طالب بانتقال السلطة.. رويترز للسادات: النظام القمعي لا يعترف بالديمقراطية

- ‎فيأخبار

سخرت وكالة رويترز من التصريحات التي أطلقها محمد أنور السادات، المرشح المحتمل لمسرحية الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي طالب فيها بانتقال سلمي للسلطة في البلاد، بقولها إن نظام السيسي الذي استولى على السلطة بانقلاب على أول رئيس منتخب، لن يسمح بترشح أحد من الأساس، ما يعني أن انتقال السلطة بصورة ديمقراطية أمر غير وارد.

واشتكى السادات، في تصريحات مع إحدى الفضائيات، من التضييق الإعلامي الممارس بحقه، قائلاً: “هذه أول مداخلة لي مع الإعلام المصري منذ سنة”، داعيًا نظام الانقلاب إلى قبول انتقال سلمي للسلطة، قائلا: “أتمنى أن نقدم للناس مثالا في التداول السلمي للسلطة”.

وأوضح السادات، أن قراره الرسمي والنهائي من المشاركة في مسرحية الانتخابات سيعلنه في مؤتمر له، الإثنين المقبل، بمقر حزب الإصلاح والتنمية، أحد الأحزاب الكرتونية التي يتجاهلها نظام الانقلاب؛ لعدم وجود أي تأثير لها في الشارع.

وقبل أيام علَّقت رويترز على إعلان مسئول في برلمان العسكر، أن غالبية أعضائه وقعوا على استمارات تزكية لترشيح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للحكم فى هزلية انتخابه، بقولها إن مثل هذه الخطوة أكدت أن مصر ليس بها أي معارضة؛ نتيجة القمع الذي انتهجه السيسي ونظامه.

وقالت الوكالة البريطانية، إن السيسي لم يعلن موقفه حتى الآن بشأن الترشح لفترة ثانية، إلا أنه سيسعى للبقاء في منصبه لفترة ثانية، مشيرة إلى أن كل المؤشرات تؤكد أنه لن يرضى بأي بديل خلال تلك الفترة، وظهر ذلك واضحًا عبر إقصاء كافة المرشحين بالضغط مرة أو اللجوء للقضاء مرة أخرى؛ وذلك خوفًا من وجود أي منافس للسيسي في مسرحية الانتخابات.

وأشارت رويترز إلى أن السيسي استولى على الرئاسة، في 8 يونيو 2014، لولاية مدتها أربع سنوات، بعد الانقلاب على الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، حين كان الأول وزيرا للدفاع، في 3 يوليو 2013، في إشارة منها إلى انعدام الديمقراطية في مصر بعد دهسها بالدبابات.