عكرمة صبري: تطبيع الإمارات شجع الصهاينة على انتهاك حرمة القدس والأقصى

- ‎فيعربي ودولي

حذر الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة من تصاعد الهجمة الصهيونية على الأقصى، مشيرا الى أن اتفاق التطبيع بين الاحتلال والإمارات، شجع الصهاينة على اتخاذ إجراءات احتلالية متقدمة في عدوانها ومتجرأة على صلاحيات الوقف، ومحاولة العبث في الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى بهدف سحب البساط من دائرة الأوقاف الإسلامية.

وقال الشيخ عكرمة فى تصريحات صحفية اليوم إن ما يجري من تطبيع مع الاحتلال وصراعات دموية في عدد من الدول العربية.. كلها تخدم الاحتلال، ولم يعد للقدس ظهير، وهذا الواقع يجرّئ الاحتلال، ولكننا لن نستسلم بمشيئة الله.

كان عيال زايد فى الإمارات قد أعلنوا بمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيان رسمي الخميس 13  أغسطس الماضى عن التوصل إلى "اتفاق سلام صهيوني-إماراتي"، تتويجا لعلاقات سرية امتدت على مدى الأعوام السابقة.

وتسبب الإعلان عن الاتفاق  في غضب شعبي ورسمي فلسطيني، كما أدانت ورفضت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، وقامت القيادة الفلسطينية بسحب السفير عصام مصالحة من الإمارات، واعتبرت اتفاق الإمارات والاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.

سيادة الصهاينة
وكشف خطيب الأقصى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى فرض السيادة الصهيونية على الأقصى، وهذا هو الهدف البعيد للاحتلال. مؤكدا أن الفلسطينيين لن يسمحوا للاحتلال الصهيوني بإغلاق المسجد الأقصى المبارك، محذرا من تجاوز الصهاينةن لدائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.

وحول اعتزام سلطات الاحتلال إغلاق الأقصى بزعم تفشي وباء كورونا وتركيب أجهزة إلكترونية وسماعات، قال: نحن لن نوافق على إغلاق المسجد الأقصى، ونرفض ذلك.
وأكد الشيخ عكرمة أن الاحتلال يتذرع بموضوع وباء كورونا لإغلاق الأقصى؛ وهي حجة وهمية وواهية، لأن لديهم الآن احتفالات بأعيادهم الدينية، ويريدون إخلاء المنطقة كاملة من المواطنين المقدسيين.

ونوه إلى أن سلطات الاحتلال قامت اليوم بتركيب كاميرات تجسس وسماعات موجهة إلى خارج المسجد الأقصى، من أجل رصد القادمين إلى الأقصى.

الإجماع العربي
فى سياق متصل أكد الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية أن اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الصهيوني، هو خروج عن الإجماع العربي والإسلامي، مشيرا إلى أنه لا يجوز زيارة الأقصى من خلال اتفاقيات التطبيع.

وعم اتفاق التطبيع بين أبوظبي والصهاينة قال الشيخ حسين فى تصريحات صحفية اليوم: هذا الاتفاق خارج عن الإجماع العربي، ونحن نقول للدول العربية بصفة رسمية: أنتم لكم قرارات اتخذتموها في قمم عربية متعددة، ونحن نذكركم بوجوب الالتزام بهذه المواقف والقرارات، وعدم الخروج عن الإجماع العربي، وبنفس الصورة عدم الخروج عن الإجماع الإسلامي، بالنسبة لكل الدول الإسلامية.

وأضاف: على الإماراتيين والعرب ألا يضعفوا الصمود الفلسطيني، أو على الأقل لا يكونوا شركاء في إضعاف هذا الصمود.
وأوضح مفتي القدس أن الفلسطيني حينما يدافع عن القدس والمقدسات وكرامة الأمة، فانما يدافع عن سائر الأمة، وبالتالي على الأمة أن تتنبه لمثل هذه الأمور، وترفض أي خروج عن الإجماع العربي والإسلامي، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بشكل عام، والقدس ومقدساتها بوجه خاص.