عزل حامل مفاتيح “كنيسة القيامة” بعد فضيحة تسريب عقارات مقدسية للصهاينة

- ‎فيعربي ودولي

أعلنت عائلة آل جودة في القدس المحتلة عزل أديب جودة عن أمانة حمل مفاتيح كنيسة القيامة وتسليمها لرجل آخر من العائلة يدعى لؤي جودة؛ وذلك في إطار تداعيات الكشف عن تسريب عقارات مقدسية للمستوطنين الصهاينة.

وأكدت العائلة، في بيان لها، رفض تسريب العقارات، مشيرة إلى أن “مجلس العائلة ناقش خلال اجتماعه قضية أمانة حمل مفاتيح كنيسة القيامة، ولما كان لقضية تسريب العقارات للمستوطنين تداعيات سلبية على سمعة العائلة، التي ترفض جملة وتفصيلا ما آل إليه العقار”.

وقررت العائلة إقصاء أديب جودة من أمانة حمل مفاتيح كنيسة القيامة وتسليمها إلى لؤي سعيد جودة، إلى حين الانتهاء من التحقيقات في عملية تسريب العقار المذكور، وظهور الحقيقة وراء هذا التسريب جلية واضحة”، مشيرة إلى أنه “بموجب ذلك يصبح السيد لؤي سعيد هاشم جودة ممثلا لعائلة جودة في حمل أمانة مفاتيح كنيسة القيامة في القدس بناء على ما تم الاتفاق والإجماع عليه”.

وكانت مؤسسة القدس الدولية استنكرت، في وقت سابق، تسريب العقارات والاستيلاء عليها بالقدس المحتلة، واعتبرتها جريمة متكررة ترفع حدة الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنها ستكون جزءًا من مشاريع وخطط تهويدية لا تقل خطورة عن اقتحام الأقصى، ومحاولات فرض الوجود اليهودي فيه.

وأشارت المؤسسة إلى أن استيلاء مستوطنين على عقارات في بلدة سلوان أثار علامات استفهام حول إمكانية تسريب هذه العقارات للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما جرى بتاريخ 4/10 مع استيلاء مستوطنين على عقار فلسطيني تاريخي في عقبة درويش في البلدة القديمة، على بعد 100 متر من المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن المعلومات كشفت أن أصحاب العقار من عائلة جودة المقدسية باعوا العقار قبل عام لرجل أعمال فلسطيني من عائلة العطاري، وهو مستثمر ينشط في شراء العقارات في البلدة القديمة، وأثار إصرار العائلة على بيع العقار علامات استفهام كثيرة، حيث قاموا ببيعه سابقا لرجل أعمال مقرب من القيادي محمد دحلان.

وأثار التسريب موجة غضب في القدس؛ حيث حذرت القوى الوطنية والإسلامية من تسريب الأراضي والبيوت، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن هذا التسريب، ورفع الغطاء عنهم، والضرب بيد من حديد لوقف هذه العمليات.