“عايزين نعيش”: تكشف مخطط الانقلاب لإجهاض ثورة الممرضات

- ‎فيأخبار

كتب أحمدي البنهاوي:

رغم التحركات السريعة والمتعاقبة متمثلة في الإضرابات والمؤتمرات الصحفية التي تقوم بها الممرضات على الجمهورية، للتعبير عن مطالبهن وكشف ما يتعرضن له بشكل دائم، إلا أن الانقلاب يرفض تلبية مطالبهن ويستخدم أداة القمع في التعامل معهن، بدعوى ألا ينهج منهجهم أي فئات وظيفية أخرى.

وفي هذا كشفت حملة (عايزين نعيش) أن حكومة الإنقلاب تتخذ مجموعة من الإجراءات العقابية لإجهاض مطالبهم العادلة، ومنها ما تم مع ممرضات المستشفى الجامعي بالزقازيق من إصدار أمر ضبط وإحضار لأكثر من 30 ممرضة وإيقاف أخريات عن العمل وإحالة آخرين للتحقيق، ومع الأستاذة سيدة فايد من إنهاء خدمتها بالمستشفى الجامعي بجامعة عين شمس.

وعليه دعا منسقو الحمل غدا الثلاثاء 21 فبراير وفي الساعة الثانية عشرة ظهرا، إلى مؤتمر صحفي بمقر حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)، وعنوانه 5 شارع صبري أبوعلم الدور الثالث شقة 12؛ لكشف تلك الإجراءات، دعت له عدد من المشاركين في الحراك من هيئات التمريض بالقاهرة والشرقية ومحافظات أخرى لعرض قضاياهن وبحضور ناشطين في لجنة الدفاع عن الحق في الصحة لاستعراض المطالب وحقيقة الإضراب الجزئي الذي قمن به والافتراءات التي يتعرضن إليها، كما سيناقش المؤتمر السياسات الحكومية التي تستهدف خصخصة الخدمة الصحية.

وقالت الناشطة إيمان سالم إن ممرضات مستشفى الجامعة في الزقازيق عاملين إضراب ومحدش عبرهم، سبب الإضراب هو اعتراضهن على الهضم من المرتب وبياخدو نبطشيات دون مقابل ومفيش مراعاة لعامل السن أو الحالة الصحية فى توزيع السهر، الناس دي مكمله إضراب بقالهم أيام وهيستمروا يا ريت حد يشوف مالهم!

ممرضات الزقازيق
وواصلت العشرات من الممرضات بمستشفيات جامعة الزقازيق، اليوم، إضرابهن الجزئي عن العمل، لليوم الثامن على التوالي، للمطالبة بصرف مستحقاتهن المالية.

وقالت إحداهن، إن عدد المضربات جزئيا 150 ممرضة، وأن مطالبهن تشمل الحصول على مكافأة الامتحانات كاملة، وحافز الطوارئ، والأجر الإضافي.

وأشارت إلى أن الإدارة قامت بصرف 15% من مكافأة الامتحانات من الصناديق الخاصة، بدلا من صرفها على باب الأجور كما كان يحدث في السابق.

إضراب كلي
وخلال الربع الأول من 2017، شهدت المحافظات العديد من إضرابات الممرضات، على غرار ما نظمته العاملات بجامعة الزقايق، ومنها دخول ممرضات مستشفى طنطا الجامعى فى إضراب كلى عن العمل، خلال الأسبوع الماضي، ثم فضهم الإضراب الكلي عن العمل بعد تهديدهن بالفصل.

وأكدت الممرضات أن المشرف العام قام بخصم 100 يوم قيمة الإجازات الاعتيادية والعارضة من مكافأة الامتحانات السنوية، التي كانت تبلغ 410 أيام ثم فوجئن اليوم بقرار آخر بالخصم مرة أخرى من مستحقاتهن المالية بواقع 5 جنيهات، نظير إذن الغياب و25 جنيهًا نظير اليوم العارضة و30 جنيهًا نظير اليوم الاعتيادي، مما يعني الخصم مرتين مما أثار غضب الممرضات وقمن بتقديم شكاوى عديدة للمطالبة بعدم الخصم دون جدوى مما دفعهن للاعتصام للمطالبة بحقوقهن.

وكشفت ممرضات بالمستشفيات الجامعية في طنطا عن أن الدخول فى إضراب كلى عن العمل بمستشفيات الطوارئ والرئيسي والطلبة إلى جانب العيادات الشاملة كان سببه تجاهل المسئولين تنفيذ مطالبهن والتراجع عن خصم قيمة الإجازات الرسمية من مستحقاتهن المالية، وإلى الآن لم تتقاضَ أيها مستحقاتها.

غطرسة أمنية
وتتعدد أسباب الإضرابات التي ينظمها الممرضون والممرضات، وإن كانت المرأة حاضرة في هذا القطاع الوظيفي بشكل أكبر، ففي بلبيس محافظة الشرقية، تعرضت الممرضات التي قمع مباشر، حيث اعتدى على إحداهن ضابط بالسب والضرب لرفضها السماح له الدخول غرفة العناية المركزة لرؤية والده المحتجز بها.

وأضربت ممرضات مستشفى بلبيس المركزى بمقر المستشفى، في 24 يناير الماضي، احتجاجا على إعتداء ضابط الشرطة على الممرضة.

وعليه تجمهرت الممرضات وتوقفت الخدمة العلاجية بمستشفى بلبيس المركزى وانتقلت بدرية عبدالصبور نقيب الممرضات بالشرقية لمقر المستشفى للسيطرة على الإضراب، كما انتقل عدد من القيادات الصحية بمديرية الصحة بالشرقية لعدم تطور المشكلة هناك.

ناس وناس
كما هو حال أماكن كثيرة في مصر، فقد أضربت 9 ممرضات لأيام عن العمل وامتنعن عن الطعام بمستشفى الحامول المركزى محافظة كفر الشيخ، وتم حجز اثنتين منهن بقسم الباطنه لإصابتهن بهبوط فى الدوره الدمويه اعتراضا على تنفيذ قرار نقل زميلتهن للمحل إقامته وعدم نقلهن مثلها على الرغم من أنهم أقدم منها وأكبر سنا وسبق أن قدمن عدة طلبات بالنقل رفضت كلها.