عمال المحلة: “الثورة المرة دي كمان هتقوم من عندنا”

- ‎فيأخبار

كتب- حسن الإسكندراني:

 

“دُقي يا ساعة الشركة يا حرة على أيامنا السودة المرة”.. “علي وعلي الصوت اللي هيتهتف مش هيموت” هذه الشعارات يُرددها 14 ألفًا من عُمال غزل المحلة، خلال إضرابهم لليوم الرابع على التوالى؛ احتجاجًا على تجاهل حكومة الانقلاب منحهم علاوة الغلاء المقررة 10%، لافتين إلى أنهم إذا لم يحصلوا على العلاوة فسيكون ذلك  الشرارة الثانية لثورة أخرى كما حدث في 6 أبريل 2008، وكانت الفتيل الأول لثورة يناير” هكذا أكد محمد السيد مصباح أحد العمال المشاركين في الاعتصام.

وتابع “مصباح” في تصريحات صحفية: “المهندس حمزة أبوالفتوح، المفوض العام لشركة غزل المحلة، راودنا في الحصول على 10% من حقوقنا والحصول على البقية عند عودتنا للعمل، لكننا رفضنا وصممنا على حصولنا على كافة مستحاقتنا”.

 

واختتم العامل كلامه “الثورة المرة دي هتقوم تاني مننا من المحلة زي المرة الأولى ومش هنسيب حقنا مهما حصل ومكملين في اعتصامنا”.

 

وكشف محمد خليفة، عضو مجلس نواب العسكر عن مدينة المحلة الكبرى، أن نصف عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري مضربون.

 

وأضاف "خليفة"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "بالورقة والقلم"، عبر فضائية "ten"، الثلاثاء، أن سبب إضراب العمال عدم حصولهم على علاوة الغلاء بنسبة 10%  مشيرًا إلى أنه عند مراجعة قوانين الشركة تم الكشف عن أن شركة مصر للغزل والنسيج غير مخاطبة بقانون الخدمة المدنية ولن يسمح لهم الحصول على هذه العلاوة.

 

وأكد "خليفة"، أن مجلس وزراء الانقلاب وافق على حصول عمال شركة مصر للغزل والنسيج على 10% غلاء للمعيشة، متابعًا "وزير قطاع الأعمال يتهرب مني ومش عاوز يحل مشاكل الشركة".

 

وشهدت مصانع شركة مصر للغزل والنسيج "غزل المحلة"، التابعة للشركة القابضة للصناعات الغزل والنسيج استمرار الإضراب عن العمل لليوم الرابع على التوالي على مستوى الورديات الثلاث، بقطاعات عنابر مصانع الغزل والنسيج والوبريات والصوف والملابس الجاهزة، حيث قام العمال بإيقاف ماكينات الإنتاج لأكثر من 18 ساعة يوميًا احتجاجًا على تجاهل الحكومة وأعضاء اللجنة الوزارية المشكلة من وزراء الصناعة وقطاع الأعمال والقوي العاملة، والمالية لمطالبهم التي تلخصت في صرف كافة مستحقاتهم المالية المتأخرة.

 

وفى محاولة للتضليل قال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج،إن كل شركات الغزل والنسيج حققت خسارة بأرقام رهيبة، مشيرًا إلى أن المحرضين يطلقون شائعات وأكاذيب كثيرة لإثارة العمال.

 

 

كانت أزمة عُمال غزل المحلة قد بدأت منذ أكثر من 6 أشهر، بعد تعنت الشركة في صرف علاوة العمال،ما دفع العمال للجو إلى الإضراب، الذي أكدوا أنهم لن يفضوه إلا بعد تحقيق مطالبهم.