخل المستشفى بسبب التهاب المرارة، كان على فراش الموت، ولكن وسط حالة من عدم اليقين بشأن صحته والانتخابات الأمريكية قد يتولى ولي العهد البالغ من العمر 34 عاماً مقاليد الأمور بشكل أكثر لضمان انتقال للسلطة.

وأشار الباحث إلى أن بن سلمان قد تمكن من إبعاد أشد منافسيه، إلى درجة تجعل أي محاولة للوصول إلى العرش "مهمة انتحارية"، وقد تم سجن الأمير أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان، الذي عاد من لندن في أكتوبر 2018، كما تم اعتقال الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق، والمقرب منذ فترة طويلة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

السعودية، ومنذ وفاة مؤسسها، حُكمت بطريقة انتقال السلطة من أخ إلى أخ وختمها بإجماع عائلي، ولكن محمد بن سلمان هو أول ملك في تاريخ السعودية يفتقر إلى هذه الشرعية، وأشار نويرة، إلى أن بن سلمان معروف بجنون العظمة وأنه يدرك تماماً بأنه ليس من النسيج التقليدي للحكم.

ويمر ابن سلمان بحالة نفسية، خاصة مع دخول والده الملك سلمان المستشفى قبل عدة أيام، ووسط نصائح تقدم له من مستشاريه بأن يقدم على السيطرة على مقاليد الحكم بدلاً منه، وفي ظل ارتفاع أسهم محمد بن نايف، وإخفاقات ابن سلمان على مستويات داخلية عديدة ودخوله في مآزق قبلية داخل البلاد، إضافة لإخفاقاته السياسية باليمن وغيرها، مما يزيد من فرص أن يفقد مقاليد السلطة من يده، ولحالة الحقد عليه من كافة أبناء عمومته، الذين قام باعتقالهم وإهانتهم، وجرّدهم من مناصب وأموال طائلة.

حجة كورونا
وكان المغرد الشهير كشف النقاب بالأمس عن قرارات مشددة أصدرها ابن سلمان بشأن الجناح الملكي في المستشفى التخصصي بالسعودية والذي يُعالج فيه والده الملك سلمان بن عبد العزيز منذ عدة أيام.

وقال "مجتهد" في تغريدة رصدتها "الحرية والعدالة": "استخدام حجة كورونا للتشديد على الحركة في المستشفى التخصصي، وحصار كامل على الجناح الملكي، لا يسمح بالدخول إلا للمعنيين بالجناح ومع ذلك كلهم يفتشون".
وأضاف مجتهد: "فقط سعود القحطاني وتركي آل الشيخ معفيون من التفتيش، الشاب "المتهور" تبين أنه رعديد ويرتعد خوفا من أهم قرار في حياته ويردد أن فيه حتفه".

وفي وقت سابق، أفاد الديوان الملك السعودي بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز، أجرى يوم الخميس، عملية جراحية عاجلة وذلك بعد يومين من دخوله المستشفى بعد مروره بعارض صحي مفاجئ.

وفي التفاصيل التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية فإن الملك سلمان، أجرى عملية جراحية لاستئصال المرارة تكللت بالنجاح، وأضافت الوكالة نقلاً عن الديوان الملكي أن الملك السعودي "سيمضي بعض الوقت في المستشفى حسب الخطة العلاجية". والاثنين الماضي، نقلت وكالة الأنباء السعودية -عن بيان للديوان الملكي- أن الملك سلمان (84 عاما) دخل مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لإجراء بعض الفحوص لوجود التهاب في المرارة.

وانتشرت بين النشطاء أنباء مقلقة بشأن وضعه الصحي، فضلا عن شائعات انتشرت أيضا عن وفاته فيما لم يصدر أي بيان رسمي جديد بشان وضعه الصحي منذ إعلان دخوله المستشفى.

مسرحية
ويرى العديد من المحللين والنشطاء أن إعلان الديوان الملكي السعودي عن مرض الملك سلمان، ما هو إلا "مسرحية" جديدة من ولي العهد محمد بن سلمان لتسريع عملية تنصيبه ملكا على السعودية قبل انتخابات الرئاسة في أمريكا والتي في الغالب ستطيح بترامب حامي الأمير الصغير بالمنطقة.

وفي هذا السياق قال المحامي الدولي وخبير القانون الدكتور محمود رفعت، إن دخول أو بالأحرى إدخال الملك سلمان الى المستشفى يبدو أنه للإسراع بتنصيب محمد بن سلمان ملكا على السعودية قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم.

ورأى "رفعت" في تغريدة له بتويتر رصدتها (الحرية والعدالة) أن انتخابات أمريكا المقبلة لو أتت بجون بايدن سيكون من شبه المستحيل وصول ابن سلمان للعرش، وشدد في نفس الوقت على أن وصول ابن سلمان للعرش سيكون كارثيا على السعودية وبداية نهايتها.

ووافقه الرأي الباحث والكاتب الموريتاني المعروف محمد المختار الشنقيطي، وكتب معلقا على خبر إدخال الملك سلمان المستشفى:"هل بدأ ترحيل الملك سلمان عن قصر اليمامة، قبل رحيل ترمب عن البيت الأبيض؟!".

رمال متحركة في بيت آل سعود.. الملك سلمان يتنازل عن عرشه لنجله، وهو الأمر الذي لم يحدث في عائلة آل سعود منذ تأسيس السعودية، حيث لا يستلم أي ملك جديد إلا بموت الملك حتى لو كان في فراش الموت أو لا يحكم بشكل فعلي، ولكن في حالة الملك سلمان وتعجل نجله لمسك مقاليد الحكم الوضع مختلف.